ضبط تشكيل عصابي أنشأ مصنعين للمخدرات بالقليوبية واستخدم سيارات إسعاف للترويج بقيمة 350 مليون جنيه

وجهت وزارة الداخلية ضربة أمنية جديدة تؤكد عزمها علي استمرار الدولة في ملاحقة أخطر بؤر تجارة المخدرات حث تمكنت وزارة الداخلية المصرية من ضبط تشكيل عصابي شديد الخطورة بمحافظة القليوبية، بعد أن أنشأ مصنعين لتصنيع العقاقير المخدرة، مستخدمًا وسيلة تمويه غير تقليدية تمثلت في سيارتي إسعاف تابعة لإحدى الشركات الخاصة لتوزيع السموم البيضاء بعيدًا عن أعين الأجهزة الرقابية. وتُعد العملية من أكبر الضبطيات التي شهدها عام 2025، حيث قدرت القيمة المالية للمضبوطات بحوالي 350 مليون جنيه.
تفاصيل العملية الأمنية
اعتمد قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة على معلومات وتحريات دقيقة أكدت نشاط التشكيل العصابي المكون من سبعة عناصر جنائية.
وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، جرى تتبع تحركاتهم وتحديد أماكن أنشطتهم، قبل أن يتم إعداد الأكمنة المحكمة وضبط المتهمين متلبسين.
طبيعة المضبوطات
أسفرت العملية عن ضبط كميات ضخمة من العقاقير والمواد المخدرة، شملت:
-
1.6 مليون قرص ترامادول مخدر جاهز للتوزيع.
-
100 كيلوجرام من بودرة الترامادول الخام.
-
3 أطنان من المواد الخام التي تُستخدم في تصنيع العقاقير المخدرة.
-
كميات من مخدر الحشيش ومخدر الشابو.
-
معدات وأدوات تصنيع متطورة خاصة بعمليات التحضير والضغط والتعبئة.
كما تم ضبط ست سيارات بحوزة التشكيل، بينها سيارتا إسعاف تم تجهيزهما لاستخدامهما في نقل وتوزيع المخدرات تحت غطاء قانوني ظاهري يهدف إلى تضليل السلطات.
قيمة المضبوطات
قدّرت الأجهزة الأمنية القيمة المالية للمضبوطات المضبوطة ضمن هذه العملية بنحو 350 مليون جنيه، ما يعكس حجم النشاط الإجرامي للتشكيل وخطورته على المجتمع، ويجعلها واحدة من أضخم الضربات الأمنية ضد تجارة وتصنيع المخدرات في مصر خلال العام الجاري.
أبعاد خطيرة للجريمة
الأسلوب الذي اتبعه التشكيل العصابي باستخدام سيارات إسعاف لتوزيع المخدرات يوضح مدى خطورة وخبث هذه العصابات، التي تلجأ إلى وسائل تمويه غير مسبوقة لتمرير أنشطتها غير المشروعة. كما يكشف عن محاولات مستمرة لاستغلال الأدوات الخدمية في المجتمع كغطاء لنشاط إجرامي مدمر يهدد حياة الشباب والأسر.
استمرار المواجهة الأمنية
وزارة الداخلية أكدت أن هذه العملية تأتي في إطار استراتيجيتها الثابتة لملاحقة تجار ومصنعي المخدرات، والتصدي بكل حزم لمحاولاتهم استهداف المجتمع المصري، خصوصًا فئة الشباب. كما شددت على مواصلة تنفيذ الضربات النوعية التي تهدف إلى اجتثاث جذور الجريمة المنظمة وتجفيف منابع تمويلها.
تتبع أخطر التشكيلات العصابية وضرب أوكار تصنيع المخدرات
عملية القليوبية الأخيرة تكشف عن يقظة الأجهزة الأمنية في تتبع أخطر التشكيلات العصابية وضرب أوكار تصنيع المخدرات قبل توزيعها، وتؤكد أن الدولة ماضية في مواجهة حرب المخدرات بكل قوة، حماية للأجيال القادمة وحفاظًا على الأمن