قصة نرمين.. موظفة تكشف أمام المحكمة كيف تحولت من زوجة إلى ضحية

جلست "نرمين" (اسم مستعار)، 31 عامًا، داخل قاعة محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، ترتدي نظارة شمسية رغم أن الجلسة داخلية. كانت النظارة تخفي عينيها المتورمتين من البكاء، بينما تمسكت بصمت ثقيل في انتظار دورها أمام القاضي، طالبة الخلع من زوجها بعد سنوات من زواج وصفته بـ"الخذلان المستمر".
"اشتغلت وهو قاعد.. رضيت بالعيشة.. بس كرامتي ضاعت"
في دعواها، سردت "نرمين" تفاصيل مؤلمة عن حياتها الزوجية، قائلة:"جربت كل حاجة، طبطبت عليه، واشتغلت وهو قاعد، ورضيت بالعيشة، لكن اكتشفت إن كرامتي راحت في السكة".
وأوضحت أنها تعمل في شركة تسويق وتتحمل وحدها أعباء الحياة، بينما زوجها ترك عمله منذ سنوات، متذرعًا بأنه يبحث عن فرصة أفضل، لكنه لم يحاول أبدًا، بحسب قولها.
ليست مجرد أزمة مادية.. بل "إهانة يومية"
لم تكن الأزمة اقتصادية فقط، بل تحولت الحياة إلى دوامة من الإهانات. قالت:"كل ما يرجع من القهوة يفتح باب الشتيمة عليّ.. قدام العيال، وكأن ده الطبيعي. يشك فيّ عشان شغلي، ويفتش في موبايلاتنا، ويقول عليّ كلام يقلل مني".
وأضافت أن زوجها كان يمنعها من زيارة أهلها لأشهر، رغم أنهم يقيمون في نفس المدينة.
محاولات للصلح.. لكنها "قررت تنقذ نفسها"
أشارت الزوجة إلى أن عائلتها حاولت التدخل أكثر من مرة، لكنها رفضت الاستمرار:"أنا مش عايزة منه مؤخر ولا نفقة، عايزة أخرج من السجن ده وأنقذ نفسي".
وبعد عدة جلسات استمعت فيها المحكمة إلى أقوال الزوجين، قررت المحكمة إقرار الخلع، استجابة لطلب الزوجة.