فضيحة هزّت قرية سلامون قبلي.. القصة الكاملة للشاب محمد سيد بعد ابتزاز صادم

لم يكن أحد من أهالي قرية سلامون قبلي يتوقع أن الشاب البسيط محمد سيد، العامل “تباع” على سيارة نقل، سيتحوّل اسمه إلى حديث الشارع والإعلام، بعد أن انتهت حياته بطريقة مأساوية هزّت القرية ومواقع التواصل.
بداية الليلة.. وعود العشاء والسعادة
قبل ساعات قليلة من الكارثة، اتصل محمد بأخته قائلاً:
"قدامي ربع ساعة وهكون عندكم.. جهزي العشاء وخلي العيال ما يناموش، جبت لهم حاجات حلوة."
لكن بدلاً من عشاء عائلي دافئ، جاء محمد في الصباح التالي محطمًا، صامتًا، وعلامات الضرب تكسو جسده. حاولت أخته وأمه فهم ما جرى، فأصر قائلاً: "مافيش حاجة.. عاوز أنام."
الصدمة.. محاولة انتحار بقرص غلّة
بعد ساعات قليلة، هرع محمد خارج البيت مفزوعًا، ليصل خبر صادم لأسرته: تناول قرص غلّة سام في محاولة لإنهاء حياته. نُقل سريعًا إلى المستشفى الجامعي في محاولة يائسة لإنقاذه، وهناك انكشفت الحقيقة المرّة.
الاعتراف المروّع أمام الطبيب
في المستشفى، سأله الطبيب:
"ليه يا محمد عملت كده؟ هل زعلوك أهلك؟"
فأجاب بصوت منكسر:
"لا.. 4 شباب من البلد كتفوني واغتصبوني وصوروني.. خدت الحباية علشان ما حدش يكسر عيني."
كانت كلماته كالصاعقة على أهله، الذين لم يكونوا يعلمون شيئًا عن الجريمة البشعة التي تعرّض لها.
تفاصيل الاعتداء.. رفض فدفع الثمن
رواية الأسرة تكشف أن محمد رفض المشاركة في مشهد غير لائق مع فتاة جُلبت له، فكان عقابه قاسيًا: قيّدوه، لوّحوا له بالسلاح، واعتدوا عليه بالقوة، ثم صوّروه لابتزازه وإذلاله.
صرخة الأب والأم: "حق محمد لازم يرجع"
الأب المكلوم قال:
"لو كان قالّي كنت جبت له حقه تالت ومتلت."
أما الأم المنكسرة فصرخت:
"كسروا نفس ابني وخلوه يموت مكسور.. أنا مش هرتاح غير لما يتحاسبوا ويتكسر عينهم زي ما كسروا قلبنا."
وأضافت أن أحد المتهمين كان على خلاف سابق مع العائلة، مؤكدة أن ما حدث كان استهدافًا متعمّدًا.
قضية تهز الرأي العام
القضية لم تعد مأساة أسرة فقط، بل تحولت إلى قضية رأي عام حول جرائم الابتزاز والتشهير الإلكتروني والاعتداء الجنسي، وسط مطالبات واسعة بفتح تحقيق عاجل والقصاص من الجناة.
جريمة ابتزاز وانتهاك
محمد سيد رحل، لكن قصته كشفت جرحًا عميقًا في المجتمع، حيث يمكن لشاب بسيط أن يُدفع إلى حافة الانتحار بسبب جريمة ابتزاز وانتهاك. ويبقى السؤال: هل يتحقق العدل وتُعاد كرامة محمد في قاعة المحكمة بعد أن سُلبت منه على أيدي معتدين بلا رحمة؟