نهاية مأساة الطالبة وخطيبها..الإعدام شنقًا لمرتكبي أبشع جريمة هتك عرض بالإسكندرية
بينما كانت أمواج بحر الهانوفيل تضرب الشاطئ بهدوء، لم تكن الطالبة "م" وخطيبها يعلمان أن هذا الهدوء هو "اللحظات الأخيرة لحياتهما الطبيعية". الجريمة لم تكن مجرد حادث، بل كانت زلزالًا هز أركان الإسكندرية، وأُسدلت الستارة عليها بالحكم بالإعدام شنقًا على الجناة لإعادة الحق لأصحابه.
استغلال هيئة مزيفة للسطو على الضحايا
بدأت المأساة في إحدى ليالي عام 2025، حين ادعى المتهم الأول "ع.س.ع" (سائق) أنه ضابط شرطة، مستخدمًا الظلام وهيبة القانون المزيفة، لإيهام الطالبين المراهقين (17 عامًا) بأنهما تحت الشبهة. لم يكتفِ بطلب بطاقاتهما الشخصية، بل استخدم القوة والتهديد لكسر مقاومة الشاب، قبل أن يجبرهما على ركوب "سيارة الموت" تحت وطأة السب والتهديد.
رحلة الكابوس إلى مكان النائية
داخل السيارة تحولت الرحلة إلى كابوس سريالي. قاد المتهم ضحاياه إلى منطقة نائية بعيدًا عن أعين المارة، حيث أقدم على هتك عرض الطالبة بالإكراه، ووثق جريمته بمقاطع مصورة لاستخدامها في الابتزاز.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استدعى المتهم الأول صديقه "م.م.ف" ليشاركه في تنفيذ الجريمة، حيث تناوب المتهمان على الاعتداء على الفتاة، وسط صرخات مكتومة ودموع لم تنقذها، مما يجسد أبشع صور القسوة والنذالة.
تحريات دقيقة تؤدي إلى توقيف الجناة
قامت نيابة الدخيلة بالإسكندرية بإجراء تحقيقات دقيقة، بدعم التحريات الأمنية التي أسفرت عن تحديد هوية المتهمين وضبطهم. تم جمع الأدلة والشهادات اللازمة لإثبات ارتكاب الجريمة، بما فيها تسجيلات الفيديو الموثقة لجريمة الاعتداء.
المحكمة تصدر حكم الإعدام الشنق
جلست هيئة المحكمة برئاسة المستشار هاني كمال غبريال، واطلعت على الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية، وأصدرت حكمها بـ الإعدام شنقًا للمتهمين. جاء الحكم بمثابة صرخة عدالة في وجه كل من يحاول ترويع الأبرياء، واستعادة حقوق الضحايا.
ردود فعل كواليس المحكمة
ساد الصمت التام قاعة المحكمة أثناء نطق الحكم، واعتبر الحضور أن هذا القصاص ليس فقط حقًا للفتاة وخطيبها، بل درع واقٍ للمجتمع السكندري بأكمله، يعكس حرص القضاء على حماية الأبرياء وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.















