نهاية ”بعرور” في قبضة العدالة.. إحالة أوراق مغتصب أطفال كفر الدوار للمفتي!
قررت محكمة جنايات مستأنف دمنهور، في جلستها المنعقدة بمقر محكمة إيتاي البارود الابتدائية، برئاسة المستشار أشرف عياد، وبإجماع الآراء، إحالة أوراق المتهم "محمد. ص" (24 عاماً)، الشهير بلقب "بعرور"، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه، جراء جرائمه الوحشية بحق الطفولة.
سجل الجرائم: خطف واحتجاز واعتداء بـ "كفر الدوار"
تعود وقائع القضية إلى سلسلة من الجرائم التي ارتكبها المتهم في مدينة كفر الدوار، حيث كشفت التحقيقات والتحريات عن أسلوب إجرامي تمثل في:
-
الخطف بالتحايل: استدراج عدد من الأطفال القصر عن طريق الحيلة والخداع.
-
الاحتجاز القسري: عزل الضحايا عن ذويهم واحتجازهم في أماكن مغلقة.
-
الانتهاك الجسدي: التعدي جنسياً وجسدياً على الأطفال تحت وطأة التهديد، مما خلف آثاراً نفسية وجسدية بليغة لدى الضحايا.
التسلسل القضائي: تأييد حكم الإعدام الأولي
يأتي قرار محكمة "جنايات مستأنف" ليؤكد مسار العدالة الذي بدأته محكمة جنايات دمنهور (الدائرة الأولى)، والتي سبق وقضت بالإعدام شنقاً على المتهم. وبموجب القانون المصري، تم عرض القضية على دائرة المستأنف التي انتهت إلى ذات النتيجة، مقررةً تحديد جلسة 22 يناير المقبل للنطق بالحكم النهائي بعد ورود رأي المفتي.
رسالة قوية من منصة القضاء: "انتبهوا لأطفالكم"
شهدت الجلسة جانباً إنسانياً وتوعوياً بارزاً، حيث وجه المستشار عبد العاطي شعلة، رئيس المحكمة، رسالة شديدة اللهجة ومؤثرة لأولياء الأمور، تضمنت:
-
المراقبة والاهتمام: ضرورة متابعة سلوك الأطفال وتحركاتهم بدقة.
-
التوعية: تحذير الصغار من التعامل مع الغرباء أو الرضوخ لأي محاولات استدراج.
-
الحماية من "المرضى": أكد القاضي أن غياب الرقابة الأسرية يفتح الباب للمجرمين والمرضى النفسيين لاصطياد ضحاياهم وتدمير مستقبلهم.
الجلسة الحاسمة وانتظار القصاص
ينتظر الرأي العام في محافظة البحيرة جلسة النطق بالحكم في يناير المقبل، لتسديل الستار على واحدة من أبشع القضايا التي هزت مدينة كفر الدوار، ولتكون بمثابة القصاص العادل لأطفال لم يرحم المتهم براءتهم.















