مسجل نصب بأسم أبن الحلال
سقوط ”زين” محتال العلاقات الوهمية الذي اصطاد ضحاياه عبر تطبيقات الزواج الإلكتروني

شيطان في صورة شاب وسيم يبحث عن بنت الحلال وجد ضالتة في المواقع الالكترونية التي توفر الفتيات الراغبات في الزوج .. الشاب الزين رأي ونفذ فكرتة في أصطياد ضحاياه من الفتيات بطريقة شيطانية ...فبعد سنوات من المراوغة وسلسلة طويلة من جرائم النصب والاحتيال انتهت رحلة "زين" اللص الذي دوّخ ضحاياه تحت ستار البحث عن الزواج الحلال بعدما تمكنت أجهزة الأمن من الإيقاع به في كمين محكم كشف عن حجم جرائمه الممتدة ضد نساء ورجال على حد سواء
عرف كيف يتسلل إلى قلوب الفتيات الباحثات عن شريك حياة
"زين" الذي صار اسمه يتردد همسًا بين ضحاياه عرف كيف يتسلل إلى قلوب الفتيات الباحثات عن شريك حياة عبر تطبيقات الزواج الإلكتروني كان يقدم نفسه باعتباره العريس المنتظر يطلق الوعود ويجيد الكلام المعسول حتى يطمئن الطرف الآخر ثم يتحول إلى ذئب بشري يسطو على ما تصل إليه يده من مصوغات ذهبية وهواتف محمولة وأموال نقدية قبل أن يختفي تاركًا ضحاياه في صدمة
تهديد الضحايا وابتزازهم
دهاء المحتال لم يتوقف عند النساء فقط بل امتد إلى الرجال ففي إحدى الوقائع تقمص شخصية شقيق العروس واستغل الموقف للحصول على ثمن الشبكة كاملة ثم اختفى عن الأنظار دون أن يترك أي أثر والأخطر أنه لم يتردد في استغلال صور ضحاياه ومحادثاتهم الشخصية مهددًا إياهم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي إذا فكروا في الإبلاغ عنه
ورغم محاولاته المستمرة للإفلات من قبضة القانون فإن خيوط جرائمه بدأت تتكشف بعد أحدث عملية نفذها في مدينة نصر حيث تقدمت سيدة ببلاغ لقسم الشرطة أكدت فيه أن المتهم استولى على هاتفها المحمول وقام بتحويل أحد عشر ألف جنيه من حسابها البنكي قبل أن يسرق حقيبتها ويلوذ بالفرار
النصاب تورط في وقائع نصب متفرقة تعددت ضحاياه فيها بين نساء ورجال
تحركت مباحث القسم على الفور وتعاملت مع البلاغ بجدية حيث تم رصد تحركاته ونصب كمين محكم أسفر عن ضبطه متلبسا لتتكشف المفاجأة الكبرى وهي تورطه في وقائع نصب متفرقة تعددت ضحاياه فيها بين نساء ورجال ممن صدقوا رواياته الكاذبة وخدعوه بمظهر الباحث عن الاستقرار الأسري
التحقيقات الأولية أظهرت أن المتهم استخدم أكثر من وسيلة للاحتيال حيث تارة يظهر في ثوب الشاب الملتزم الباحث عن الحلال وتارة أخرى يتقمص أدوارا اجتماعية مختلفة تتيح له النفاذ إلى الضحية ومن ثم الإيقاع بها وسرقة ممتلكاتها دون أن يترك خلفه ما يدل على شخصيته الحقيقية
معاملات مالية لم تكن سوى ستار للنصب
سقوط "زين" كشف حجم المعاناة التي عاشها ضحاياه على مدار سنوات إذ أكدت بعض السيدات أنهن تعرضن لخسائر مالية كبيرة إضافة إلى ضغوط نفسية وابتزاز متواصل فيما أوضح رجال وقعوا في شباكه أنهم فقدوا أموالهم بحيلة الشبكة الوهمية أو معاملات مالية لم تكن سوى ستار للنصب
الأجهزة الأمنية أكدت أنها ستواصل التحقيق لكشف جميع جرائمه وربط البلاغات المختلفة بشخصيته الحقيقية حتى تتم إحالة ملفه كاملا إلى النيابة العامة التي باشرت بدورها التحقيق في الاتهامات الموجهة إليه تمهيدا لمحاكمته على جرائم النصب والاحتيال والابتزاز التي ارتكبها في حق ضحايا كثر
وبهذا يسدل الستار على قصة محتال استطاع أن ينسج لنفسه صورة وهمية لعريس الحلم لكنه سقط في النهاية مكشوف الوجه كصائد للفرص يعيش على حساب آلام الآخرين وهو ما يؤكد أن يد القانون وإن تأخرت فلا بد أن تصل في النهاية لتضع المجرم في مكانه الطبيعي خلف القضبان