حوادث اليوم
الأحد 14 سبتمبر 2025 12:37 مـ 22 ربيع أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

مأساة في عش الزوجية بالشرقية.. فاطمة تُقتل على يد زوجها أمام أعين الجميع

جثة
جثة

على مضض وافقت فاطمة على العودة إلى مسكن الزوجية بعد شهر من تركه، بعدما تعهد زوجها بحسن معاملتها والتوقف عن ضربها المستمر، لكنها لم تكن تتخيل أن زوجها يخطط للغدر بها أمام أعين الجميع في شارع القرية.

في هذه الواقعة التي كشفها التحقيق الرسمي، نروي تفاصيل مقتل فاطمة على يد زوجها محمود، تاجر الخردة، في مركز ههيا بمحافظة الشرقية.

تفاصيل الزوجين وحياتهما السابقة

المتهم، محمود، يبلغ من العمر 44 عامًا، أما المجني عليها فاطمة فتبلغ 40 عامًا، وكانت تساعد زوجها في عمله بجانب رعاية أبنائهما الثلاثة.

تزوجا قبل 20 سنة وأقاما في مسكن مستأجر بإحدى قرى مركز ههيا، لكن منذ البداية، كانت المشاكل الزوجية تتكرر باستمرار، واعتاد الزوج على ضرب زوجته وسوء معاملتها، بينما صبرت فاطمة على كل ذلك من أجل تربية أبنائهما.

بداية الانفجار.. مغادرة الزوجة للمنزل

في الأول من أبريل 2022، وقعت الحادثة الأولى التي لم تتحملها الزوجة، عندما تعرضت لاعتداء بالضرب على يد زوجها بواسطة عصا خشبية وركل متكرر، ما تسبب في كدمات متفرقة في جسدها.

قررت فاطمة ترك عش الزوجية مصطحبة أطفالها، وانتقلت للعيش مع والدها، فيما باءت جميع محاولات الزوج لإعادتها بالفشل، حتى زارها مرة أخرى وتوسل إليها بالعودة للمنزل من أجل تربية أبنائهما.

الخيانة المخططة.. استدراج الزوجة للسوق

بعد موافقة فاطمة على العودة، استدرجها زوجها بحجة شراء فاكهة للأطفال، واصطحبها إلى سوق القرية، غير أن ما حدث بعد ذلك كان صادمًا.

في طريقهما للسوق، اعتدى عليها زوجها بسلاح أبيض وطعنها عدة طعنات، ما أسقطها أرضًا وسط بركة من الدماء أمام أعين أهالي القرية.

صرخات الطفل.. مشهد مأساوي أمام الجميع

ابنها أحمد، كان شاهداً على الواقعة، فصرخ قائلاً: "أبوك دبح أمك وهرب"، ثم تسلل بين الحضور، وارتمى في حضن والدته محاولًا الحد من نزيف الدم، لكنه لم ينجح.

صرخات الطفل لم تلقَ تجاوبًا من الحاضرين، إلا بعد تدخل شقيق المجني عليها الذي اتصل بالإسعاف، ونُقلت الضحية إلى مستشفى ههيا في محاولة لإنقاذ حياتها.

آخر لحظات فاطمة.. بين الحياة والموت

داخل قسم الرعاية المركزة، كانت وسائل الإنعاش تحيط بجسد فاطمة، بينما أسرها وأبناؤها يحاولون مقاومتها الموت.

قالت فاطمة لشقيقتها قبل أن تفارق الحياة:
"قالي هنشتري فاكهة للعيال وبعد ما خرجنا من السوق دبحني بمقص وهرب.. خدي بالك من العيال."

القبض على المتهم والتحقيقات

أبلغ الأهالي أجهزة الأمن، وتمكنت الشرطة من ضبط المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة على النحو المشار إليه.

تم التحفظ على جثة فاطمة بمشرحة المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة، وصرحت النيابة بالدفن بعد الانتهاء من الصفة التشريحية لتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة، مع استمرار تحريات المباحث للكشف عن كافة ملابسات الحادث.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found