ماكسويل تبرئ ترامب في تحقيقات وزارة العدل: تفاصيل واسرار مثيرة من مقابلة استمرت 9 ساعات

شهدت قضية واحدة من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في أمريكا وهي غيسلين ماكسويل، الشريكة المقربة للمُدان الراحل في قضايا الاتجار الجنسي جيفري إبستين، قد أدلت بشهادة مثيرة خلال مقابلة طويلة مع مسؤولين في وزارة العدل الأمريكية، أكدت فيها أنها لم ترَ الرئيس السابق دونالد ترامب يرتكب أي تصرف مريب أو مقلق خلال تعاملها معه.
مقابلة استمرت 9 ساعات.. والمفاجآت تتوالى
وبحسب ما كشفت شبكة ABC News، فإن المقابلة التي امتدت على مدار تسع ساعات على يومين مع نائب المدعي العام تود بلانش، شهدت إجابات مفصلة من ماكسويل عن "أكثر من 100 شخص"، لكنها نفت أن يكون ترامب قد تورط في أي سلوك غير لائق أمامها.
المصادر المطلعة على اللقاء أكدت أن ماكسويل نفسها هي من طلبت هذه الجلسة مع وزارة العدل، وذلك على ما يبدو في محاولة لتخفيف الحكم الصادر ضدها، والمتمثل في 20 عامًا بتهمة الاتجار بالجنس وتجنيد فتيات قاصرات لصالح إبستين.
موقف إدارة ترامب من القضية
وبينما يتحدث الإعلام الأمريكي عن إمكانية نشر النص الكامل للمقابلة في وقت قريب، ربما خلال هذا الأسبوع، فإن التسجيل الصوتي للمقابلة لا يزال قيد المراجعة، ولم يُعرف بعد إن كانت وزارة العدل ستُفرج عنه للعلن.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أكّد في مقابلة مع قناة "نيوزماكس" أنه يرحب بكشف كل التفاصيل المتعلقة بالقضية، لكنه شدد في الوقت نفسه على عدم رغبته في إيذاء أي شخص بريء، ما اعتبره البعض تلويحًا بعدم استبعاد العفو عن ماكسويل.
نقل مفاجئ لماكسويل إلى سجن أقل تشددًا
وفي تطور موازٍ، أُثيرت تساؤلات واسعة بعد نقل ماكسويل مؤخرًا إلى معسكر سجن اتحادي أقل تشددًا في ولاية تكساس، على الرغم من أنها تقضي حكمًا طويلًا. ولم توضح وزارة العدل حتى الآن أسباب هذا النقل، ما فتح الباب أمام تفسيرات سياسية واحتمالات صفقة ما خلف الكواليس.
ماكسويل تطلب العفو.. ومحاميها يلمّح
ديفيد ماركوس، محامي غيسلين ماكسويل، صرح بعد اللقاء بأن موكلته "تتعاون بشكل كامل"، وأضاف أنها لم تخفِ أي معلومات، وأجابت بصراحة على كل ما وُجه إليها، ما يُفسَّر ضمنيًا كنوع من الاستعداد لتسوية قانونية أو طلب تخفيف العقوبة وربما الحصول على عفو رئاسي محتمل.
ورغم أن ترامب نفى في تصريح صحفي أن يكون أحد قد طلب منه العفو عنها، فإنه لم يغلق الباب تمامًا أمام هذا الاحتمال، وقال: "لدي الصلاحية، لكن لم يُطلب مني ذلك".
علاقة ترامب بإبستين.. نفي متكرر
الجدير بالذكر أن ترامب نفى مرارًا معرفته بتفاصيل الجرائم التي ارتكبها إبستين، مؤكدًا أنه قطع علاقته به منذ سنوات طويلة. وعلى الرغم من ظهور صور تجمع ترامب بإبستين وماكسويل في مناسبات اجتماعية، فإن الرئيس السابق يتمسك برواية أنه لم يكن على دراية بتورطهم في أي نشاطات غير قانونية.
فصلاً جديدًا في قضية إبستين، خصوصًا إذا ما تم نشرها رسميًا
المقابلة التي أجرتها وزارة العدل مع غيسلين ماكسويل قد تكون بداية فصلاً جديدًا في قضية إبستين، خصوصًا إذا ما تم نشرها رسميًا خلال الأيام المقبلة. وفي حال تم تأكيد عدم تورط ترامب كما تقول ماكسويل، فقد يكون لذلك تأثير كبير على مشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، في وقت تتزايد فيه التوقعات بشأن ترشحه المحتمل.