من الخلافات إلى الدماء.. القصة الكاملة لجريمة ”جزار البساتين”

في مشهد دموي بات يتكرر على نحو مقلق، شهدت منطقة فايدة كامل التابعة لقسم شرطة البساتين واقعة مروعة بطلها شاب عشريني أطلق على نفسه لقب "الجزار"، حيث خرج إلى الشارع حاملاً سلاحًا أبيض من نوع "سنجة"، يروع به المارة ويعتدي على جيرانه دون رحمة.
هجوم على أسرة كاملة
يوم الحادث، توجه المتهم نحو أسرة تقطن في المنطقة، مكونة من أب مسن يبلغ من العمر 73 عامًا، ونجله وبناته. بدأ هجومه على الأب، موجهاً له ضربة قوية في الرأس أحدثت جرحًا قطعيًا عميقًا بالجمجمة، تسبب في نزيف دموي استدعى إجراء أكثر من 20 غرزة لوقفه.
إصابة الابن وكاد أن يفقد حياته
وعندما حاول الابن الدفاع عن والده وإنقاذه من براثن المعتدي، انقض عليه المتهم مسددًا له طعنة غائرة في ذراعه أصابت الوريد المتصل بالقلب، وهو ما كاد أن يودي بحياته لولا التدخل الجراحي العاجل الذي أنقذه في اللحظات الأخيرة.
تهديد البنات وانتهاك الحرمات
ولم يكتفِ "الجزار" بذلك، بل استمر في موجة عنفه، موجهاً السباب والتهديد بالقتل لبنات الأسرة، في محاولة لبث الرعب في نفوسهن، في مشهد أثار استياء الجيران وأشاع حالة من الفزع بالمنطقة.
تحرك أمني سريع
عقب البلاغ الذي تلقاه قسم شرطة البساتين بوقوع مشاجرة وسقوط مصابين، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وتبين صحة ما ورد من شكاوى الأهالي. وبجهود مكثفة، تمكنت القوات من ضبط المتهم والسيطرة على الموقف.
التحقيقات تكشف الدافع
أمام جهات التحقيق، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة مبررًا فعلته بوجود خلافات سابقة مع الأسرة المعتدى عليها. النيابة العامة وجهت له تهم الشروع في القتل، والبلطجة، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، والاعتداء على المواطنين.
قرارات النيابة
قررت النيابة العامة:
-
حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
-
عرضه على الطب الشرعي لبيان مدى تعاطيه المواد المخدرة وقت ارتكاب الجريمة.
-
تكليف الأجهزة الأمنية باستكمال التحريات النهائية حول ملابسات الحادث.
صدمة بين الأهالي
الواقعة تركت صدى واسعًا في الشارع، إذ عبر أهالي المنطقة عن خوفهم من تكرار مثل هذه الجرائم، مطالبين بتشديد العقوبات على الخارجين عن القانون لضمان عدم ترويع الآمنين في بيوتهم وشوارعهم.