حوادث اليوم
الخميس 9 أكتوبر 2025 02:40 مـ 17 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

من نية الصلح إلى نهايته المأساوية.. مقتل محمد أمام باب بيت الزوجة

جثة
جثة

لم يكن "محمد" يتوقع أن زيارته لمنزل أسرة زوجته ستنتهي بهذه الطريقة المأساوية. جاء يحمل في قلبه نية الصلح، ويديه خاليتين إلا من أملٍ بأن يعود بيت العائلة مجددًا إلى وحدته، لكنه غادر المكان محمولًا على الأكتاف بعد أن أزهقته رصاصة السكين في لحظة واحدة.

محمد.. الرجل الطيب في عيون أهالي منشأة القناطر

عرف "محمد" بين أهالي منشأة القناطر بمحافظة الجيزة بشخصيته الهادئة وطبيعته الطيبة، لا يرفع صوته حتى في أشد الخلافات. كان يحاول دائمًا حل المشاكل بالحوار، بعيدًا عن العنف، وكان محبوبًا من قبل جيرانه ومعارفه لما يتمتع به من هدوء وسيرة طيبة.

أما المتهم، وهو شقيق زوجة محمد وميكانيكي في الأربعين من عمره، فكان معروفًا بمزاجه الحاد، إلا أن أحدهم لم يتخيل أن خلافًا عائليًا بسيطًا سيقوده إلى ارتكاب جريمة قتل.

خلاف زوجي يتحول إلى فاجعة

بدأت القصة بخلافات زوجية عادية بين محمد وزوجته، تركت الزوجة المنزل وعدت إلى بيت أهلها. حاول محمد التهدئة وإعادة الأمور إلى نصابها، وذهب في يوم الواقعة إلى منزل أهل زوجته حاملاً نيّة الصلح، لكنه لم يكن يعلم أن هذا القرار سيكون بداية مأساة حياته.

الصلح يتحول إلى مشادة دموية

وفور وصوله إلى المنزل، اشتعلت الأجواء سريعًا. التقى محمد بشقيق زوجته عند الباب، وبدأ الحديث الهادئ يتحول تدريجيًا إلى مجادلة حادة، ثم إلى تبادل الشتائم. في لحظة غضب مفاجئة، أمسك شقيق الزوجة بسكين من المطبخ وطعن محمد طعنة نافذة في صدره.

سقط محمد على الأرض غارقًا في دمائه، بينما جلس القاتل بجواره للحظات، مرددًا "والله ما كان قصدي"، في مشهد صادم لم يستوعبه أي من الموجودين.

القبض على المتهم والتحقيقات

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم على الفور، فيما أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بالدفن.
وتواصل قوات المباحث التحقيق في الواقعة لكشف كافة ملابسات الحادث الذي تحوّل فيه حديث الصلح إلى مأساة دامية.

المجتمع والمأساة العائلية

أثارت الواقعة صدمة بين أهالي منشأة القناطر، وأكدوا أن محمد كان مثالًا للهدوء والتسامح، بينما أصبح الحادث درسًا مؤلمًا عن كيفية تصاعد المشادات العائلية السطحية إلى نهايات مأساوية إذا اختلط الغضب بالعنف.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found