حوادث اليوم
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 03:15 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
مصرع سيدة مسنة وابنتها بسبب تسرب الغاز في الجيزة تربصوا به بعد حفل زفاف.. تفاصيل مقتل شاب الغردقة على يد 3 أصدقاء خلاف عائلي يتحول إلى جريمة.. إصابة شاب بطعنات سكين على يد شقيقه في قرية الحجيرات بقنا تفاصيل مأساوية .. أب يغتصب ابنته ويخطف زوجته ويجبرها على توقيع إيصالات أمانة تحت تهديد السلاح «كنت بهزر معاه».. اعتراف صادم من سيدة أطلقت النار على زوجها في الشيخ زايد جريمة غدر مزدوجة.. زوجة تخون زوجها وشقيقتها وتخطط لقتله من أجل علاقة محرمة في قنا مصرع مسن وإصابة شاب في حادث تصادم دراجتين ناريتين بالوادي الجديد ضبط تاجر مخدرات بحوزته كيلو هيروين وسلاح ناري في كفر الشيخ جريمة جسر السويس.. زوج يقتل زوجته بعد اكتشاف خيانته ويحاول إخفاء الجريمة بتفاصيل صادمة تفاصيل جديدة في جريمة بنها.. ”إسبراي ومطواة” أنهيا حياة شاب بسبب فتاة ارتفاع سعر الدولار اليوم الأربعاء 29 اكتوبر 2025 بمستهل التعاملات.. الأخضر بكام بينهم طفلان من سوهاج.. تفاصيل حادث تصادم سيارتين غرب مطروح

”مراتك بتخونك”.. كلمة واحدة أشعلت نار الشك وأنهت حياة أسرة كاملة

المتهم والضحايا الثلاث بجريمة فيصل
المتهم والضحايا الثلاث بجريمة فيصل

"حمادة"، رجل في الثلاثينات من عمره، يعمل فرد أمن في إحدى الشركات الخاصة. لم يكن يملك من الدنيا سوى أسرته الصغيرة، زوجته "زيزي" وأطفاله الثلاثة: سيف، جنى، ومصطفى.
لم تكن زيزي قصة حب، بل زواج تقليدي تم بترشيح من الأهل قبل 14 عامًا. ورغم البساطة التي عاشها الزوجان، كانت حياتهما مليئة بالجهد والمشقة، لكنهما ظنا أن تعب اليوم سيصنع غدًا أفضل لأطفالهما.

كانت زيزي ربة منزل تعمل في تنظيف المنازل لتساعد زوجها على تحمل نفقات المعيشة. كانت تعود مرهقة لكنها سعيدة، قبل أن تتبدل الأحوال فجأة، ويتحول الدفء إلى برود، والضحك إلى صمتٍ ثقيل.

امرأة تغيّرت ملامحها.. وبداية الانهيار

قبل سبعة أشهر فقط، بدأت ملامح "زيزي" تتغير كما روى الزوج في التحقيقات. صارت شاردة، قليلة الكلام، تميل إلى الوحدة، وتختلق الخلافات لأسباب واهية.
حاول "حمادة" احتواء الموقف، لكن الأمور ساءت أكثر حتى طلبت الطلاق صراحة، قائلة له: "مش قادرة أكمل".
لم يكن يدري أن وراء هذا التبدل قصة أخرى، أخطر بكثير مما يتخيله عقل إنسان.

المكالمة المجهولة.. شرارة الجحيم

في إحدى الليالي، وبينما يجلس "حمادة" في عمله، تلقى مكالمة من رقم مجهول. على الطرف الآخر صوت رجل غريب قال له بصوت واثق: "مراتك بتخونك."

ارتجف الرجل من وقع الكلمة، ورد بعصبية: "اتقِ الله.. مراتى شريفة!"

لكن الصوت الغريب رد متحديًا: "تحب أوصفها لك؟"

تجمد الدم في عروقه، خصوصًا أن زيزي كانت منتقبة، فكيف عرف شكلها؟!
اشتعلت في قلبه نار الشك، لكنه تمسك بعقله، وذهب إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا بالواقعة ضد الرقم المجهول، غير عالمٍ أن تلك المكالمة ستكون بداية النهاية.

