حوادث اليوم
الخميس 20 نوفمبر 2025 03:25 مـ 30 جمادى أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
رعب داخل الأسرة.. الإعدام لخطف واعتداء عامل على طفلة تبلغ 14 عامًا مصرع شابين ورضيعة في حادث مروع بالإسماعيلية بسبب الشبورة تفاصيل جديدة في “جريمة أطفال فيصل”.. كيف تخلّص صاحب محل بيطري من سيدة وأطفالها الثلاثة؟ إحالة أوراق عاطل إلى المفتي لاتهامه بقتل سائق وسرقة تاكسيه بالقاهرة كشف كواليس أفظع جرائم الأحداث: قتل زميله وقطّع جثمانه وطهى جزءًا من لحمه وفاة هادئة وصمت طويل.. العثور على جثمان مسنة بعد 5 أيام في سيدي بشر جريمة بسبب تسريب مياه.. سائق يقتل جاره طعنًا ويصيب شقيقه في الإسكندرية حبس سنتين لمتهمة تشويه وجه عروس بسلاح أبيض بسبب طليقها أشقاء يحتجزون شقيقتهم ويقتلون مساعدها.. تفاصيل الجريمة المروعة بالصف والعياط نزيف بالمخ وحروق متفرقة.. تفاصيل صادمة لتعذيب طفل في الزقازيق ”جريمة الصاروخ”.. المتهم 14 عامًا يعترف بقتل زميله وتقطيع الجثة إلى 6 أجزاء خطف وابتزاز 600 ألف جنيه..السجن المؤبد لـ4 متهمين و15 عامًا لمتهم خامس بنجع حمادي

من وسيط للصلح إلى ضحية دماء.. قصة مأساوية في القاهرة

المجني عليه
المجني عليه

في ليلة هادئة بمنطقة المعصرة جنوب القاهرة، لم يتخيل "أحمد"، الشاب ذو العشرين عامًا، أن خطوته النبيلة لإنهاء خلاف بين آخرين ستكون آخر ما يقوم به في حياته.

البداية: مشادة تتحول إلى مأساة

الأحداث بدأت بمشادة كلامية عابرة بين صديق أحمد وعدد من الشباب. كلمات غاضبة تبادلوها، ثم تحولت تدريجيًا إلى تهديدات وأصوات مرتفعة، كأن شرارة صغيرة توشك أن تشعل حريقًا كبيرًا. المارة في الشارع شعروا بالتوتر يتصاعد، والكل توقع أن تتحول المشادة إلى شجار عنيف.

أحمد.. شهامة تنتهي بمأساة

أحمد، المعروف بين أصدقائه بهدوئه وحبه للخير، لم يكن طرفًا في تلك المشادة، لكنه ما إن لمح الموقف حتى قرر التدخل. كان دافعه نية الإصلاح، فقد تربى على أن "الصلح خير". دخل بخطوات واثقة محاولًا تهدئة النفوس، لكن القدر كان يُخبئ له ما لم يتوقعه.

لحظة الانفجار

بينما حاول أحمد الفصل بين الأطراف، هاجمه أحد المتهمين بمساعدة آخرين. المشهد خرج عن السيطرة، وفجأة أخرج الجاني سلاحًا أبيض وسدد عدة طعنات قاتلة في جسد أحمد.
إحدى الطعنات استقرت مباشرة في القلب، لتسقطه أرضًا وسط صرخات الأهالي الذين أصابهم الذهول من هول المنظر.

محاولة إنقاذ لم تُفلح

الأهالي لم يتأخروا، فحملوا الشاب على أكتافهم مسرعين إلى المستشفى، يحدوهم الأمل في إنقاذه. لكن الإصابات كانت بالغة وقاتلة، إذ فاضت روحه قبل أن يصل إلى غرفة الطوارئ. لحظة فارقة تركت الجميع في صدمة، وأسرة مفجوعة لم تصدق أن فلذة كبدها الذي خرج من بيته مبتسمًا، لن يعود أبدًا.

التحرك الأمني السريع

البلاغ وصل إلى قسم شرطة المعصرة، حيث انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم إسلام بكر رئيس المباحث، إلى مكان الواقعة. عُثر على جثمان أحمد غارقًا في دمائه، بينما بدأ رجال الشرطة في جمع التحريات وسماع أقوال الشهود.
وخلال وقت قصير، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الجاني، وضبطه. وبمواجهته اعترف بجريمته، لتُحرر الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، ويُحال المتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.

صدمة المجتمع

خبر مقتل أحمد انتشر بسرعة بين أهالي المنطقة، وعمّت حالة من الحزن العميق. الجميع أجمع على أنه "شاب طيب وهادي، لم يؤذِ أحدًا"، وأن ما حدث جريمة بشعة لا تُمحى من الذاكرة. تحول يوم عادي في المعصرة إلى مأساة لا تُنسى، بعدما دفع أحمد حياته ثمنًا لمحاولة الإصلاح بين الآخرين.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found