الحقيقة الكاملة لفيديو سرقة مسن بالقاهرة.. مفاجأة بعد ضبط المتورطين - فيديو

قام شقيقان بأختلاق واقعة مصورة بالفيديو لسرقة رجل مسن بالشارع في مدينة السلام ونشر الفديو علي مواقع التواصل الأجتماعي في واقعة تعكس مدى خطورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تزييف الحقائق، كشفت وزارة الداخلية المصرية ملابسات مقطع فيديو متداول أظهر شخصًا يدّعي تعرضه للسرقة بالإكراه على يد شابين، قيل إنهما قاما بالاعتداء عليه وسلبه أمواله في وضح النهار بإحدى شوارع القاهرة.
الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم، أثار موجة من الغضب والاستياء بين رواد مواقع التواصل، الذين طالبوا بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة. إلا أن الحقيقة كانت صادمة ومفاجئة للجميع.
لا بلاغات رسمية والشرطة تكشف المؤامرة
وبحسب بيان أمني صادر عن وزارة الداخلية، فقد باشرت الجهات المعنية فحص الفيديو على الفور، وبالتدقيق تبين عدم ورود أي بلاغ رسمي لدى أجهزة الأمن يفيد بوقوع مثل هذه الجريمة في نطاق القاهرة.
هذا التناقض دفع فرق البحث الجنائي إلى تتبع هوية الشابين الظاهرين في الفيديو، حيث نجح ضباط قسم شرطة السلام أول بالقاهرة في تحديد مكانهما وضبطهما في وقت قياسي.
المتورطان يعترفان: «عملنا الفيديو علشان التفاعل والفلوس»
بمواجهة الشابين، وهما شقيقان يعملان في مهن حرة ويقيمان بدائرة القسم، اعترفا صراحة بقيامهما بفبركة الواقعة، مشيرين إلى أن الهدف من تصوير الفيديو ونشره على حساب أحدهما بموقع فيسبوك كان تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة ومن ثم جني الأرباح المادية من التفاعل والانتشار.
وأكد المتهمان خلال التحقيقات أنهما لم يقوما بارتكاب أي سرقة حقيقية، وأن الشخص الذي ظهر بدور "المسن" هو مجرد مشارك في التمثيل ولم يتعرض لأي أذى.
خطورة استغلال السوشيال ميديا.. والداخلية تحذر
وتُعد هذه الواقعة واحدة من سلسلة حوادث مشابهة تشهدها منصات التواصل مؤخرًا، حيث يلجأ بعض المستخدمين إلى بث محتوى كاذب أو مفبرك للادعاء بالبطولة أو الإثارة أو حتى التشهير، بهدف الربح السريع عبر ما توفره مواقع مثل فيسبوك وتيك توك ويوتيوب من أدوات الربح.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية في بيانها أنها لن تتهاون في التصدي لأي محاولات لاستغلال السوشيال ميديا في نشر الشائعات أو ترويج الأكاذيب التي تضر بالأمن العام أو تبث الرعب في نفوس المواطنين.
إجراءات قانونية حاسمة
عقب ضبط المتهمين، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، حيث أحيل الشقيقان إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق في التهم المنسوبة إليهما، والتي تشمل:
1 - نشر أخبار كاذبة
2 - ترويج محتوى مضلل عبر وسائل التواصل
3 - الإخلال بالأمن والسلم الاجتماعي
4 - السعي لتحقيق مكاسب غير مشروعة عبر الإنترنت
وعي الجمهور هو خط الدفاع الأول
تؤكد هذه الواقعة الحاجة الملحة لرفع الوعي المجتمعي بخطورة تصديق كل ما يُنشر على السوشيال ميديا دون تحقق، كما تُبرز أهمية وجود قانون صارم يردع من يحاول تضليل الرأي العام أو العبث بمشاعر الناس لمصالح شخصية.