قيدها ولصق فمها وعذبها حتى الموت..عامل يقتل زوجته أمام طفليها في دار السلام

شهدت منطقة دار السلام جريمة بشعة هزّت أركان المجتمع، بعدما تجرد عامل من إنسانيته وأقدم على قتل زوجته بطريقة وحشية، عقب وصلة طويلة من التعذيب والاعتداء البدني، لتنتهي حياتها وهي تصرخ طلبًا للنجدة أمام طفليها.
بداية الخلافات الزوجية
التحقيقات كشفت أن المجني عليها "م. م" (27 عامًا) كانت دائمة التعرض للعنف من قِبل زوجها "محمد. ع"، سائق، حيث اعتاد الاعتداء عليها بالضرب لأتفه الأسباب.
الأهل والأقارب حاولوا التدخل مرارًا لإصلاح الحال بين الزوجين، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، إذ استمر الزوج في تعذيبها وطردها خارج المنزل أكثر من مرة.
يوم الجريمة المروعة
في مطلع عام 2022، تجددت المشادات الكلامية بين الزوجين، لتتحول إلى مشاجرة عنيفة.
الزوج لم يكتفِ بالضرب، بل قام بتقييد زوجته لشل حركتها، ووضع لاصقًا على فمها حتى لا يسمع الجيران استغاثاتها.
لساعات متواصلة ظل الزوج يعذب زوجته أمام طفليها "عمر" (6 أعوام) و"حمزة" (عامين)، مستخدمًا عصا وكيس مخدة ملوث بالدماء لكتم أنفاسها، حتى فارقت الحياة.
تنكيل بالجثة ومحاولة تضليل
بعد أن تأكد الزوج من وفاتها، نكّل بجثتها وتركها غارقة في دمائها داخل شقة الزوجية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أخذ طفليه وذهب بهما إلى منزل والدته في مدينة السلام، محاولًا تضليل أسرة المجني عليها بالاتصال بشقيقها وخالها، مدعيًا أن زوجته "هربت من المنزل".
اكتشاف الجريمة
أسرة الضحية حاولت التواصل معها بعد ادعاءات الزوج، حتى قرروا دخول شقتها.
كانت الصدمة كبيرة حين عثروا على جثتها مضرجة بالدماء، ليبلغوا الأجهزة الأمنية على الفور.
تحريات الأمن والقبض على الجاني
قوات الشرطة أجرت تحريات موسعة، وكشفت أن الزوج وراء الجريمة.
في البداية أنكر المتهم أي صلة بالحادث، لكنه بعد تضييق الخناق عليه انهار واعترف تفصيليًا بارتكابه الجريمة وتعذيبه زوجته حتى الموت.
قرار النيابة والمحاكمة
النيابة العامة أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، ثم أحالته إلى محكمة الجنايات لمواجهته بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار.
الحكم القضائي
وفي جلسة 25 مايو 2022، قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، بمعاقبة الزوج المتهم بالسجن المؤبد، بعدما أدانته بتعذيب زوجته حتى الموت، لتطوى صفحة من أبشع جرائم العنف الأسري في مصر.