جريمة جسر السويس.. زوج يقتل زوجته بعد اكتشاف خيانته ويحاول إخفاء الجريمة بتفاصيل صادمة
بدأت تفاصيل الواقعة المروعة عندما تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغًا من سيدة تُفيد بالعثور على جثمان شقيقتها داخل شقتها في منطقة جسر السويس، غارقة في دمائها على سرير غرفة النوم.
وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث القاهرة إلى محل البلاغ، حيث تبين أن الضحية تُدعى رانيا، في العقد الثالث من عمرها، وتم العثور عليها مغطاة ببطانية وجهاز التكييف يعمل، في محاولة واضحة من الجاني لتأخير اكتشاف الجريمة.
تحقيقات أولية تكشف خلافات ومشادات سابقة
وخلال فحص علاقات الضحية، تبين أنها متزوجة حديثًا منذ نحو ثلاثة أشهر فقط، وأنها كانت قد دخلت مؤخرًا في سلسلة من الخلافات المتكررة مع زوجها، بعد أن اكتشفت خيانته لها وتورطه في عمليات نصب على عدد من المواطنين بمحافظة الإسكندرية.
ووفقًا لشهادة المقربين، واجهت الزوجة زوجها داخل كافيه تمتلكه بنفسها، حيث دار بينهما شجار حاد ومشادة كلامية تطورت سريعًا إلى تهديدات متبادلة، قبل أن ينتهي اللقاء بمغادرة الزوج المكان في حالة غضب.
لحظات الجريمة داخل الشقة
تشير التحريات إلى أن الزوج توجه في اليوم التالي إلى شقة الزوجية بحي جسر السويس لمصالحتها، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة بعد تجدد النقاش حول خيانته وأفعاله المشبوهة.
وخلال المشادة، فقد الزوج أعصابه، واعتدى على زوجته باستخدام آلة حادة، ما تسبب في إصابتها بعدة طعنات قاتلة أنهت حياتها على الفور.
بعد تنفيذ جريمته، حاول الجاني إخفاء آثارها، فقام بتغطية الجثة بالبطانية وتشغيل المكيف على درجة حرارة منخفضة، في محاولة لتأخير ظهور علامات الوفاة، ثم غادر الشقة مسرعًا.
كاميرات المراقبة تكشف الحقيقة
أثناء فحص فريق البحث لكاميرات المراقبة المحيطة بالعقار، تبين أن الزوج هو آخر من غادر الشقة في توقيت وقوع الجريمة، وظهر بوضوح وهو يرتدي ملابس ملطخة بالدماء.
كما أكد الجيران رؤيته يغادر المكان في حالة ارتباك واضحة، ما عزز الشكوك حول تورطه المباشر في مقتل زوجته.
تحركات عاجلة للنيابة والمباحث
أمرت جهات التحقيق بإعداد تقرير مفصل من الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة لكشف ملابساتها كاملة.
كما كلفت النيابة العامة رجال المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
خلفية الجريمة: خيانة ونصب وصراعات مالية
كشفت مصادر مقربة من أسرة الضحية أن الزوج كان متورطًا في علاقات نسائية متعددة، إلى جانب أعمال احتيال مالي على المواطنين، وهو ما اكتشفته الضحية مؤخرًا وواجهته به قبل أيام من الجريمة.
وبحسب الشهود، كانت المجني عليها قد قررت الانفصال عنه وبدأت إجراءات الطلاق، وهو ما أثار جنونه ودفعه إلى ارتكاب الجريمة البشعة.















