حوادث اليوم
الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 08:37 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
تفتيش مفاجئ.. تموين سوهاج: إجراءات قانونية ضد عدد من مستودعات البوتاجاز نتيجة ارتكابهما مخالفات تموينية. طعنة الجنون في الوراق.. مريض نفسي يغرس سكينًا في صدر ابن عمته أمام الجيران! حبس والد الطفل المتهم في ”قضية المنشار”.. مفاجآت جديدة في التحقيقات تصادم مروع بين ميكروباص وسيارة نقل أعلى كوبري شرنقاش بالدقهلية.. إصابة 4 أشخاص دفنته تحت السرير ونامت فوق قبره.. قصة صادمة لزوجة أنهت حياة زوجها بدم بارد أمام عيون أولادها.. مقتل سيدة شابة على يد طليقها في حي الزيتون بالسادات العدالة تلاحق تجار السموم.. حبس متهمين بالاتجار في ”الترامادول” داخل سوهاج جريمة بشعة في بورسعيد.. زوج يُلقي بزوجته من الطابق الثاني بعد مشادة داخل المنزل جريمة المنتزه تهز الإسكندرية.. زوج يخنق زوجته بإيشارب داخل غرفة النوم بعد خلاف حاد إصابة 14 شخصًا في انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا بسبب السرعة الزائدة التحريات تكشف تفاصيل مأساة القطامية.. كيف ابتلعت الماكينة العاملين أثناء الصيانة؟ مسجلون خطر يعتدون على طبيبة جراحة بمستشفى سوهاج الجامعي

دفنته تحت السرير ونامت فوق قبره.. قصة صادمة لزوجة أنهت حياة زوجها بدم بارد

جثة
جثة

في واحدة من أبشع جرائم الخيانة الزوجية التي شهدتها محافظة البحيرة، تحولت علاقة آثمة بين زوجة وسائق يصغرها بعشر سنوات إلى مأساة مروعة انتهت بقتل الزوج ودفنه داخل منزله، في جريمة هزّت قرية "كوم إشو" وخلّفت صدمة بين الأهالي الذين لم يصدقوا أن الهدوء الظاهري كان يخفي جريمة بشعة تحت الأرض.

الست الطيبة التي خدعت الجميع

كانت "هنية" تبدو أمام الجميع زوجة طيبة، هادئة الطباع، لا يُسمع لها صوت ولا يُرى منها ما يثير الشك، لكن خلف هذا الهدوء كانت تخفي نارًا من الخيانة.
ففي الوقت الذي كان زوجها "عيد" — الستيني صاحب القلب الطيب — يسعى لتأمين حياة مستقرة لبيته، كانت هي تسلّم قلبها وجسدها لابن عم زوجها "فايز"، السائق الذي عرف كيف يتسلل إلى حياتها ويستغل ضعفها ليحوّلها إلى أداة في جريمة قتل بشعة.

نهاية بدأت بنظرة

العلاقة بين "هنية" و"فايز" بدأت خلسة — نظرات، ثم همسات، ثم لقاءات سرية داخل منزل الزوجية في غياب الزوج.
ومع مرور الوقت، تحوّلت هذه اللقاءات المحرّمة إلى علاقة كاملة، ظنت الزوجة أنها ستظل في الظل، لكن الشيطان كان يهمس لهما بأن الطريق الوحيد للاستمرار هو التخلص من الزوج الذي يقف بينهما وبين حريتهما.

خطة القتل: من العصير إلى القبر

في ليلة من ليالي مايو عام 2023، جلست "هنية" مع عشيقها تخططان للجريمة.
قالت له في لحظة شيطانية:

"هو لازم يختفي خالص.. أنا مش قادرة أعيش كده تاني."

وافقها "فايز" على الفور، واشترى أقراصًا منومة، بينما تولت هي تجهيز المسرح للجريمة داخل غرفة النوم.
وفي الليلة المشؤومة، أعدّت كوب عصير بارد وضعت فيه الأقراص، وقدّمته لزوجها الذي شربه دون أن يشك بشيء.
لم تمر دقائق حتى فقد وعيه وسقط على الفراش بلا حراك.
حينها دخل العشيق إلى المنزل، يحمل في يده "شالًا"، وبدأ الاثنان تنفيذ الجريمة البشعة بخنق الزوج حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

دفن الزوج تحت السرير

بعد أن تأكدا من وفاته، حفرا حفرة داخل غرفة النوم، تحت السرير مباشرة، ووضعا الجثة بداخلها، ثم سكبا عليها الخرسانة لإخفاء آثار الجريمة تمامًا.
تحوّل المكان الذي شهد سنوات زواج طويلة إلى قبر صامت يخفي سرًا ثقيلًا لا يعلمه أحد.

الاختفاء الغامض وبلاغ الابنة

مرت الأيام، ولم يعد الزوج إلى منزله، فتقدمت ابنته ببلاغ إلى قسم الشرطة، تُفيد باختفاء والدها في ظروف غامضة.
في البداية، لم يخطر ببالها أن والدها قُتل على يد أمها، بل ظنت أنه ربما غادر غاضبًا أو أصابه مكروه في الطريق.

التحريات تفضح المستور

بدأت أجهزة الأمن تحقيقاتها، وبجمع المعلومات من الجيران والأقارب، ظهرت شكوك حول تصرفات الزوجة التي كانت تتظاهر بالحزن، وتوزّع القلق الزائف على من يسأل عنها.
ومع تكثيف التحريات، تم تضييق الخناق عليها حتى انهارت واعترفت بجريمتها، لتكشف عن تفاصيل صادمة لم يكن أحد يتخيلها.

اعترافات تقشعرّ لها الأبدان

في أقوالها أمام النيابة، روت "هنية" كيف أعدت العصير المنوّم وسلمت زوجها لعشيقها ليخنقه بالشال، ثم ساعدته في دفنه داخل المنزل.
أما العشيق "فايز"، فقد أقرّ بأنه نفّذ الجريمة بدافع الحب والانتقام من حياة كان يراها ظلمًا له.

الحكم العادل

بعد إحالة القضية إلى محكمة جنايات البحيرة، وسماع أقوال الشهود والاطلاع على اعترافات المتهمين وتقارير الطب الشرعي، أصدرت المحكمة حكمها النهائي بإعدام الزوجة وعشيقها شنقًا حتى الموت، ليكونا عبرة لكل من تسوّل له نفسه خيانة الأمانة وتحويل الحب إلى موت.

نهاية مأساوية لقصة بدأت بخيانة

انتهت القصة كما بدأت بالخداع، لكن النهاية هذه المرة كانت تحت الأرض.
دفن الزوج بيد زوجته، ودُفن معها ما تبقّى من ضمير وإنسانية، في جريمة تظل شاهدًا على أن الخيانة حين تتوحّد مع الجشع، تولد الموت.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found