”دماء في عش الزوجية” تروي قصة خيانة انتهت بجريمة قتل هزت شارع سعيد

لم يكن يعلم الزوج المغترب أن عودته إلى منزله بعد غياب طويل، ستكون بداية نهايته، بعدما تآمرت زوجته مع عشيقها على التخلص منه، خشية افتضاح علاقتهما الآثمة التي استمرت لعامين كاملين في الخفاء.
بداية الحكاية.. مغترب يرسل المال لاستقرار أسرته
في مايو 2019، أرسل الزوج المغترب مبلغًا ماليًا إلى زوجته "نسرين" لاستئجار شقة جديدة، لتأمين حياة أسرية أكثر استقرارًا لأسرته الصغيرة. بالفعل، انتقلت نسرين إلى شقة بشارع سعيد برفقة طفليها، لكنها اصطحبت معها عشيقها "وائل"، السمسار، وقدّمته للجيران على أنه "ابن أختها"، وفقًا لشهادة حارسة العقار "أم أيمن".
قرار العودة.. لحظة قلبت حياة الزوجة رأسًا على عقب
لم تمر أيام كثيرة حتى أخبر الزوج زوجته بعزمه قضاء إجازة شهر رمضان مع أسرته، وهو ما أربك حسابات الزوجة، التي كانت تخشى أن تؤدي عودته لكشف علاقتها المحرّمة. هنا بدأت تفكر جديًا في التخلص منه.
خطة القتل.. سم ببطء داخل الطعام
اتفقت نسرين مع عشيقها على دس منشطات جنسية في طعام الزوج خلال الإفطار والسحور، لإحداث إرهاق حاد بعضلة القلب يؤدي إلى الوفاة دون ترك شبهة جنائية. وعلى مدار ثلاثة أيام وضعت 12 قرص "فياجرا" في طعامه، حتى توفي دون آثار إصابة ظاهرية.
مكالمة من طفلة صغيرة تكشف الجريمة
بعد الوفاة، هرعت الزوجة لاستخراج تصريح الدفن، لكن ابنتها الصغيرة اتصلت برجال المباحث، لتخبرهم أن والدتها لم تسمح لها أو لشقيقها بدخول الغرفة منذ أيام. توجهت قوة من قسم شرطة الظاهر إلى الشقة، ليعثروا على جثة الزوج ملقاة على الأرض.
التقرير الطبي المبدئي أكد أن الوفاة غير طبيعية، لتنهار الزوجة لاحقًا في التحقيقات وتعترف بكل تفاصيل الجريمة، مؤكدة أنها كانت "وحيدة ومحرومة" بسبب غياب زوجها وفرق السن بينهما.
النيابة تأمر بحبس المتهمَين وإحالة القضية للجنايات
أمرت النيابة العامة بحبس الزوجة وعشيقها على ذمة التحقيقات، مع التصريح بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وأحالت القضية إلى محكمة الجنايات التي تنظر حاليًا في أوراقها.