حوادث اليوم
الأربعاء 3 ديسمبر 2025 05:18 مـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

دماء في قرية شيبة..مقتل مسن في جريمة مروعة بالشرقية على خلفية خلاف عائلي

جثة
جثة

شهدت قرية شيبة بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حادثًا مأساويًا أدى إلى وفاة مسن بعد هجوم مسلحين عليه وعلى أسرته بأسلحة بيضاء، بسبب خلافات عائلية مستمرة منذ عامين، لتتحول الخصومة إلى دماء أمام أعين الأهالي ورواد السوق.

تفاصيل الواقعة: الهجوم في السوق

تعود الواقعة إلى المحضر رقم 43153 جنح مركز الزقازيق، حينما قام رجلان وسيدتان بمهاجمة سيدة تبيع الخضروات وزوجها وشقيق زوجها، باستخدام أسلحة بيضاء وسط حالة فزع وذهول من رواد السوق.

وأدى الاعتداء إلى إصابة المسن (والد زوجة المجني عليه) إصابات بالغة نقل على أثرها للمستشفى، لكنه فارق الحياة بعد 21 يومًا من المعاناة.

بداية الأزمة: زواج رفضته الأسرة

روى طارق جمال محمد (35 عامًا)، نجار من القرية، أنه تزوج قبل عامين من آية سعيد عبد الرازق، ابنة رجل بسيط يعمل فرّانًا، إلا أن أسرة زوجته رفضت الزيجة منذ اليوم الأول.

وأضاف طارق أن أشقائه كانوا يمارسون البلطجة على الباعة في السوق، وأنه اعترض على تصرفاتهم، ما زاد من عداء الأسرة تجاهه.

كما حاول والده انتزاع شقته بالقوة لإعطائها لشقيقه الأصغر، حتى تدخل كبار القرية، لكن الخلاف استمر وطُرد هو وزوجته من المنزل، ليجد ملاذه في بيت حماه (والد زوجته).

التمكين القانوني وتأجيج الكراهية

أكد طارق أنه اتخذ إجراءات قانونية للحصول على التمكين من مسكنه، وتم تنفيذ القرار بمشاركة الشرطة، لكن بعد مغادرتها، تعرضت زوجته للاحتجاز لثلاثة أيام دون طعام أو شراب، وتم طردهما من المنزل، مما زاد من حدة التوتر بين الأطراف.

الهجوم الدموي

بعد أسبوع من الأحداث السابقة، اقتحم الشقيقان محمد وتامر جمال وشقيقتاهما شيرين وسعاد السوق، حيث تعمل حماة طارق (بائعة متجولة)، واعتدوا على الجميع بالمطاوي.

وأشار طارق: "طعنوا حمايا أمام عينيه، وسقط الرجل الخمسيني مضرجًا في دمائه، ونقل للمستشفى لكنه توفي بعد 21 يومًا".

دوافع الجريمة: العنف والغيرة

أكد طارق أن شقيقه الأكبر كان يغار منه لأنه رزق بطفل ذكر بينما أنجب هو فتاة، وأضاف أن هناك محاولات سابقة لإيذاء زوجته، مع استمرار ممارسات البلطجة من قبل أشقائه في القرية، ما أدى إلى تراكم الكراهية وتحويل الخلاف العائلي إلى جريمة قتل.

صرخة الشاب للعدالة

اختتم طارق حديثه بالقول: "أنا واقف بين نارين، من قتل حمايا إخواتي، والضحايا أهل مراتي، أطالب بالعدالة والقصاص، وأن يُقبض على أشقائي الذين يمارسون البلطجة"، مؤكدًا أن القرية بأكملها شاهدت ممارساتهم العدوانية.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found