خطة شيطانية بدأت بطلاق سري وانتهت بجريمة مدفونة في الصحراء

في واحدة من أبشع الجرائم التي تجسد خيانة الشريك، قادت زوجة تدعى "أنسام" عشيقها لقتل زوجها السابق ودفنه حيًا في منطقة صحراوية بالقاهرة، بعد سنوات من الحياة المزدوجة بين الزوج والعشيق. تفاصيل الواقعة الصادمة وقعت في عام 2018، لكنها لا تزال تروى حتى اليوم كواحدة من جرائم "دماء في عش الزوجية".
بداية القصة.. زواج رغم اعتراض العائلة
في عام 2013، تعرف "سيف" على "أنسام" داخل أحد المحال التجارية بمنطقة حدائق القبة، وأُعجب بها وقرر الارتباط بها رغم رفض والديه. تم الزواج وانتقلا للعيش سويًا في منزل أسرته بعزبة المطرية، وأنجبا طفلين، وبدت الحياة بينهما مستقرة.
لكن خلف الهدوء الظاهري، كانت "أنسام" تبحث عن حياة أخرى، حتى تعرفت على شاب يصغرها بأربع سنوات، وبدأت العلاقة بينهما في السر.
حياة مزدوجة بين العشيق والزوج
لتتمكن من لقاء عشيقها دون إثارة الشكوك، أوهمت الزوجة زوجها بأنها حصلت على فرصة عمل في محافظة الإسكندرية تتطلب مبيت 4 أيام أسبوعيًا، فوافق على مضض.
بدأت "أنسام" تقضي 4 أيام مع عشيقها، و3 أيام مع زوجها، دون أن يعلم الأخير ما يدور وراء ظهره. ولم تكتف بذلك، بل أقامت دعوى خلع سرا، وحرصت على إرسال الإخطارات لعنوان غير عنوان الزوج، حتى لا يعلم بالأمر.
التخطيط للجريمة
في 27 مايو 2018، حصلت الزوجة على حكم بالتفريق، وسرعان ما تزوجت من عشيقها رسميًا. بعد الزواج، بدأت التفكير في التخلص من زوجها السابق نهائيًا، طمعًا في أمواله، خاصة أنه كان يعمل في شركة خاصة ويتمتع بدخل ثابت.
خططت مع عشيقها لارتكاب الجريمة، واتفقا على استدراج "سيف" بحجة شراء سيارة للعمل عليها.
القتل والدفن حيًا
في يونيو 2018، استدرجت الزوجة طليقها إلى منطقة نائية قرب كوبري التوفيقية، وهناك كان العشيق في انتظاره. وعند وصول الزوج، عاجله العشيق بضربة قوية باستخدام حجر، ثم قاما بحفر حفرة وألقياه فيها حيًا، ثم هالا عليه التراب ودفنوه دون شفقة.
فور ارتكاب الجريمة، عادت الزوجة إلى منزل والد زوجها، وادعت القلق عليه بعد تغيبه، وبدأت في الاتصال به أمامهم لإبعاد الشبهات.
كشف الجريمة واعترافات صادمة
أبلغ والد الزوج الأجهزة الأمنية، التي بدأت في جمع التحريات، وسرعان ما انكشفت خيوط الجريمة. أُلقي القبض على "أنسام"، والتي أنكرت في البداية، لكنها سرعان ما انهارت واعترفت بتفاصيل الجريمة، مؤكدة أنها خططت لها مع عشيقها الذي تزوجته لاحقًا.
تم القبض على الزوج الجديد، الذي اعترف أيضًا بالجريمة، وتطابقت أقواله مع اعترافات الزوجة.
الإحالة إلى الجنايات
حرر محضر بالواقعة، وأُحيل المتهمان إلى النيابة العامة، التي أمرت بإحالتهما إلى محكمة الجنايات. ولا تزال الجريمة تُعد واحدة من أبشع وقائع الخيانة الزوجية التي تحولت إلى دماء في صحراء القطامية.