حوادث اليوم
السبت 20 ديسمبر 2025 09:37 صـ 1 رجب 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
حادثة مروّعة تهز بولاق الدكرور.. تفاصيل مقتل عامل على يد جزار طعنتها حتى الموت.. تفاصيل مقتل ربة منزل في الجيزة تهديد وابتزاز وتصوير مخِل.. كواليس سقوط المتهمين في قبضة العدالة جريمة تهز الصف.. العثور على جثة طفلة بعد 5 أيام من اختفائها رفض الزواج يتحول إلى فاجعة.. تفاصيل العثور على جثة شاب بالجيزة جريمة تهز أمريكا من الأعماق.. السجن المؤبد دون إفراج مشروط لرجل قتل زوجته وقطّع جثتها وألقى بها في القمامة صاحبة سوابق جنائية وتهديدات علنية بالسلاح.. ضبط والدة شيماء جمال يفتح ملفًا قانونيًا معقدًا أمام القضاء سعر الدولار اليوم في مصر الجمعة 19 ديسمبر 2025.. استقرار كامل بالبنوك مع عطلة نهاية الأسبوع ورسائل حكومية عن الأجور والفقر أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025.. تراجع محلي متأثر بهبوط عالمي وضغوط الدولار لدورهم الفاعل في تقديم أفضل الخدمات الصحية .. محافظ البحيرة تكرم عدد من الفرق الطبية بالبحيرة ضبط سيارة زيت طعام غير صالح وفول مصاب بالسوس بساقلته قبل توزيعها على المطاعم تعدٍ داخل مدرسة بسوهاج.. إصابة طالب بـ3 إصابات وجرح قطعي

تهديد وابتزاز وتصوير مخِل.. كواليس سقوط المتهمين في قبضة العدالة

الإعدام شنقًا
الإعدام شنقًا

أسدلت محكمة جنايات الجيزة الستار على واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها منطقة أبو قتادة بدائرة بولاق الدكرور، بعدما كشفت التحقيقات عن قيام أم بتقديم ابنتها القاصر “قربانًا” لزوجها الثاني، لإشباع نزواته الجنسية مقابل الحصول على مخدر “الآيس”.

وقضت المحكمة، برئاسة المستشار عادل سيد جبر، بمعاقبة المتهمين بالإعدام شنقًا، عقب ورود الرأي الشرعي من مفتي الديار المصرية، عما ارتكباه من جرم مكتمل الأركان في حق الطفلة.

تحقيقات النيابة.. اعترافات الأم تكشف تفاصيل الجريمة

حصلت «بوابة حوادث اليوم» على نص تحقيقات الدعوى، والتي تضمنت اعترافات صادمة أدلت بها الأم أمام النيابة العامة، كاشفة عن تسلسل الأحداث منذ انفصالها عن زوجها الأول وحتى ارتكاب الجريمة.

الطلاق من الزوج الأول وأعباء المعيشة

أقرت المتهمة بأن المجني عليها هي ابنتها من زوجها الأول، مشيرة إلى أن زيجتهما انتهت بالطلاق عام 2018، بسبب تقصيره في الإنفاق وعدم انتظامه في العمل.

وأوضحت أنها عقب الطلاق استأجرت شقة بمنطقة أبو قتادة، وأقامت بها رفقة بناتها، وكانت تعتمد في إعالة الأسرة على عملها في تنظيف المنازل.

الزواج الثاني وبداية المعاناة

وأضافت المتهمة أنها تزوجت من المتهم الثاني ويدعى “عصام” في عام 2019، وانتقلت للإقامة معه مصطحبة بناتها، مؤكدة أن سلوكه تغيّر بشكل مفاجئ بعد فترة قصيرة من الزواج.

وقالت إن زوجها بدأ في الاعتداء عليها بالضرب، والتعامل بعنف مع الأطفال، كما اكتشفت تعاطيه المواد المخدرة داخل المنزل.

تعاطي المخدرات داخل المنزل

وأقرت الأم بأن زوجها لم يكتفِ بتعاطي المخدرات، بل أقنعها بتعاطي مخدر “الآيس” معه داخل المنزل، حتى أصبحت هي الأخرى مدمنة، مؤكدة أنه حاول إجبار ابنتها الكبرى على التعاطي لكنها كانت ترفض.

وبررت تعدياته عليها بالضرب بأنها كانت تطالبه بتوفير مصروفات المنزل، بينما كان ينفق أمواله بالكامل على المخدرات.

الآيس يفقدها السيطرة والوعي

وأوضحت المتهمة أن تعاطيها للمواد المخدرة تسبب في إهمالها الشديد لنفسها ولأطفالها، ودخولها في حالة من اللامبالاة التامة، قائلة إنها كانت “صاحية جسديًا فقط دون تركيز أو وعي”.

تصوير وابتزاز وتهديد بالفضيحة

كشفت الأم أن زوجها اعتدى عليها بالضرب والتقييد، وقام بتصويرها في مقاطع مخلة، وأجبرها على الإدلاء باعترافات كاذبة، ثم استخدم تلك التسجيلات لابتزازها وتهديدها، ومنعها من مغادرة الشقة.

وبررت عدم لجوئها للشرطة حينها بخوفها من نشر تلك المقاطع.

محاولة الاعتداء الأولى على الطفلة

وأقرت المتهمة بأنها فوجئت ذات فجر بزوجها في حالة سُكر، وهو يحاول الاعتداء على ابنتها داخل الشقة، مؤكدة أن تلك الواقعة كانت سببًا في انفصالها عنه، لكنها أخفت الأمر عن أسرتها خوفًا من الفضيحة.

عودة الزوج وابتزاز جديد

وأوضحت أن طليقها أعاد التواصل معها بعد شهر من الطلاق، مهددًا إياها بنشر المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبًا بعودتها إليه مصحوبة بابنتها، وإلا سيقوم بفضحها.

وبعد تردد، رضخت لتهديداته ووافقت على تنفيذ طلبه.

إقناع الطفلة والعودة للزواج

وأقرت الأم بأنها أقنعت ابنتها بالأمر، مشيرة إلى أن الطفلة وافقت بدافع الخوف ورغبتها في إرضاء والدتها، ثم عادت للزواج من المتهم رسميًا في يناير 2024.

فترة الاعتداءات المتكررة

واعترفت المتهمة بأن زوجها قام بالاعتداء على الطفلة بمشاركتها، واستمر ذلك خلال الفترة من 20 يناير 2024 وحتى 16 مايو 2024.

وأضافت أنه حاول لاحقًا التعدي على الابنة الثانية، ما دفعها للهروب رفقة بناتها إلى منزل سيدة كانت تعمل لديها سابقًا.

الخوف يمنع الإبلاغ

وبررت الأم عدم إبلاغ الجهات الأمنية بخوفها من انتقام الزوج، وإلحاق الأذى بها وبناتها، مؤكدة أنها كانت تعيش تحت تهديد دائم.

اعتراف أخير: المخدرات وراء الجريمة

واختتمت المتهمة اعترافاتها قائلة إنها لا تدرك كيف أقدمت على تلك الجريمة بحق ابنتها، مؤكدة أن تعاطي مخدر “الآيس” أفقدها إنسانيتها، وجعلها غير مبالية بأي شيء، حتى أطفالها.

وبهذا الحكم، أكدت محكمة جنايات الجيزة أن العدالة لا تتهاون مع الجرائم التي تنتهك براءة الأطفال، وأن العقاب الرادع هو السبيل لحماية المجتمع من مثل هذه الجرائم البشعة.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found