خيانة بعد الزفاف بأسبوعين.. زوجة تتآمر مع عشيقها لقتل زوجها داخل غرفة نومه في مطروح
لم تمض سوى أيام قليلة على زواج “حنان”، الفتاة العشرينية التي ظن الجميع أنها وجدت الاستقرار أخيرًا، بعد سنوات من قصة حب فاشلة. كانت قد ارتدت فستان الزفاف بابتسامة خجولة إلى جوار زوجها “البرنس”، عامل بسيط محب للحياة، لا يعلم أن نهايته المأساوية تقترب داخل عش الزوجية الذي بناه بعرق جبينه.
رسالة أعادت الماضي.. وبدأ المخطط الشيطاني
ذات مساء، وبينما كانت حنان تتصفح هاتفها، تلقت رسالة من رقم مألوف كتب فيها فقط: "مبروك يا حنان". كانت الكلمات من عشيقها القديم “محمد”، الذي كانت تربطها به علاقة منذ سنوات المراهقة. أعادت الرسالة ذكريات الماضي، وبدأت بينهما اتصالات متكررة سرعان ما تحولت إلى خطة للانتقام من الواقع وإنهاء حياة الزوج الذي لا ذنب له سوى أنه أحبها بصدق.
الدواء القاتل.. والليلة الأخيرة
في ليلة الجريمة، أعدت حنان العشاء لزوجها كعادتها، وقدمت له دواءً للنزلة الشعبية كان يتناوله مؤخرًا، لكنها دسّت بداخله منومًا قويًّا اتفقت مع عشيقها على استخدامه.
وما إن بدأ الزوج يغفو فاقدًا الوعي، حتى التقطت هاتفها وأرسلت لعشيقها رسالة قصيرة: "الوقت جه.. تعالى بسرعة."
لم تمر دقائق حتى حضر محمد إلى الشقة، ودخلا غرفة النوم حيث يرقد الزوج فاقد الوعي. استخدم محمد فوطة مبللة لخنقه، وأحكم قبضته على عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما ظلت الزوجة تراقب المشهد في صمت.
تمثيلية الصدمة.. وبلاغ “الوفاة الطبيعية”
بعد تنفيذ الجريمة، هرب العشيق من الشقة، فيما بدأت حنان تنفيذ الجزء الأخير من خطتها؛ حيث صرخت طالبة النجدة مدعية أن زوجها فقد وعيه فجأة.
وصل الجيران، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى، وحررت الزوجة محضرًا تؤكد فيه أن الوفاة طبيعية نتيجة “هبوط حاد بالدورة الدموية”.
لكن تقرير مفتش الصحة لم يؤكد سبب الوفاة بشكل قاطع، مما أثار شكوك رجال المباحث الذين بدأوا في فحص العلاقة بين الزوجين، والبحث في هاتف الزوجة عن أي خيوط تقود للحقيقة.
التحريات تكشف المستور
كشفت تحريات مباحث مطروح أن بين الزوجة وشاب يعمل في صيانة الهواتف المحمولة علاقة قديمة، وأنهما تبادلا اتصالات ورسائل هاتفية متكررة بعد زواجها بأيام قليلة.
وبمواجهتها بالأدلة، انهارت حنان واعترفت بتفاصيل الجريمة كاملة: كيف دست المنوم، وكيف اتصلت بعشيقها ليشاركها في قتل الزوج داخل غرفة نومه.
أمام النيابة.. اعترافات صادمة وتمثيل للجريمة
تم القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة تفصيلاً، وتم إعادة تمثيل الجريمة في مسرح الحادث بحضور النيابة العامة، التي استمعت إلى أقوال الجيران وشهود العيان.
وأكدت التحقيقات أن الجريمة كانت مخططًا مسبقًا بدقة، وأن الهدف منها كان التخلص من الزوج ليتزوجا لاحقًا، وهو ما لم يحدث بعد انكشاف الأمر.
النهاية.. الحكم بالإعدام
عقب انتهاء التحقيقات، أُحيلا المتهمان إلى محكمة الجنايات، التي نظرت القضية في جلسات متتالية وسط متابعة إعلامية واسعة.
وبعد الاطلاع على تقارير الطب الشرعي وأقوال الشهود، أصدرت المحكمة قرارها بإحالة أوراق حنان إبراهيم وعشيقها محمد السيد إلى فضيلة مفتي الجمهورية، تمهيدًا للحكم بإعدامهما شنقًا.















