مأساة الطفلة أيسل تعود للواجهة.. والأم تكشف تفاصيل جديدة تهزّ المشاعر
أعادت والدة الطفلة الراحلة أيسل، التي لقيت مصرعها قبل أكثر من عامين، إحياء ذكريات واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها محافظة السويس، بعدما تعرضت طفلتها البالغة 7 سنوات لاعتداء داخل أحد المنتجعات بقرية ستيلا سي فيو بالعين السخنة في 17 أغسطس 2023، على يد طالب بإحدى المدارس الدولية، ما أدى إلى وفاتها إثر سكتة قلبية نتيجة الصدمة.
وخضع المتهم للمحاكمة منذ اليوم الأول، وأصدرت المحكمة حكمها بسجنه 15 عامًا وفقًا لقانون الطفل، نظرًا لكونه أقل من 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة.
تفاصيل الواقعة والحكم القضائي
وقع الاعتداء داخل أحد المنتجعات السياحية بالعين السخنة، حيث كشفت التحقيقات أن المتهم — وهو طالب بمدرسة دولية — استدرج الطفلة واعتدى عليها، ما أدى إلى إصابتها بحالة صدمة عصبية انتهت بوفاتها داخل المكان.
وبعد القبض عليه فورًا، استمرت القضية في أروقة القضاء حتى قضت المحكمة بحبسه 15 سنة داخل مؤسسة عقابية، باعتباره حدثًا وقت الجريمة.
رسالة مؤلمة من والدة أيسل
نشرت والدة الطفلة رسالة مطولة عبر حسابها على “فيس بوك”، عبرت فيها عن امتنانها لكل من وقف إلى جانب أسرتها خلال رحلة البحث عن حق طفلتها، مؤكدة رضاها بقضاء الله وقدره، ويقينها بأن حق ابنتها "لن يضيع، دنيا وآخرة".
وقالت إنها لم تنشر القضية بهدف إثارة الجدل، بل رغبة في أن يصل صوتها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة بعدما شاهدت واقعة أخرى مشابهة تخص أطفالًا بمدرسة دولية، ادعت أنها تابعة لنفس الجهة التي "تسببت في مأساة طفلتها".
سبب نشر القضية بعد مرور أكثر من عامين
أوضحت الأم أنها كانت تفضّل عدم نشر أي تفاصيل أثناء سير التحقيقات، احتراما لسرية المعلومات ولثقتها في الإجراءات القانونية، خاصة أن المتهم كان محبوسًا منذ اللحظة الأولى.
لكن بعد مرور الوقت، شعرت الأم أن الحديث عن القضية أصبح ضرورة، حتى لا تتكرر المأساة مع أطفال آخرين، مؤكدة أن الصمت قد يساهم في استمرار مثل هذه الوقائع.
امتنان وشكر للجهات المسؤولة
وجهت والدة أيسل شكرًا خاصًا لرجال الشرطة والنيابة العامة على دعمهم الإنساني، كما ثمّنت دور الأمين العام للمجلس الأعلى للقضاء في متابعة القضية وتقديم الدعم لها خلال جميع مراحل التحقيق والمحاكمة.
نداء للأسر والمجتمع
اختتمت الأم رسالتها بالتأكيد على أن هناك الكثير من الأسر التي تتعرض لمعاناة مشابهة، لكنها تظل صامتة خوفًا أو ضعفًا، مطالبة المجتمع بالاستماع لهذه الأصوات المقهورة.
وختمت بدعاء مؤثر:
"ربنا يحفظ أولادكم جميعًا وما يحطكمش في مكانّا يوم."