انهيار الهدوء.. واختفاء الأم

لم تمضِ أسابيع حتى اختفت زيزي عن المنزل. حاول الزوج البحث عنها في كل مكان، دون جدوى. حتى جاءه الخبر الصادم من قسم الشرطة: العثور على جثمان زيزي داخل مستشفى قصر العيني باسمٍ مزور.
كانت البداية لفك خيوط جريمة بشعة، تجاوزت حدود الخيال.

القاتل: صاحب محل أدوية بيطرية

كشفت التحريات أن زيزي كانت على علاقة بصاحب محل أدوية بيطرية يُدعى أحمد في منطقة الهرم.
اعترف المتهم خلال التحقيقات بأنه تعرف عليها أثناء عملها في تنظيف المنازل القريبة من محله، وتطورت العلاقة حتى وعدها بالزواج بعد طلاقها من زوجها.
لكن حين بدأت تضغط عليه للوفاء بوعده، قرر التخلص منها.

الجريمة الأولى.. السم في العصير

في يوم الجريمة، أحضر أحمد كوب عصير ووضع فيه مادة سامة من نوع يستخدم في العيادات البيطرية. قدمه لزيزي داخل الشقة المستأجرة، فشربته دون أن تشك في شيء.
بدأت تشعر بإعياء شديد، فأسرع بها إلى مستشفى قصر العيني مدعيًا أنها زوجته، وقدم بيانات مزورة، ثم تركها هناك ومضى في هدوء تام.
بعد ساعات قليلة، لفظت زيزي أنفاسها الأخيرة، وانتهت حياتها كما بدأت… في غموضٍ وصمت.

الجريمة الثانية.. الأطفال الأبرياء

لم تمر سوى ثلاثة أيام حتى بدأت مخاوف القاتل تتزايد. الأطفال الثلاثة كانوا يعرفونه، بل ينادونه بـ"بابا"، وكان يخشى أن يفضحوه.
قرر أن يقتلهم أيضًا، فاستدرجهم في نزهة صغيرة، وأحضر لهم عصائر دس فيها السم نفسه.
شرب سيف وجنى العصير، أما مصطفى (6 سنوات) فرفض شربه، فقرر أحمد أن يُنهي حياته بطريقة أبشع — أمسك به وألقاه في ترعة المنصورية حيًا.
لاحقًا، عُثر على جثمان الطفل طافيًا فوق الماء.

لحظات الرعب أمام الكاميرات

أعاد أحمد الطفلين الآخرين وهما في حالة إعياء شديد، واستعان بعامل من محله وسائق توك توك لنقلهما.
ولدى وصوله إلى شارع اللبيني بفيصل، وضع الطفلين أمام مدخل عمارة سكنية وهرب، كما رصدته كاميرات المراقبة بدقة، لحظة بلحظة.
وفي الصباح، اكتشف أطفال الحي الجثتين وأبلغوا الشرطة.

اعترافات المتهم.. "خفت العيال يفضحوني"

في قسم الهرم، جلس أحمد بملامح جامدة وعيون زائغة. وعندما واجهه الضباط بالأدلة، انهار قائلًا ببرود قاتل: "كنت خايف العيال يفضحوني.. كانوا بينادوا عليا يا بابا."

كلمة واحدة كشفت قسوة لا توصف، لرجل أزهق أرواح أربعة أبرياء دون أن يرمش له جفن.

الأب المكلوم.. وجع لا يُحتمل

في غرفة التحقيق، جلس "حمادة" منهارًا يحمل صور أطفاله الثلاثة. كان صوته مبحوحًا، ودموعه لا تتوقف: "دول كانوا كل حياتي.. كنت بشتغل ليل ونهار علشانهم.. ماحدش يستاهل اللي حصل ده."

لم يكن يصرخ أو يلعن، فقط يحكي وجعه كمن يحاول إخراج السم من صدره بالكلمات.

خلفية مأساوية لزوجة منكسرة

كشف الأب أن زيزي عاشت طفولة صعبة، فقدت والدها مبكرًا، وكانت أمها قد تزوجت مرتين بعد وفاته، وهو ما انعكس على نفسيتها.
كانت دائمة الهروب من بيتها كلما واجهت أزمة، لكن هذه المرة كانت الأخيرة — "التالتة تابتة" كما قال الأب الموجوع — خرجت من البيت ولم تعد إلا جثة هامدة.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found