مأساة في قليوب.. طفل يفارق الحياة بعد تعذيبه على يد زوج والدته

شهدت قرية منطي التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية جريمة مأساوية، حيث فقد طفل صغير حياته على يد زوج والدته، بعد أن تعرض لوصلة ضرب مبرح بدعوى "التأديب"، لتنتهي الواقعة بوفاة مأساوية هزّت مشاعر الأهالي.
بداية الكارثة
تلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية إخطارًا من المستشفى يفيد بوصول جثة طفل، عليها آثار إصابات وجروح متفرقة، وسط مزاعم من أهل المنزل بأنه تعرض للضرب بهدف تهذيبه. وعلى الفور، وجه اللواء أشرف جاب الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، بسرعة تشكيل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة.
تحقيقات وتحريات مكثفة
انتقل اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء وائل متولي، رئيس المباحث، إلى محل البلاغ، وتم فحص الجثة، حيث تبين وجود كدمات متفرقة بجميع أنحاء الجسم، وإصابات ظاهرية تشير إلى تعرض الطفل للعنف البدني الشديد.
كشفت التحريات أن زوج والدة الطفل هو من قام بضربه بعنف داخل المنزل، مستخدمًا أدوات حادة وركلات متتالية، بحجة تقويم سلوكه، إلا أن شدة الاعتداء أدت إلى تدهور حالته وفقدانه الوعي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ضبط المتهم واعترافات صادمة
تمكنت قوة أمنية من مباحث مركز قليوب من ضبط المتهم في وقت قياسي، وبمواجهته اعترف بجريمته، مدعيًا أنه لم يكن ينوي قتله، وإنما "تأديبه"، لكنه أقر بأنه فقد السيطرة على أعصابه، واستمر في ضربه حتى انهار الطفل وفارق الحياة.
إجراءات النيابة العامة
أمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثمان الطفل عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية التي يجريها الطبيب الشرعي لتحديد السبب المباشر للوفاة. كما أمرت باستدعاء والدة الطفل لسماع أقوالها، والتأكد من مدى تورطها أو علمها بما حدث.
غضب وحزن بين الأهالي
أثارت الجريمة حالة من الحزن العميق والغضب بين أهالي القرية، الذين طالبوا بسرعة القصاص من الجاني، مؤكدين أن الضحية كان معروفًا بين الجميع ببراءته وهدوئه، وأن ما حدث جريمة لا يمكن تبريرها بأي شكل.
وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في الواقعة لكشف كافة تفاصيلها، وسط تأكيدات على تطبيق القانون بحزم على مرتكب الجريمة.