من علاقة محرمة إلى جريمة قتل.. ماذا فعلت صور صباح العارية بحياتها؟

في جريمة هزّت حي المطرية بمحافظة القاهرة، أقدمت سيدة على ذبح عشيقها في وضح النهار، انتقامًا منه بعد أن قام بتصويرها أثناء علاقتهما غير المشروعة، ونشر تلك الصور التي تسببت في فضيحتها وخراب حياتها.
بداية القصة.. زواج تقليدي ونهاية مأساوية
المتهمة تدعى "صباح.ع"، تعمل سمسارة عقارات، وتبلغ من العمر 40 عامًا تقريبًا. بدأت قصتها في منتصف التسعينيات حينما تزوجت من أحد جيرانها زواجًا تقليديًا، ورُزقت منه بثلاثة أبناء. كانت حياتها الأسرية مستقرة نسبيًا في البداية، إلا أن الإهمال الزوجي والفراغ العاطفي تسللا إلى يومياتها مع مرور السنوات.
مع ازدياد مشاعر الوحدة، لجأت صباح إلى العمل في مجال العقارات، وهناك التقت بـ"فاروق.ر"، زوج إحدى صديقاتها، والذي أظهر لها الاهتمام الذي كانت تفتقده منذ سنوات.
من علاقة محرّمة إلى ابتزاز
تطورت العلاقة بين صباح وفاروق بسرعة من نظرات خجولة إلى علاقة عاطفية، انتهت بممارسة علاقة غير شرعية داخل منزلها، تكررت أكثر من مرة. لم تكن تعلم أن فاروق كان يقوم بتصويرها خلسة في أوضاع مخلة.
وبمرور الوقت، بدأت كوابيس الابتزاز تطاردها، إذ استخدم فاروق تلك الصور لابتزازها ماديًا، فاضطرت إلى منحه أموالًا كثيرة لتفادي الفضيحة. لم يتوقف عند ذلك، بل طالبها بالتنازل عن شقة تملكها، وهو ما رفضته.
صورها تفضحها والكارثة تقع
فجأة، بدأ سكان حي المطرية يتداولون صور صباح المخلة عبر الهواتف، لتنهار حياتها بالكامل. طلقها زوجها، وتبرأ منها أبناؤها، وتحولت إلى منبوذة بلا مأوى، تتنقل بين أقاربها دون قبول أو رحمة.
وفي محاولة يائسة لاسترداد ما تبقى من كرامتها، طلبت من فاروق أن يتزوجها، فسايرها في البداية بشرط التنازل عن ممتلكاتها. ادعت صباح أنها بالفعل تخلت عن أملاكها لأبنائها، فرفض فاروق الزواج وتخلى عنها تمامًا.
النهاية الدامية.. "ذبحتُه في الشارع"
في لحظة غضب ويأس، قررت صباح الانتقام. التقت فاروق في أحد شوارع حي المطرية، واندلع بينهما شجار حاد. وأثناء المشادة، توجهت إلى عربة كبدة كانت تقف على جانب الطريق، وأمسكت بسكين، وعادت لتوجه له طعنات متتالية في جسده، قبل أن تنحره وتتركه غارقًا في دمائه، وسط ذهول المارة.
أبلغ الأهالي الشرطة، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث وتم ضبط المتهمة التي لم تُبدِ أي مقاومة.
التحقيقات: "مش ندمانة.. وخلصت البشرية من شره"
أمام جهات التحقيق، أقرت المتهمة بارتكابها الجريمة، وبرّرت فعلتها بأنها كانت في حالة يأس بعدما فقدت كل شيء، قائلة:
"مش ندمانة.. أولادي تبرأوا مني، وبيتي اتخرب، خدت حقي بإيدي وخلصت الناس من شره".
تم تحرير محضر بالواقعة، وأحالت النيابة العامة المتهمة إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.