اعترافات صادمة لسفاح الدخيلة: قتلت صديقي وقطعت جثمانه ودفنت رأسه داخل الشقة
كشف المتهم بقتل صديقه وتقطيع جثمانه، خلال التحقيقات التي أُجريت معه أمام نيابة الدخيلة بالإسكندرية، عن تفاصيل صادمة للجريمة، حيث أقر المتهم "ط.ح.ع" بارتكابه واقعة قتل المجني عليه "ع.ع.ص"، ثم تقطيع جثمانه إلى أجزاء، دفن بعضها داخل الشقة، وإلقاء باقي الأجزاء في مقلب للقمامة بمنطقة أبو يوسف غرب الإسكندرية.
وأكد المتهم في اعترافاته أنه نفذ الجريمة بعد أن تأكد من مغادرة صديقهما الثالث للشقة في تمام الساعة 7:30 صباحًا، مستغلًا خلو المكان من أي شهود، حيث أغلق باب العمارة والشقة من الداخل، وانفرد بالمجني عليه داخل الشقة.
كاميرات المراقبة ترصد تحركات المتهم
وكشفت التحقيقات أن كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الواقعة رصدت تحركات المتهم في عدة مقاطع مصورة، وثّقت مراحل تنفيذ الجريمة والتخلص من الجثمان.
وأوضحت النيابة أن المقاطع أظهرت المتهم في المقطع الأول وهو يحمل جوالًا بلاستيكيًا ممتلئًا، ثم ظهر في مقطع ثانٍ عقب التخلص من الأجزاء الأولى من الجثمان، بينما ظهر في مقطع ثالث دون حمل أي أشياء. كما رصد مقطع آخر دخوله إلى أحد المخابز وخروجه حاملاً أجولة بلاستيكية، ثم توجهه لشراء مواد البناء من أسمنت ورمال، وظهوره في مقطع أخير وهو يحمل كيسًا بلاستيكيًا أسود ممتلئًا.
وبمواجهة المتهم بتلك المقاطع، أقر بأنها تعود له، واعترف بأن ما ورد بها يلخص خطوات ارتكابه للجريمة.
بداية القصة.. شقة عمال وخلاف قديم
وخلال التحقيقات، قال المتهم، وهو عامل باليومية، إنه قدم من إحدى محافظات الصعيد منذ نحو 3 سنوات، واستقر بمنطقة أبو يوسف، حيث كان يقيم داخل شقة عمال إيجار مكونة من غرفتين وصالة، تجمعه بالمجني عليه "ع.ع" وشخص ثالث يدعى "م.ا".
وأوضح المتهم أن المجني عليه كان ينام في غرفة منفصلة، بينما كان هو والشخص الثالث يتقاسمان الغرفة الأخرى، نظرًا لطبيعة عملهم باليومية.
واقعة الـ1200 جنيه تشعل الخلاف
وأشار المتهم إلى أنه قبل عام من الواقعة، عمل مع المجني عليه في نقل أثاث لسيدة من منطقة أبو يوسف إلى البيطاش، وبعد الانتهاء من العمل، ادعت السيدة اختفاء مبلغ 1200 جنيه من درج الكومودينو.
وأضاف: “أنكرنا أخذ أي أموال، وقلت لها تفتشينا أو تطلبي الشرطة، لكنها رفضت وقالت ربنا يعوض عليّ”، ثم غادروا المكان وعادوا إلى محل سكنهم.
سب وقذف واتهام بالسرقة
وتابع المتهم أن الخلاف عاد للظهور بعد مرور عام، حين طالب المجني عليه بسداد مبلغ 1200 جنيه، مدعيًا أنه خاص بالسيدة التي نقلوا لها الأثاث، وهو ما قابله المتهم بالرفض، مؤكدًا: “أنا مش حرامي”.
وأوضح أن المجني عليه تعدى عليه بالسب والقذف بألفاظ خادشة، وسب والديه، وكرر اتهامه بالسرقة، ما تسبب في نشوب مشادة حادة بينهما، وانتهت بتولد نية الانتقام داخل المتهم.
تفاصيل تنفيذ الجريمة داخل الشقة
وكشفت اعترافات المتهم أمام هيئة التحقيقات عن تفاصيل مروعة لتنفيذ الجريمة، حيث أكد أنه بعد مغادرة صديقهما الثالث للعمل صباحًا، أغلق باب العمارة ثم باب الشقة بإحكام، وجهّز سلاحين أبيضين، سكينًا كبيرة وأخرى صغيرة.
وأضاف أنه دخل إلى غرفة المجني عليه بحجة الذهاب معًا إلى السيدة لإنهاء الخلاف وإثبات براءته، إلا أنه باغته بطعنة في الرقبة باستخدام السكين الصغيرة، ثم استل السكين الكبيرة وسدد له عدة طعنات استقرت في منطقة البطن، أودت بحياته في الحال.
تقطيع الجثمان والتخلص منه
وأشار المتهم إلى أنه عقب التأكد من وفاة المجني عليه، قام بتقطيع الجثمان إلى عدة أجزاء داخل الشقة، ودفن بعض الأجزاء بها، بينما وضع باقي الأجزاء داخل أجولة بلاستيكية، وألقى بها في صندوق قمامة قريب، كما وضع متعلقات المجني عليه داخل جوال حتى لا ينكشف أمره.
الدافع وراء الجريمة
وأكد المتهم في ختام اعترافاته أن فكرة قتل صديقه لم تكن وليدة اللحظة، لكنها نتجت عن شعوره بالإهانة الشديدة بسبب سب المجني عليه له ولوالديه، واتهامه بالسرقة، ما دفعه لاتخاذ قرار الانتقام والتخلص منه.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، ولا تزال القضية قيد نظر الجهات المختصة.















