مأساة ”عروس جسر السويس”.. من قصة حب إلى جريمة ذبح بشعة بعد 90 يومًا من الزواج
في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام، شهدت منطقة جسر السويس بمحافظة القاهرة جريمة قتل مأساوية راحت ضحيتها فتاة عشرينية تُدعى رانيا، على يد زوجها بعد ثلاثة أشهر فقط من زواجهما، في واقعة كشفت عن خيانةٍ وغدرٍ ونهايةٍ مأساوية لعلاقةٍ بدأت بالحب وانتهت بالدماء.
بلاغ مفزع.. العثور على جثة عروس مذبوحة داخل شقتها
تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة إخطارًا من أسرة فتاة تُدعى رانيا يفيد بانقطاع الاتصال بها منذ عدة ساعات، وعدم ردها على الاتصالات الهاتفية، ما أثار القلق لدى ذويها.
تحركت الأسرة إلى شقتها الكائنة بمنطقة جسر السويس، وبعد محاولات متكررة لطرق الباب دون جدوى، اضطروا إلى كسره، ليُصدم الجميع بالمشهد المروع — جثة رانيا مسجّاة على السرير، غارقة في دمائها، وبها جرح ذبحي عميق في الرقبة.
على الفور، تم إخطار قسم شرطة عين شمس، وانتقلت قوة أمنية بقيادة فريق من مباحث القاهرة إلى موقع الجريمة لمعاينة المكان ورفع البصمات وجمع الأدلة الجنائية.
بداية الحكاية.. حب انتهى بزواج قصير
كشفت التحريات أن الضحية تعرفت على المتهم قبل أشهر من الواقعة، ونشأت بينهما علاقة عاطفية انتهت بالزواج.
كانت "رانيا" تعيش في سعادة مؤقتة، تعتقد أنها وجدت أخيرًا شريك حياتها، إلا أن تلك السعادة لم تدم طويلًا، فبعد مرور أسابيع قليلة بدأت تكتشف وجهًا آخر لزوجها.
الزوج الذي أظهر الود والاحترام قبل الزواج، اتضح أنه متورط في علاقات نسائية متعددة، إلى جانب ممارسات نصب واحتيال على آخرين، ما تسبب في تدهور العلاقة بينهما بشكل سريع.
اكتشاف الوجه الآخر.. بداية الخلافات
بحسب التحقيقات، واجهت "رانيا" زوجها بما اكتشفته من خيانته، لتبدأ بينهما مشادات حادة وصلت إلى حد طلبها الطلاق أكثر من مرة.
لكن المتهم رفض الانفصال، مهددًا إياها بعدم تركها مهما حدث، حتى لو اضطر إلى إنهاء حياتها.
ومع إصرار المجني عليها على الطلاق، قرر الزوج تنفيذ تهديده والانتقام منها بطريقة بشعة.
لحظات الرعب.. جريمة داخل غرفة النوم
في يوم الجريمة، كانت "رانيا" نائمة داخل شقتها المجهزة حديثًا بعد الزواج، بينما كان زوجها يخطط لفعلته.
تسلل إلى المطبخ، واستل سكينًا حادًا، ثم اقترب منها بهدوء وهي نائمة، ليذبحها من رقبتها في لحظة واحدة، دون أن يمنحها فرصة للدفاع عن نفسها.
وبعد أن تأكد من وفاتها، غطى جثمانها ببطانية، وفتح جهاز التكييف ليُخفي رائحة الدم، ثم غادر الشقة مسرعًا قبل أن يلاحظه أحد.
اكتشاف الجريمة.. والصدمة الكبرى للأسرة
حاولت أسرة "رانيا" التواصل معها هاتفيًا دون استجابة، فقرروا التوجه إلى منزلها.
وبعد فتح الباب، كانت الصدمة القاسية في انتظارهم — ابنتهم ملقاة على الفراش بلا حراك، والدماء تغطي المكان بالكامل.
على الفور، تم الاتصال برجال الشرطة والإسعاف، الذين أكدوا وفاتها متأثرة بجرح ذبحي نافذ بالرقبة.
تحريات أولية.. الخلافات وراء الجريمة
كشفت تحريات مباحث القاهرة أن الزوج الهارب هو الجاني، وأن الدافع وراء الجريمة خلافات زوجية متكررة بعد أن اكتشفت المجني عليها خيانته وعلاقاته المشبوهة.
كما تبين أنه كان متورطًا في قضايا نصب واحتيال على عدد من المواطنين، وأن المجني عليها كانت تفكر في ترك منزل الزوجية نهائيًا خلال الأيام القليلة التي سبقت الجريمة.
جهود أمنية مكثفة لضبط القاتل
كلفت النيابة العامة رجال المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب وإحضاره، واستكمال التحريات لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها.
كما شكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث موسع لتتبع المتهم من خلال فحص كاميرات المراقبة المثبتة بمحيط العقار، واستجواب الجيران وعدد من معارف الزوجين لتحديد خط سيره بعد هروبه.
شهادات المقربين.. "كانت تخطط للانفصال"
قال عدد من أصدقاء المجني عليها إنها كانت تخطط للانفصال عن زوجها بعد اكتشاف خيانته، وكانت تبحث عن طريقة آمنة لتسوية الأمور دون الدخول في مشكلات قانونية أو اجتماعية، لكنها لم تتوقع أن نهايتها ستكون على يده.















