مأساة “منى” و”إبراهيم”.. خيانة وقتل وتقطيع جثة الزوج في الإسكندرية

شهدت محافظة الإسكندرية جريمة مروعة هزّت المجتمع في عام 2013، حينما أقدمت ربة منزل على قتل زوجها المريض بمساعدة عشيقها، قبل أن تقوما بتقطيع جثته إلى أجزاء مختلفة والتخلص منها في أماكن متفرقة بالمدينة.
بداية القصة: حب زائف وتضحيات صادقة
بدأت القصة عام 2003، عندما التقى السيد مرسي، صاحب فاترينة لبيع الحلوى في منطقة "أميروز" بمحرم بك، بمنى محمد، الفتاة التي تصغره بـ16 عامًا. أحبها بصدق وأراد الزواج منها، لكنها اشترطت أن يتخلى عن عمله في الفاترينة ويجد وظيفة ثابتة، وهو ما وافق عليه ليبدأا حياة زوجية مستقرة.
عاش الزوجان حياة هادئة في مساكن "طوسون"، ورُزقا بطفلين، وكانت الزوجة تعمل في شركة مجاورة لمساعدة زوجها في تحمل نفقات الحياة.
الخيانة والفتنة: علاقة محرمة تنشأ في كنف العمل
بعد حوالي 6 سنوات من الزواج، وقعت "منى" في غرام زميلها في العمل "إبراهيم"، الذي أصبح عشيقها سراً. استغلت الزوجة انشغال زوجها في عمله، حيث كان يقضي ساعات طويلة خارج المنزل، لتلتقي بعشيقها في المنزل وتتشارك معه علاقة محرمة.
المرض ونهاية مأساوية: كيف خططا الزوجة والعشيق للجريمة؟
مع بداية عام 2013، اشتد مرض السيد مرسي، وبدأ يقضي وقتًا أطول في المنزل، مما قلل فرص لقاء الزوجة بعشيقها. ومع تزايد المرض، قررا التخلص منه.
في ديسمبر 2013، عندما كان الزوج طريح الفراش، قامت الزوجة بإعطائه مخدرًا، ثم استدعت عشيقها إلى المنزل. في حين كانت تمارس معه العلاقة في غرفة مجاورة، اقتحما غرفة الزوج معًا وشرعا في طعنه بسكين عدة طعنات.
الجريمة البشعة: تقطيع الجثة وتوزيع الأشلاء في أرجاء المدينة
بعد قتل الزوج، قام العشيق بسحب جثته إلى الحمام وقطعها إلى ستة أجزاء، ثم وضع الأشلاء في أكياس بلاستيكية استعدادًا للتخلص منها.
حاولت الزوجة إبعاد الشبهات عنها من خلال اصطحاب طفليها إلى حفل زفاف بعيدًا عن المنزل، بينما كان العشيق يتخلص من أجزاء الجثة في أماكن مختلفة بالإسكندرية.
كشف الجريمة: العثور على الأشلاء وتحقيقات النيابة
انتشرت بلاغات متعددة عن العثور على أجزاء بشرية في مناطق مختلفة بالإسكندرية، منها ذراعان مقطوعتان، رأس منفصل، ساقان وأحشاء معدة، ما أثار الرعب في أوساط السكان.
شُكل فريق بحث جنائي توصل إلى أن الأشلاء تعود إلى السيد مرسي، وأن زوجته كانت قد حررت محضر اختفاء ضده قبل عدة أيام.
اعترافات وتوجيه الاتهامات: نهاية الشيطانين
بعد مواجهة الزوجة بالأدلة، أنكرت في البداية، لكنها انهارت واعترفت بمشاركتها في الجريمة مع عشيقها إبراهيم، ما دفع النيابة العامة إلى إحالتهم للمحاكمة العاجلة بتهمة القتل العمد والتشويه.