خطبت له ابنتها لتخدع الجميع.. تفاصيل صادمة عن مقتل زوج على يد زوجته وعشيقها

في واحدة من أبشع الجرائم التي تجردت فيها القلوب من الرحمة، شهدت إحدى قرى محافظة الأقصر جريمة قتل مروعة خططت لها زوجة وعشيقها، للتخلص من الزوج والتمهيد لحياة حرام جمعت بين خيانة وغدر وقتل.
بداية القصة.. حب مزيف خلف قناع الزواج
قبل نحو 20 عامًا، تزوج "محمد" البالغ من العمر 30 عامًا آنذاك من "فاطمة"، فتاة تصغره بعشر سنوات، بعد خطبة استمرت أقل من 6 أشهر. سكن الزوجان في منزل الأسرة ورُزقا بثلاثة أبناء، بينهم فتاة تُدعى "صفاء"، لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها.
كان الزوج يعمل حارسًا بمزرعة ماشية، يقضي معظم وقته خارج المنزل، بينما تولت الزوجة تربية الأبناء وإدارة شؤون المنزل. لكن وراء هدوء المنزل، كانت النار تشتعل في قلب "فاطمة"، نتيجة ما وصفته بالذل والقهر الذي تعرضت له على يد زوجها العنيف، والذي لم يكن يتورع عن إهانتها أمام أطفالها.
لقاء في السوق.. وبداية السقوط
ذات يوم، وخلال وجودها بسوق القرية، وقع بصر "فاطمة" على شاب عشريني وسيم. تذرعت بسؤال بسيط عن الأسعار لتبدأ أول خيوط العلاقة. ابتسم الشاب وأعطاها رقمه قائلاً: "لو احتجتي حاجة من السوق كلميني".
ومع الوقت، تحولت المكالمات من حديث عن الأسعار إلى فضفضة وهموم، ثم إلى إعجاب متبادل، وانتهت بدعوته إلى منزلها في غياب الزوج، حيث تمت أولى العلاقات المحرّمة.
خطوبة صادمة.. العشيق يطلب يد الابنة
لم تمر أيام على بداية علاقتهما الآثمة، حتى طرقت "فاطمة" بابًا لا يخطر على بال، وأقنعت العشيق بخطبة ابنتها "صفاء"، قائلة: "لو خطبت بنتي محدش هيشك في حاجة.. نعيش براحتنا، ونشوف بعض وقت ما نحب".
وبالفعل، تمت الخطوبة في صمت وسط دهشة الابنة التي لم تفهم شيئًا، بينما كانت الأم تحتفل سرًا بما اعتبرته نصرًا لعلاقتها المحرمة.
جريمة في غرفة النوم.. النهاية المفجعة
استمرت اللقاءات في غرفة نوم الزوج، حتى قررت الزوجة أن وجود "محمد" لم يعد مقبولًا في حياتها. فأعدّت خطة لقتله، واتفقت مع العشيق على التنفيذ.
في الليلة المحددة، عاد "محمد" منهكًا من عمله، تناول عشاءه وذهب إلى فراشه، دون أن يعلم أن وجبته الأخيرة كانت ممزوجة بمنوّم قوي. وما إن تأكدت الزوجة من فقدانه للوعي، حتى هاتفت عشيقها برسالة قصيرة: "تعال خلّص".
دخل العشيق إلى المنزل خلسة، وتسلل إلى غرفة النوم، حيث قام بخنق "محمد" حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، تحت أنظار "فاطمة" التي راقبت المشهد بدم بارد. بعدها، أحدثا تلفيات بالشقة لإيهام الجميع بأن الجريمة تمت على يد لصوص مجهولين.
سقوط الجناة.. اعترافات تقلب الموازين
صرخت "فاطمة" طالبة النجدة: "الحقوني.. في حد قتل جوزي وهرب!". تجمع الجيران وأبلغوا الشرطة، التي حضرت على الفور وباشرت التحقيق.
لكن تقرير الطب الشرعي نسف رواية الزوجة، بعد أن أثبت وجود مادة منومة في جسد المجني عليه. وبمواجهتها، انهارت "فاطمة" واعترفت بجريمتها، وأكدت أنها حرّضت العشيق على القتل. كما أقر العشيق بالجريمة كاملة.
الإحالة إلى النيابة
حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وتمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، حيث وُجهت إليهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وتباشر النيابة تحقيقاتها تمهيدًا لإحالتهما إلى المحاكمة الجنائية.