العثور على أشلاء عامل بعد خلاف على ممارسة الشذوذ.. تفاصيل الجريمة المروعة

انتقلت أحداث مأساوية من منطقة الشرابية بالقاهرة إلى أطراف مدينة الشيخ زايد بالجيزة، بعد أن تحول بلاغ بسيط عن تغيب عامل إلى كشف جريمة قتل صادمة.
البداية: بلاغ عن تغيب
تلقى مأمور قسم شرطة الشرابية بلاغًا من أسرة عامل فقدت الاتصال به فجأة، مؤكدة أنهم حاولوا التواصل معه هاتفيًا دون جدوى، ولم يتمكنوا من العثور عليه بين أصدقائه. ولفت اهتمام رجال المباحث تعليق الأسرة: "دا حتى الراجل سأل عليه عشان له فلوس"، مما أثار علامات دهشة بين الضباط.
تكثيف التحريات
بتوجيهات اللواء علاء سليم، مدير قطاع الأمن العام، تم تتبع خط سير العامل وفحص سجل مكالماته، مع تكثيف التحريات حول مدير المصنع الذي يعمل به العامل بمدينة السادس من أكتوبر، باعتباره طرف الخيط الرئيسي في حل لغز اختفاء الضحية.
شكل اللواء أشرف الجندي فريق بحث رفيع المستوى، عكف على فحص كل المعطيات وتنشيط مصادر المعلومات السرية، حتى تحولت الشكوك إلى يقين.
كشف لغز الجريمة
أظهرت التحريات أن خلافًا على ممارسة الشذوذ كان السبب وراء ارتكاب الجريمة. فقد استدرج مدير المصنع الضحية – المعروف بميله الجنسي – إلى المصنع، ثم أقدم على قتله بوحشية، وشطر جسده نصفين قبل دفنه في مزرعة تقع على أطراف مدينة الشيخ زايد.
ضبط المتهم واستخراج الجثة
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت مأمورية من مباحث الشرابية من ضبط المتهم، الذي أقر بجريمته وأرشد عن مكان دفن الجثة.
انتقلت قوة أمنية بقيادة العقيد أحمد نجم والرائد هشام فتحي إلى المزرعة، وتم استخراج الأشلاء، وإجراء معاينة تصويرية للجريمة بحضور فريق من النيابة العامة. ثم جرى إيداع الأشلاء في مشرحة زينهم بمصلحة الطب الشرعي، تحسبًا لإجراء التشريح اللازم وتحديد ملابسات الوفاة بدقة.
الإجراءات القانونية
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق مع المتهم في ارتكاب جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار، كما باشرت التحقيق في كافة الملابسات المحيطة بالجريمة للوصول إلى الحقيقة كاملة.