وفاة ممرضة بأزمة قلبية مفاجئة أثناء عملها داخل مستشفى قوص بقنا

في واقعة حزينة أصابت الوسط الطبي وأهالي قنا بالحزن والأسى، شهدت مستشفى قوص المركزي بمحافظة قنا وفاة ممرضة أثناء تأدية عملها بعد إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة لم تمهلها وقتًا طويلًا، لتفارق الحياة وسط زملائها ومرضاها الذين اعتادوا على تفانيها وإخلاصها في عملها.
شعرت بتعب شديد وضيق في التنفس أثناء نوبتها داخل المستشفى
تفاصيل الواقعة بدأت حينما شعرت الممرضة بتعب شديد وضيق في التنفس أثناء نوبتها داخل المستشفى، فسارعت زميلاتها والأطباء المتواجدون إلى إسعافها لكنها سقطت مغشيًا عليها لتدخل في أزمة قلبية حادة. ورغم المحاولات الطبية المستمرة لإنعاشها، إلا أن القدر كان أسرع لتفارق الحياة في لحظات قليلة وسط حالة من الصدمة بين زملائها.
كانت تؤدي عملها بروح مخلصة
الأطباء أكدوا أن الممرضة كانت معروفة بنشاطها الدائم وتفانيها في خدمة المرضى، وأنها حتى اللحظات الأخيرة من حياتها كانت تؤدي عملها بروح مخلصة، الأمر الذي جعل خبر وفاتها يترك أثرًا كبيرًا في نفوس الجميع داخل المستشفى وخارجه.
وقد جرى نقل جثمانها إلى مشرحة المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدًا لتسليمها لذويها لدفنها في مسقط رأسها، وسط حالة من الحزن الشديد التي سيطرت على أسرتها وزملائها والمرضى الذين اعتادوا على التعامل معها.
حجم الضغوط النفسية والبدنية التي يعيشها أفراد الأطقم الطبية
الواقعة أثارت موجة من التعاطف الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن حزنهم لرحيلها المفاجئ ودعوا لها بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أن ما حدث يبرز حجم الضغوط النفسية والبدنية التي يعيشها أفراد الأطقم الطبية وخاصة الممرضات في ظل ساعات العمل الطويلة والمسؤوليات الثقيلة.
من جانبها نعت مديرية الصحة بقنا الفقيدة، مؤكدة أن ما قدمته من جهد وإخلاص في خدمة المرضى سيظل شاهدًا على مسيرتها العملية، مشددة على أن الأطقم الطبية هم خط الدفاع الأول عن صحة المواطنين، وأن فقدان أي عنصر منهم يمثل خسارة كبيرة للمجتمع ككل.
ضرورة الاهتمام بصحة الأطقم الطبية
وفاة الممرضة في مستشفى قوص تفتح الباب من جديد أمام تساؤلات حول ضرورة الاهتمام بصحة الأطقم الطبية ومراعاة ضغوط العمل التي يتعرضون لها يوميًا، وضرورة توفير الدعم النفسي والبدني لهم بما يضمن استمرار عطائهم دون أن يدفعوا حياتهم ثمنًا لهذه الجهود.