سقوط سفروت الهانوفيل في بد المباحث ..اعتدى بسلاح أبيض على عامل بالهانوڤيل

شهدت منطقة الهانوڤيل التابعة لقسم شرطة الدخيلة غرب الإسكندرية واقعة مروعة بعدما أقدم شاب يُدعى أحمد سفروت، البالغ من العمر 20 عامًا، على الاعتداء بسلاح أبيض ضخم على أحد العمال أثناء عودته إلى منزله في ساعة متأخرة من الليل. الاعتداء العنيف الذي وقع في الشارع العام ترك المجني عليه غارقًا في دمائه وسط حالة من الفزع بين المارة، قبل أن يتم نقله في حالة حرجة إلى مستشفى الميري الجامعي.
كيف وقع الاعتداء؟
بحسب روايات الشهود، كان المتهم يقف في منتصف شارع الكومي بالهانوڤيل وهو في حالة غير طبيعية، يطلق السباب بألفاظ خادشة للحياء على مرأى ومسمع من النساء والمارة.
وفي تلك اللحظة، مر عامل بسيط عائد من عمله، فلم يتمالك نفسه وقال للمتهم بهدوء: "عيب يا ابني تشتم كده وفي حريم واقفة".
لكن هذه الكلمة تحولت إلى شرارة أشعلت الموقف، إذ رد المتهم مهددًا: "بره عنك"، ثم استل سيفًا ضخمًا كان يخفيه في جانبه، وانهال به على الضحية بعدة ضربات عنيفة، ليسقط الأخير مضرجًا في دمائه.
رحلة إسعاف الضحية
هرع الأهالي إلى مكان الحادث وسط حالة من الذهول، لكنهم لم يجرؤوا على التدخل خوفًا من بطش المتهم. وبعد دقائق، تم نقل العامل إلى مستشفى الميري الجامعي حيث خضع لعدة عمليات جراحية معقدة لإنقاذ حياته، وما يزال حتى الآن تحت الملاحظة الطبية في حالة حرجة، بين الحياة والموت.
تحركات الشرطة وضبط المتهم
فور تلقي قسم شرطة الدخيلة بلاغًا بالواقعة، انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث، وتم تحديد هوية المتهم بعد جمع المعلومات من الأهالي. وبالتنسيق مع مباحث الإسكندرية، جرى إعداد كمين محكم أسفر عن ضبط المتهم وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في الجريمة.
وبمواجهته اعترف بتفاصيل اعتدائه على المجني عليه، مشيرًا إلى أن خلافًا لحظيًا تطور إلى استخدام السلاح، وهو ما أكدته أقوال الشهود وتحريات الشرطة.
إحالة للنيابة العامة
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وجرى إحالة المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق على الفور. ووجهت النيابة للمتهم تهم:
-
حيازة سلاح أبيض دون ترخيص
-
الشروع في القتل العمد بعد إحداث إصابات خطيرة بالمجني عليه
-
إرهاب المواطنين وبث الفزع بينهم
كما طلبت النيابة تقريرًا طبيًا مفصلًا عن حالة المجني عليه، مع استدعاء الشهود للاستماع إلى أقوالهم، وأمرت بحبس المتهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
شهادات الأهالي
أكد أهالي شارع الكومي أن المتهم اعتاد منذ فترة حمل السلاح الأبيض والتجول به علنًا، وأنه كان يمثل مصدر تهديد دائم لهم. وأضافوا أن حضوره المتكرر في حالة سُكر واستعراضه للسلاح جعل المنطقة تعيش في حالة رعب، مشيرين إلى أنهم يشعرون بالارتياح بعد أن تمكنت الشرطة من ضبطه.
ردود الفعل الشعبية
انتشار تفاصيل الحادث وصور الضحية على مواقع التواصل الاجتماعي أثار موجة من الغضب الشعبي، حيث طالب المواطنون بتشديد العقوبات على حاملي الأسلحة البيضاء والمتورطين في أعمال البلطجة. كما طالبوا بضرورة تسيير حملات أمنية مستمرة في المناطق الشعبية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد أمن المواطنين.
تحرك أمني أوسع
مصادر أمنية أوضحت أن وزارة الداخلية لن تسمح بعودة مشاهد البلطجة إلى الشارع المصري، وأنها بصدد شن حملات موسعة لضبط الخارجين عن القانون والمتورطين في حمل الأسلحة البيضاء واستعراض القوة. وأكدت أن هذه الحملات تأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير الداخلية بفرض الانضباط ومواجهة كل أشكال الجريمة العلنية.
القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة
بهذا التحرك السريع من أجهزة الأمن، أُسدل الستار على حالة الرعب التي عاشها سكان الهانوڤيل عقب واقعة الاعتداء الوحشية، بعد أن تم القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وتبقى أعين الرأي العام شاخصة نحو العدالة، انتظارًا لتوقيع العقوبة الرادعة بحق المتهم، لتكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه استعراض القوة بالسلاح وتهديد أمن المواطنين.