القضية شو أغلامي
صراع المحامين في قضية مروة يسري «بنت الرئيس».. جدل واتهامات متبادلة بين الدفاع

تحولت قضية مروة يسري الشهيرة إعلامياً بـ«بنت الرئيس» إلى ما يشبه مسرحاً للصراع بين أعضاء هيئة الدفاع، بعدما تبادل المحامون بيانات وتصريحات متناقضة تكشف حجم الانقسام داخل الفريق القانوني. القضية التي تتعلق بملفات شائكة مثل النسب، تجارة الأعضاء، والسب والقذف لم تعد مجرد معركة قانونية بل أصبحت ساحة مفتوحة للتصعيد الإعلامي والاتهامات المتبادلة.
بداية الخلاف.. إلغاء التوكيل
أصدر المحامي طه الزحلاوي بياناً يعترف فيه صراحة بعلمه بإلغاء توكيله في الدفاع عن مروة يسري، مؤكداً أن الأمر لم يكن مفاجئاً بالنسبة له. لكنه سرعان ما دخل في جدل واسع بعدما تحدث عن امتلاكه أدلة تتعلق بتجارة الأعضاء البشرية، ليثير التساؤلات: إذا كانت تلك الأدلة بحوزته بالفعل، لماذا لم يتم تقديمها للنيابة العامة بشكل رسمي؟
اتهام جهات التحقيق
الأكثر إثارة للجدل أن الزحلاوي عاد ليصرّح بأنه بالفعل قدّم الأدلة لجهات التحقيق لكنه فوجئ باختفائها من الملف، في اتهام غير مباشر للنيابة بـ"إنكار العدالة". مثل هذه التصريحات اعتبرها بعض المراقبين تصعيداً خطيراً، قد يضعه هو نفسه تحت المساءلة.
قضية النسب والـ DNA
لم يقف الجدل عند هذا الحد، إذ كشف الزحلاوي أنه يمتلك أدلة على نسب مروة يسري لعائلة مبارك، وأنه تقدم بعريضة دعوى لإثبات ذلك. إلا أن التساؤلات ظلت مطروحة: لماذا لم يطالب بإجراء تحليل DNA أمام محكمة الأسرة منذ بداية القضية؟
وكان من الطبيعي أن يبدأ الأمر بإثبات أو نفي نسبها من والدها الموثق قانونياً «يسري»، ثم الانتقال لاحقاً لطلب فحص النسب لعائلة مبارك، لكن هذا السيناريو لم يُتبع بحسب قانونيين متابعين.
تناقضات علنية
اللافت أن الزحلاوي نفسه كان قد صرّح في بيان سابق أن دوره كمحامٍ يقتصر فقط على قضية السب والقذف الخاصة ببلاغ الفنانة وفاء عامر ضد مروة يسري، مؤكداً أن قضايا النسب وتجارة الأعضاء ليست ضمن نطاق دفاعه. لكن بعد إلغاء التوكيل وانتقاله للمحامي أحمد مهران، عاد الزحلاوي ليؤكد أن هذه القضايا ضمن اختصاصه وبحوزته أدلة تخصها، في تناقض صارخ أثار موجة من الانتقادات.
حرب تصريحات إعلامية
بيانات وتصريحات الزحلاوي لاقت ردوداً لاذعة عبر وسائل الإعلام ومن محامين آخرين وصفوا تصريحاته بأنها «غير قانونية» و«متناقضة» وتؤكد أن القضية تحولت إلى مسرح للشو الإعلامي أكثر من كونها نزاعاً قضائياً.
هل تضيع الحقيقة وسط الجدل الإعلامي والمكاسب الشخصية لبعض أطراف الدفاع؟
ما يجري في كواليس قضية مروة يسري «بنت الرئيس» لم يعد مجرد معركة قضائية، بل تحول إلى ساحة صراع بين المحامين، حيث الاتهامات المتبادلة والتناقضات الصارخة تسيطر على المشهد. وبينما يترقب الرأي العام مسار قضايا النسب وتجارة الأعضاء، يظل الخوف الأكبر أن تضيع الحقيقة وسط الجدل الإعلامي والمكاسب الشخصية لبعض أطراف الدفاع.