مأساة في سوهاج.. انهيار أتربة على موظف أثناء توثيق نقوش أثرية داخل سرداب بقرية إدفا
تواصل قوات الإنقاذ البري بإدارة الحماية المدنية بسوهاج جهودها المكثفة منذ ساعات، لانتشال جثمان أحد المواطنين، بعد أن انهارت عليه كميات كبيرة من الأتربة أثناء وجوده داخل سرداب عميق بقرية إدفا التابعة لمركز سوهاج، خلال قيامه بتصوير نقوش يُعتقد أنها أثرية.
بلاغ عاجل وانطلاق فرق الإنقاذ
تلقى اللواء الدكتور حسن عبد العزيز، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سوهاج، يُفيد بوقوع حادث انهيار داخل أحد منازل قرية إدفا، حيث سقطت كميات من الأتربة على شخص أثناء تواجده بسرداب أسفل المنزل.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية برفقة فرق الإنقاذ البري التابعة للحماية المدنية إلى موقع البلاغ، وتم فرض طوق أمني حول المنزل، وبدء أعمال البحث والإنقاذ في محاولة للوصول إلى الضحية.
تفاصيل الواقعة ومعاينة موقع الحادث
كشفت المعاينة المبدئية أن الحادث وقع أثناء قيام المواطن بتصوير نقوش جدارية يُشتبه في كونها أثرية داخل سرداب يبلغ عمقه نحو 36 مترًا.
وأثناء وجوده بالأسفل لتوثيق النقوش باستخدام هاتفه المحمول، انهارت عليه كميات ضخمة من الأتربة، ما أدى إلى دفنه بالكامل في موقع الحادث.
هوية الضحية ومحاولات إنقاذه
تبين أن الضحية يُدعى عادل. ج، في العقد الرابع من عمره، ويعمل فرد أمن بجامعة سوهاج.
وأكدت التحريات أنه كان يقوم بتصوير النقوش بهدف توثيقها دون أي نية للتنقيب، إلا أن طبيعة المكان الوعرة وعمق السرداب تسببا في الكارثة.
ودفعت إدارة الحماية المدنية بعدد من فرق الإنقاذ البري مدعومة بالمعدات الثقيلة، في محاولة للوصول إلى موقع الجثمان رغم صعوبة المهمة بسبب ضيق الممر وعمقه الكبير.
تدخل الجهات الرسمية ولجنة فحص فنية
انتقلت جهات التحقيق إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة اللازمة، وأمرت بتشكيل لجنة فنية من هيئة الآثار والجهات المعنية لفحص طبيعة السرداب وملابسات الانهيار، والتأكد من وجود أي نشاط أثري غير قانوني من عدمه.
كما تم إخطار جامعة سوهاج لتقديم الدعم والمساندة لأسرة الموظف المتوفى، ولاتخاذ ما يلزم بشأن الحادث المؤسف الذي أودى بحياة أحد العاملين لديها.
صعوبات مستمرة في عملية الانتشال
أكد مصدر أمني أن جهود فرق الإنقاذ ما زالت متواصلة على مدار الساعات الماضية، وسط تحديات هندسية ولوجستية كبيرة، مشيرًا إلى أن العمق والضيق الشديد للسرداب يعوقان عمليات الحفر والوصول للجثمان بسهولة، إلا أن رجال الحماية المدنية يواصلون عملهم دون توقف حتى استخراج الجثمان بالكامل.















