حوادث اليوم
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 07:19 مـ 25 صفر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

جريمة أسرية تهز القاهرة.. شابة تذبح أخاها بسبب علاقة عاطفية

جثة
جثة

شهدت منطقة التجمع الأول مطلع العام الجاري جريمة أسرية مأساوية، عندما أقدمت فتاة شابة على قتل شقيقها طعنًا بالسكين بعد أن اكتشف علاقتها غير الشرعية بأحد الشباب، محاولةً إخفاء الأمر عن والدها بأي ثمن. الحادثة صدمت أهالي المنطقة بعدما تكشفت تفاصيلها المأساوية خلال التحقيقات.

بداية الخلاف

الضحية، ويدعى "ط. م"، ويبلغ من العمر 23 عامًا، كان يعيش مع أسرته وشقيقته الصغرى "ر. م" البالغة من العمر 20 عامًا. البداية جاءت عندما لاحظ الشاب بعض التصرفات المثيرة للشك لدى شقيقته، ليتبين له بعد تفتيش هاتفها المحمول وجود محادثات بينها وبين شاب تربطها به علاقة غير شرعية.
وبمجرد اكتشاف الأمر، انتاب الشاب غضب شديد، فقرر مصادرة هاتفها المحمول ومنعها من الخروج من المنزل، في محاولة للحفاظ على سمعتها ومنعها من التواصل مع هذا الشاب مرة أخرى.

الفتاة تبحث عن وسيلة للعودة لعلاقتها

لم تستسلم المتهمة لقرارات شقيقها، وبدأت في البحث عن وسيلة تمكنها من استعادة تواصلها مع الشاب. وبالفعل تمكنت من الحصول على هاتف محمول آخر سرًا، واستأنفت علاقتها معه بعيدًا عن أعين أسرتها.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث دبرت الفتاة خطة للقاء حبيبها، واتفقت مع صديقة لها على السفر إلى محافظة الفيوم، وهناك التقت بالشاب مجددًا دون علم أسرتها.

تصاعد الأزمة بين الشقيقين

بعد عودتها إلى المنزل، اكتشف شقيقها مرة أخرى استمرار تواصلها مع الشاب وامتلاكها هاتفًا جديدًا. عندها اشتد الخلاف بينهما، وقرر منعها نهائيًا من الخروج، بل وأصر على أن تفتح هاتفها أمامه ليتأكد من حقيقة الأمر، لكنها رفضت رفضًا قاطعًا خوفًا من انكشاف أسرارها.
هذا الموقف زاد من حدة التوتر داخل المنزل، وأصبح الشاب مصرًا على إبلاغ والده بما جرى لوقف هذه العلاقة، الأمر الذي أثار رعب الفتاة من العقاب العائلي والفضيحة.

لحظة ارتكاب الجريمة

في الساعات الأولى من صباح أحد الأيام، وبعد أداء شقيقها صلاة الفجر وخلوده للنوم، سيطرت على الفتاة أفكار شيطانية للتخلص من تهديد شقيقها المستمر. تسللت إلى غرفته حاملة سلاحًا أبيضًا، وسددت له طعنة غادرة في صدره بينما كان نائمًا، فسقط غارقًا في دمائه، وفارق الحياة على الفور.

ما بعد الجريمة

الفتاة لم تتمالك نفسها بعد ارتكاب الجريمة، وبدأت في الصراخ حتى حضر والدها مسرعًا، ليجد ابنه غارقًا في دمائه على السرير. تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، لكن الأطباء أعلنوا وفاته متأثرًا بالطعن.
على الفور، أبلغت الأسرة رجال الشرطة، الذين انتقلوا لموقع الجريمة، وبسؤال الفتاة أقرت بارتكاب الواقعة، مبررة فعلتها بأنها كانت تخشى أن يخبر شقيقها والدها بعلاقتها غير الشرعية، قائلة في اعترافاتها: "خوفت يقول لبابا عن علاقاتي".

التحقيقات والإحالة للجنايات

النيابة العامة استمعت إلى أقوال الفتاة، وأكدت خلال التحقيق أنها خططت للتخلص من شقيقها بعدما شعرت بالتهديد المستمر منه، وأنها لم تجد وسيلة أخرى سوى قتله.
وبعد انتهاء التحقيقات وجمع الأدلة، أحالت النيابة الفتاة إلى محكمة الجنايات، موجهة إليها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لقتلها شقيقها انتقامًا وخوفًا من افتضاح أمرها أمام والدها.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found