رفضت معاشرته فقتلها ودفنها تحت الأسمنت.. جريمة مروعة تهز البحيرة

في واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري، شهدها مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، كشفت أجهزة الأمن تفاصيل جريمة مروعة بطلها زوج أبلغ عن تغيب زوجته، قبل أن يثبت لاحقًا أنه هو الجاني.
البداية كانت عندما تلقى مركز شرطة إيتاي البارود بلاغًا من مهندس زراعي يُدعى "صبحي.م.ع" (53 عامًا)، أفاد فيه بتغيب زوجته "إيمان.إ.ا" (39 عامًا)، عن المنزل في ظروف غامضة، مؤكدًا عدم معرفته بمكانها، ما استدعى تحركًا أمنيًا عاجلًا لكشف ملابسات الواقعة.
تحريات مكثفة تكشف الحقيقة
على الفور، شكّلت الأجهزة الأمنية فريق بحث جنائي لكشف غموض اختفاء الزوجة، خاصة مع وجود تناقضات في أقوال الزوج، وشهادات الجيران التي لم تتوافق مع روايته.
وبعد عدة أيام من التحريات الدقيقة وجمع الأدلة، تبيّن أن الزوج نفسه هو المتورط في ارتكاب الجريمة، حيث استغل غياب الأبناء عن المنزل، واعتدى على زوجته بآلة حادة على رأسها، ما أسفر عن وفاتها في الحال.
تفاصيل القتل ودفن الجثة داخل المنزل
اعترف المتهم خلال التحقيقات بأنه دخل في مشادة كلامية مع زوجته بعد أن رفضت إقامة علاقة زوجية معه، ما أثار غضبه، ودفعه إلى استخدام قطعة معدنية (حديدة) لضربها على رأسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
ولإخفاء جريمته، أقدم على حفر حفرة داخل فناء منزله، مستخدمًا "فأس وكوريك"، ودفن جثة زوجته بها، ثم قام بصب طبقة من الأسمنت فوقها، لإخفاء معالم الجريمة.
ادعاء الحزن والبلاغ الكاذب
في محاولة لتضليل الأجهزة الأمنية، تظاهر الزوج بالحزن، وبدأ يسأل عنها بين الجيران، وذهب بنفسه إلى قسم الشرطة لتحرير بلاغ بتغيبها، في محاولة لإبعاد الشبهات عنه.
إلا أن التحريات كشفت كذبه، وبعد مواجهته بالأدلة انهار المتهم واعترف بجريمته كاملة، وأرشد قوات الشرطة إلى مكان دفن الجثمان داخل المنزل.
استخراج الجثمان وتشريح الجثة
قامت الأجهزة الأمنية باستخراج جثة المجني عليها من فناء المنزل، وتبين وجود إصابات رضية شديدة في منطقة الرأس، وأمرت النيابة العامة بنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى دمنهور، لعرضه على الطب الشرعي وتشريح الجثة لتحديد السبب النهائي للوفاة.
حبس المتهم واستكمال التحقيقات
قررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له في المواعيد القانونية، لحين الانتهاء من التحقيقات، التي ستشمل فحص الخلفيات النفسية والدوافع التي قادته لارتكاب جريمته.