ليلة الرعب: كيف قُتل الزوج وقطّعت جثته بـ11 سكينا

في واحدة من أكثر الجرائم دموية في محافظة الجيزة، تحولت حياة أستاذ بكلية العلوم إلى فخ مأساوي، على يد زوجته وعشيقها. الزوج الذي فقد بصره وانهارت صحته، كان ضحية للظلم والقسوة على مدار سنوات طويلة، قبل أن ينتهي مصيره بطريقة مروعة لا تصدق.
بداية القصة: ظلم مستمر وانفصال مؤلم
قدم "سيد أ." مع زوجته وأبنائهما من إحدى قرى الوجه البحري عام 2000، بحثًا عن سكن قريب من عمله في العمرانية بالجيزة. وبعد خمس سنوات من الاستقرار، انفصل الزوجان، وغادرت الزوجة المنزل مع أولادهما، ليبدأ الزوج رحلة الوحدة والاكتئاب، وانقطع عن عمله وأصبح عاجزًا عن ممارسة حياته الطبيعية.
لاحقًا، تعرف الزوج على "أمال م."، 43 عامًا، وتزوجا مجددًا، لكن الخلافات بدأت منذ البداية. الزوجة أجبرته على بيع كل ممتلكاته، بما في ذلك ثلاث شقق وسيارة، وحرمت عليه الطعام، مما أدى إلى أن أصبح الزوج ضعيفًا، يعاني من ضعف البصر، ويضطر إلى التسول في الشوارع.
بداية العلاقة المحرمة: الزوجة وعشيقها داخل المنزل
منتصف عام 2011، تعرفت الزوجة على عامل بكوافير رجالي، وبدأت العلاقة المحرمة داخل منزل الزوجية. بادعت أن العشيق شقيقها لتبرير وجوده أمام الجيران، لكن العلاقة استمرت، وتمكنت الزوجة من إبقائه لفترات أطول عبر دعم مالي بلغت قيمته مئات الآلاف لإنشاء مشاريع وهمية.
مع مرور الوقت، شاهد نجل الزوج ما كان يحدث، وفضح المشهد العلاقة المحرمة، ما دفع الزوجة وعشيقها للتخطيط للقضاء على الزوج نهائيًا، خشية افتضاح أمرهما أمام الجميع.
تنفيذ الجريمة: من طعنات إلى التقطيع
في ليلة مأساوية، بينما كان الزوج مستغرقًا في النوم، انقضت الزوجة وعشيقها عليه وطعناه بسكاكين متعددة، قبل أن يذبحاه. وبعد الانتهاء من القتل، جلس العشيق والزوجة أمام الجثة يفكران في طريقة التخلص منها، واتفقا على تقطيعها.
استخدم العشيق منشارًا و11 سكينًا لتقطيع الجثة إلى 6 أجزاء، ثم وضعت في صندوق قمامة بالقرب من مسرح الجريمة، معتقدين أن الجريمة ستختفي دون كشف.
اكتشاف الجريمة والقبض على المتهمين
لم تمض ساعات طويلة قبل أن يشم الأهالي رائحة كريهة، فأبلغوا أجهزة الأمن التي انتقلت بسرعة إلى مكان الحادث. وبالتحقيقات، اعترف المتهمان بتفاصيل الجريمة، بداية من العلاقة غير الشرعية مرورًا بقتل الزوج وتقطيع الجثة، حتى التخلص من الأدلة.
النهاية: العدالة تأخذ مجراها
النيابة العامة تولت التحقيق، وتمت إحالة الزوجة وعشيقها للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لتصبح هذه الجريمة واحدة من أكثر قضايا "دماء في عش الزوجية" صدمة للرأي العام في محافظة الجيزة.