فضيحة في القاهرة..إنشاء حسابات مزيفة لاستقطاب راغبي المتعة الحرام تحت غطاء العلاج الطبيعي
كشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل جديدة في واقعة ضبط سيدة متهمة بإدارة نادي صحي وهمي لممارسة الأعمال المنافية للآداب، حيث تبين أنها استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي كغطاء لترويج نشاطها غير المشروع واستقطاب الرجال من راغبي المتعة الحرام مقابل مبالغ مالية ضخمة.
بداية الواقعة.. نشاط مشبوه خلف واجهة “العلاج الطبيعي”
بدأت الواقعة عندما تمكنت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة من ضبط سيدة في العقد الثالث من عمرها، بتهمة إدارة نادٍ صحي لممارسة الرذيلة تحت ستار جلسات “العلاج الطبيعي والمساج”.
وجاء ذلك بعد ورود معلومات وتحريات دقيقة أفادت بأن المتهمة تدير المكان بمشاركة عدد من الفتيات، وتقوم من خلاله بالإعلان عن خدمات غير مشروعة عبر تطبيقات إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
حسابات إلكترونية لاستقطاب الزبائن
وخلال التحقيقات، أقرت المتهمة بأنها أنشأت حسابات وصفحات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها “فيس بوك” و“إنستجرام”، واستخدمتها في الترويج لخدمات وهمية على أنها جلسات علاج طبيعي ومساج طبي، بينما كانت في الحقيقة وسيلة لاستقطاب الرجال الباحثين عن المتعة المحرمة.
وأوضحت المتهمة أنها كانت تعرض صور الفتيات العاملات معها باعتبارهن “مدربات علاج طبيعي”، وتدّعي أنهن متخصصات في تقديم جلسات علاجية لآلام الظهر والمفاصل، بهدف إيهام الزبائن بالمشروعية وإخفاء النشاط غير القانوني.
اتفاقات مالية وجلسات سرية
وكشفت المتهمة خلال اعترافاتها أمام النيابة العامة أنها كانت تعقد الاتفاقات مع الزبائن فور حضورهم إلى النادي، حيث كانت تعرض عليهم الفتيات لاختيار من يرغبون في التعامل معها، مقابل مبالغ مالية متفاوتة حسب المدة والخدمة المطلوبة.
وأضافت أن النادي كان يحتوي على غرف مجهزة تُستخدم في هذه الأفعال، وكانت تقدمها على أنها غرف للعلاج الطبيعي والبخار، بينما كانت تُستغل في الأعمال المنافية للآداب، مشيرة إلى أنها كانت تحصل على نسبة من الأموال التي يدفعها الزبائن مقابل تسهيل هذه اللقاءات.
اعترافات المتهمة وتأكيد التحريات
أوضحت التحقيقات أن المتهمة اعترفت تفصيليًا بممارسة النشاط الإجرامي كما ورد في التحريات الأمنية، مؤكدة أنها لجأت إلى هذا الأسلوب لجني أرباح غير مشروعة.
وتبيّن أن المتهمة كانت تعمل مع مجموعة من الفتيات لممارسة الأعمال المنافية للآداب دون تمييز، وأنها كانت تدير عمليات الاتفاق والمقابل المادي بنفسها، فيما كانت الفتيات يتقاضين نسبة محددة من كل لقاء.
ضبط المتهمة والفتيات المشاركات
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت قوات الأمن من مداهمة النادي وضبط المتهمة وعدد من الفتيات أثناء وجودهن بالمكان.
وتم التحفظ على الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب المستخدمة في التواصل مع الزبائن عبر الإنترنت، إضافة إلى مبالغ مالية يُشتبه في تحصيلها من هذا النشاط غير المشروع.
تحقيقات موسعة وأوامر بالحبس
باشرت النيابة العامة التحقيق مع المتهمة والفتيات المضبوطات، ووجهت لهن تهمًا تتعلق بـإدارة محل لممارسة الأعمال المنافية للآداب واستقطاب الرجال عبر وسائل إلكترونية.
وأمرت بحبس المتهمة احتياطيًا على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحريات حول باقي المتورطين في إدارة أو تمويل هذا النشاط، والتحقق من وجود فروع أخرى أو شركاء محتملين.
