”طعنة غادرة في وجه شاب طموح.. كيف انهار حلم يوسف أمام الجامعة الروسية بمدينة بدر؟”

لم يكن يوسف محمد فؤاد، البالغ من العمر 18 عامًا، يعلم أن اليوم الأول له في الجامعة سيكون نقطة تحول مأساوية في حياته. الشاب الطموح الذي بدأ عمله في توصيل الطلبات بمطعم "هند" أمام الجامعة الروسية بمدينة بدر، كان يسعى لمساعدة أسرته ومواصلة دراسته في آن واحد، لكن القدر كان يخبئ له جرحًا عميقًا في جسده وروحه.
مشادة تتحول إلى كارثة
أمام المطعم الذي يعمل به، نشبت مشادة كلامية بين مجموعة من الشباب. بدافع الشهامة، حاول يوسف التدخل وفض النزاع، غير مدرك أن موقفه الإنساني سيكلفه غاليًا.
خلال المشادة، دخل في خلاف مع شخص يُدعى "محمد" الشهير بـ"محمد صابونة"، صاحب صالون حلاقة قريب من الجامعة، الذي انهال عليه بالسباب والألفاظ النابية، وتمادى الأمر حتى وصل إلى سبّ والدته.
طعنة غدر من "عبده جبنة"
لم يتوقف المشهد عند المشادة الكلامية، بل تحوّل إلى مأساة حين تدخل شاب آخر يُدعى "عبدالرحمن .ط"، المعروف بلقب "عبده جبنة". وبدلًا من التهدئة، باغت يوسف بآلة حادة، موجّهًا له عدة طعنات في الوجه والظهر.
إصابات خطيرة تهدد مستقبله
الطعنات أصابت يوسف إصابات بالغة، حيث كشفت التقارير الطبية أنها طالت العصب السابع والغدة اللعابية، ما يهدد حياته بخطر دائم وإصابة محتملة بالشلل في الوجه. شقيقه كريم كتب عبر "فيسبوك" أن رحلة العلاج قد تستغرق من 6 أشهر إلى عام كامل، مع احتمالية تغير ملامحه إلى الأبد.
استغاثة العائلة
منشور شقيق يوسف عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاقى تفاعلًا واسعًا، إذ ناشد السلطات بسرعة ضبط الجناة الذين شوهوا وجه شقيقه وحطموا مستقبله. وطالب بتحقيق العدالة حتى لا تضيع شهامة يوسف سدى.
النيابة والتحقيقات
أكدت مصادر أمنية أن الأجهزة المعنية تكثف جهودها لضبط المتهمين، فيما باشرت النيابة التحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها كاملة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتورطين.