حوادث اليوم
الخميس 14 أغسطس 2025 02:44 صـ 19 صفر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

من خبر حمل إلى جريمة قتل.. سائق ينهي حياة زوجته بـ”يد الهون” في عين شمس

جثة فتاة
جثة فتاة

كانت هند تجلس في شرفة منزلها بفارغ الصبر، تترقب عودة زوجها طارق. ما إن دخل، احتضنته بفرح وهي تزف إليه خبر حملها قائلة: "الحمد لله، أنا حامل". لكن بدلاً من الفرح، اشتعل الغضب في عينيه، وبدأ في تعنيفها، مطالبًا بإجهاض الجنين فورًا. عندها، تحولت لحظة السعادة إلى بداية مأساة.

البدايات الهادئة والزواج المظلل بالأكاذيب

طارق، الذي يعمل سائقًا، كان متزوجًا من قبل وأنجب طفلين. أما هند، فهي شابة أصغر منه بثلاث سنوات، تعمل محفظة قرآن.
التقيا قبل عامين، وأبدى رغبته في الزواج منها، لكنها رفضت حين علمت بزواجه. ومع إصراره وإيهامها بأنه طلق زوجته الأولى، وافقت في النهاية وانتقلا للعيش في شقة قريبة من منزل والدتها.

الحمل يكشف الوجه الآخر

عاش الزوجان في البداية حياة هادئة، لكن خبر الحمل قلب الأمور رأسًا على عقب. تحوّل طارق من زوج محب إلى شخص قاسٍ، مصرّ على إجهاض الجنين دون سبب واضح. ومع رفض هند، بدأ يخطط للتخلص منها.

محاولات اغتيال صامتة

كشفت التحريات أن طارق حاول قتل زوجته أكثر من مرة قبل الواقعة، إذ دس مادة سامة في طعامها، لكنها نجت وتم نقلها إلى المستشفى.
أعاد الكرة مرة أخرى بحقن الطعام بالسم، فأصيبت بغثيان حاد وتم إنقاذها مجددًا. ورغم فشل تلك المحاولات، لم يتراجع عن نواياه.

خلافات مالية تشعل الصراع

مع تزايد الضغوط المالية، ترك طارق عمله وبدأ يطالب زوجته بالمال، بل أصر على بيع ذهبها لسداد احتياجاته. رفضت هند ذلك، مما أدى لشجارات متكررة، زادت حدتها عندما اتهمته بسرقة مصوغاتها وأموالها.

ليلة الجريمة

في إحدى الليالي، نشب شجار عنيف بينهما، حاولت هند خلاله الاحتماء بالحمام، لكن طارق استل "يد الهون" وضربها بها بعنف حتى فارقت الحياة.
تركها غارقة في دمائها، ثم اتصل بوالدتها متظاهرًا بالقلق عليها، قبل أن يغلق المنزل ويفر هاربًا.

كشف الحقيقة

أظهرت كاميرات المراقبة صعود طارق إلى الشقة قبل الجريمة وهو يحمل شنطة سوداء، ثم مغادرته صباحًا بوجه شاحب وعلامات ارتباك واضحة، ملتفتًا حوله خشية أن يراه أحد.
وأكدت التحريات أن الدافع وراء الجريمة كان التخلص من الزوجة حتى لا يفتضح أمره بعد سرقتها، ولرفضها بيع ذهبها أو إجهاض جنينها.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found