علاقة حب، خيانة، وخطة قتل: كيف انتهى الشغف الزوجي إلى مأساة دامية في الزقازيق؟

اكتشف السيد ن، البالغ من العمر 41 عامًا، أن زوجته راندا، ربة منزل تصغره بست سنوات، كانت على علاقة غير شرعية برجل آخر يُدعى دياب، 58 عامًا، مقاول، ويعيش بمفرده في شقة بدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان. بدلاً من معالجة الأمر بالحوار أو الانفصال، قرر الزوج أن ينتقم بطريقة قاسية ودموية.
خطة الانتقام المميتة
أجبر السيد زوجته على التواصل مع عشيقها، وإيهامه بأنها لا تزال ترغب في لقائه وأنها مستعدة للقاء ليلة تجمعهما سويًا. عندما وافق العشيق على اللقاء، رافق الزوج زوجته إلى شقة الضحية، مختبئًا على مقربة، معدًا تنفيذ مخططه الانتقامي.
التنفيذ.. الجريمة تُرتكب
دخلت راندا شقة عشيقها بمفردها، بينما كان الزوج يراقب من مكان قريب. ما إن دخلت، قيد الزوج الضحية ووضعت لاصقًا على فمه لمنعه من الصراخ أو الاستنجاد بالجيران. ثم اقترب الزوج وانهال عليه طعنًا باستخدام خنجر، ما أدى إلى وفاته على الفور.
السرقة والهروب
بعد قتل الضحية، استولى الزوجان على هاتف الضحية ومفاتيح سيارته، وغادرا الشقة تاركين الجثة ملقاة على أرضية الصالة، فيما بدا المشهد وكأنه جريمة مفاجئة دون أثر للجيران أو الشرطة.
اكتشاف الجريمة
ابن الضحية، الذي يقيم في محافظة الإسماعيلية، حاول التواصل مع والده دون جدوى، فانتقل إلى شقته ليجد والده مقتولًا. أبلغ أجهزة الأمن فورًا، وانتقلت فرق البحث والتحري إلى موقع الحادث.
التحقيقات تكشف الجناة
المعاينة الأولية أثبتت أن الضحية كان يرتدي جلبابًا ومصابًا بطعنات متفرقة، وأن جميع نوافذ الشقة سليمة، ما ينفي أي دخول عنوة من الخارج. بعد التحريات، تبين أن الجريمة ارتكبها الزوجان السيد وراندا، وتم ضبطهما، ومواجهتهما اعترفا بتفاصيل الجريمة كاملة.
المسار القانوني.. من النيابة إلى الإعدام
في 11 أغسطس 2024، أحالت النيابة العامة المتهمين إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي بدورها أحالت أوراق القضية إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في عقوبة الإعدام.
في جلسة 15 من الشهر الجاري، قضت المحكمة بالإعدام شنقًا للزوجين بعد إدانتهما بقتل الضحية وسرقة ممتلكاته، لتُسدل الستار على واحدة من أكثر الجرائم دموية وإثارة في محافظة دمياط.