تسمم جماعي في المنيا.. إغلاق مطعم شهير بعد إصابة 82 مواطنًا بوجبات فاسدة

شهدت محافظة المنيا واحدة من أخطر حوادث التسمم الغذائي خلال السنوات الأخيرة، بعدما أصيب 82 مواطنًا بتسمم جماعي عقب تناولهم وجبات أرز ودجاج من مطعم شهير في منطقة أبو هلال بحي جنوب المدينة. الواقعة أثارت حالة واسعة من القلق بين الأهالي، ودَفعت السلطات الصحية إلى رفع درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات لاستقبال المصابين.
الحصيلة ترتفع بسرعة مذهلة وتصل إلى 82 حالة تسمم
القصة بدأت مع بلاغ أولي بوجود 7 حالات تسمم غذائي عقب تناولهم وجبات من المطعم ذاته. لكن لم تمر ساعات حتى توالت البلاغات، لترتفع الحصيلة بسرعة مذهلة وتصل إلى 82 حالة، ما جعل الأجهزة الصحية والأمنية تتحرك على الفور للتعامل مع الأزمة.
أعراض المصابين
بحسب تصريحات مصدر مسئول بمديرية الصحة في المنيا، فإن الأعراض التي ظهرت على المصابين شملت:
-
قيء متكرر.
-
مغص شديد.
-
إسهال حاد.
-
ارتفاع في درجات الحرارة.
-
آلام حادة بالبطن.
المصابين جرى توزيعهم على عدد من المستشفيات بالمحافظة لتلقي العلاج المناسب، فيما طمأنت مديرية الصحة الأهالي أن جميع الحالات تحت السيطرة الطبية.
تحرك وزارة الصحة
الدكتور محمود عمر عبد الوهاب، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أكد أن لجنة متخصصة انتقلت فورًا إلى المطعم، حيث تم سحب عينات من الأطعمة وكذلك عينات من المصابين، وأرسلت جميعها إلى المعامل المركزية لتحليلها. كما تم التحفظ على المطعم بالكامل وإغلاقه إلى حين صدور نتائج الفحص النهائي.
رد المطعم -حملة ممنهجة لتشويه سمعة المطعم والإطاحة به !!!
في المقابل، أصدر أصحاب المطعم بيانًا اعتبروا فيه ما جرى "حملة ممنهجة لتشويه سمعة المطعم والإطاحة به بعد النجاح الكبير الذي حققه"، نافيًا أن تكون الوجبات هي السبب في حالات التسمم. ووصف البيان الاتهامات المتداولة بأنها "شائعات لا أساس لها".
صدى واسع بين المواطنين
الواقعة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الأهالي عن معايير الرقابة على المطاعم الشهيرة ومدى التزامها باشتراطات السلامة الغذائية. كما دعا البعض إلى تشديد العقوبات على كل من يثبت تورطه في تعريض حياة المواطنين للخطر.
خطورة التهاون في معايير النظافة والجودة داخل بعض المطاعم
حادث التسمم الجماعي في المنيا كشف مجددًا عن خطورة التهاون في معايير النظافة والجودة داخل بعض المطاعم، مهما كان اسمها أو شهرتها. وبينما ينتظر الجميع نتائج المعامل المركزية لحسم الجدل، تبقى أرواح وصحة المواطنين أمانة، وأي تقصير قد يقود إلى كوارث لا تُغتفر.