حوادث اليوم
الإثنين 8 سبتمبر 2025 01:26 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

جريمة صادمة بالإسماعيلية: زوجان ينهيان حياة مسن بوحشية ويسرقان ممتلكاته

جثة
جثة

في واقعة هزت المجتمع بالإسماعيلية، تجرد زوجان من كل مشاعر الإنسانية، وتآمرا على قتل مسن قدم لهما يد العون مرات عديدة، طمعًا في أمواله وممتلكاته، بعدما ظنّا أن حياته قاربت على النهاية.

ضحية الرحمة: مسن قدم العون للجميع

كشفت التحقيقات أن المجني عليه يُدعى بدوي، 83 عامًا، مقيم بمفرده بعد زواج أبنائه، وقد تعرف على الشاب وزوجته ونجلتهما الصغيرة، وأتاح لهما السكن في منزله.
ولم يقتصر عطاؤه على المسكن فقط، بل وفر لهما الطعام والمساعدات المالية، وسعى لجمع مساعدات من الجيران لتغطية احتياجاتهما، مظهراً كرمًا قلّ نظيره، دون أن يتوقع الخيانة القادمة.

خطة شيطانية: الهجوم على المسن

استغل الزوجان غياب أبناء المسن عن المنزل، وانقضّا عليه كالمفترسين، وفقًا للتحقيقات، وقاما بضربه وتكبيل يديه، ثم خنقه بطريقة وحشية أدت إلى كسر القصبة الهوائية والعنق ووفاته في الحال.
بعد ذلك، سرقا بعض النقود والأثاث والأواني، وهربا تاركين وراءهما مأساة إنسانية.

شهادة نجل الضحية

قال نجل المجني عليه إن والده لم يكن غنيًا، وإن المتهمين سرقوا مبلغًا ضئيلاً وبعض الأثاث والأواني. وأضاف أن والده كان دائمًا يمد يد العون لهما، وكان يطلب المال لشراء الحفاضات لطفلتهما، وعند اعتراضهما على ذلك كان يرد دائمًا: "رحمة لروح أمكم".
وأكد أن والده قُتل بطريقة وحشية على الرغم من مساعدته لهما طوال الفترة التي عاشا فيها في منزله.

نتائج المعاينة الطبية

أوضحت مناظرة النيابة لجثة المجني عليه أن المسن كان في العقد الثامن من عمره، وظهرت عليه آثار ضرب في الوجه، وكسر في العنق والقصبة الهوائية نتيجة الخنق، إضافة إلى زرقة في اليدين نتيجة تكبيلها.
وأمرت النيابة بتشريح الجثة والتصريح بدفنها، فيما جرى حبس الزوجين على ذمة التحقيقات، وتوجيه تهم القتل العمد والسرقة بالإكراه إليهما.

التحرك الأمني والنيابي

بدأت الواقعة عند تلقي الأجهزة الأمنية بالاسماعيلية بلاغًا من أبناء المجني عليه عن العثور على جثة والدهم مقتولًا في منزله.
وعلى الفور انتقل فريق البحث الجنائي إلى مكان الواقعة، وتأكدوا من صحة البلاغ، وتم تحرير محضر رسمي، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، ونُقلت الجثة إلى المشرحة تحت تصرفها.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found