حوادث اليوم
الخميس 21 أغسطس 2025 02:52 مـ 27 صفر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

ليلة هادئة تنقلب إلى مأساة.. جريمة قتل تهز طهطا وسر وفاة ربة منزل ينكشف

جثة فتاة
جثة فتاة

في ليلة عادية بدت هادئة بقرية صغيرة تابعة لمركز طهطا شمال محافظة سوهاج، لم يتخيل أحد من الأهالي أن الساعات القليلة القادمة ستشهد واحدة من أبشع المآسي التي سيتناقلها الجميع طويلًا.
ففي بيت بسيط تسكنه ربة منزل في العقد الخامس من عمرها، كانت الحياة تسير بشكل طبيعي بين جدران المنزل، إلى أن جاء الحدث الذي قلب كل شيء رأسًا على عقب.

بداية الصدمة

في البداية، تلقى مستشفى طهطا العام جثة لسيدة خمسينية، أبلغ ذووها أنها فارقت الحياة بشكل مفاجئ بعد إصابتها بحمى شديدة. دموع الأهل انهمرت في صمت، والذهول سيطر على الوجوه، فالفقد كان قاسيًا والرحيل بدا طبيعيًا لا يثير شكوكًا، لولا قلب أبٍ لم يهدأ.
الأب، الذي يعرف تفاصيل ابنته أكثر من أي أحد، رفض أن يقتنع بأن الوفاة قدرية أو بسبب مرض عابر. كان صوته المرتجف يحمل إصرارًا عجيبًا: "بنتي ماتت مظلومة.. اكشفوا الحقيقة".

تحرك أمني سريع

لم يتأخر رجال الأمن عن الاستجابة، فبناءً على توجيهات اللواء دكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، انتقلت قوة من المباحث إلى القرية، يقودها اللواء نادي البارودي نائب مدير الأمن لقطاع الشمال، والعميد علي الكُتبي مأمور مركز طهطا، والرائد محمد دياب معاون أول المباحث، بصحبة النقيب أحمد ممدوح وفريق البحث المعاون.

بدأت التحريات وسط دهشة الأهالي الذين كانوا يتابعون من بعيد. ومع كل سؤال يطرحه رجال المباحث، بدأت خيوط الغموض تنكشف. لم تكن وفاة عادية كما اعتقد الجميع، بل جريمة مكتوبة بدماء الضحية.

انكشاف الحقيقة الصادمة

بالتدقيق والتحقيق، تبين أن الزوج – الذي يفترض أن يكون الأمان والسند – كان هو القاتل. ففي لحظة غضب لم يتمالك نفسه، حمل "مُلة السرير" (جزء معدني ثقيل من إطار السرير)، وسدد بها ضربة مباشرة إلى رأس زوجته، لتسقط أمامه بلا حراك.
الضربة كانت قاضية، والزوجة لفظت أنفاسها الأخيرة في الحال. لم يحاول إنقاذها، ولم يستدعِ أحدًا، وكأن عنفه أطفأ في داخله آخر شعور بالرحمة.

النهاية المأساوية

هكذا تحولت حكاية سيدة كانت تعيش حياة عادية بين زوجها وأولادها إلى قصة مأساوية بطلتها الخيانة الأسرية والعنف الأعمى. من "وفاة طبيعية" كما ظن الأهل، إلى "جريمة قتل بشعة" حملت بصمات أقرب الناس إليها.

حرر رجال الشرطة المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، لتكشف ملابسات جريمة هزّت قرية بأكملها وأثبتت أن حدس الأب كان الأقرب إلى الحقيقة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found