الجمعة 29 مارس 2024 09:44 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

استشهاد التلميذة البريئة ”الشيماء” بتعليمات من الظواهري

التلميذة شيماء ضحية الارهاب
التلميذة شيماء ضحية الارهاب

كشف الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم احد جرائم ايمن الظواهري في مصرومنها محاولة اغتيال رئيس وزراء مصر الاسبق عاطف صدقي والذي راح ضحية هذة المحاولة لتلميذة البريئة ”الشيماء”

..وكتب عبدالرحيم -- لاشك ان الجريمة الارهابية التي نفذتها جماعة الجهاد في مصر بتكليف من ايمن الظواهري بمحاولة اغتيال الدكتور عاطف صطقي رئيس الوزراء الراحل والتي اسفرت عن استشهاد الطفلة الشيماء محمد عبدالحليم جوده التلميذة بمدرسة المقريزي من الجرائم الارهابية البشعة التي هزت الشارع المصري في ذلك الوقت.

تفجير الموكب

الحادث تم عن طريق تفجير موكب صدقي اثناء مروره بشارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة باستخدام سيارة مفخخة حمراء اللون ماركة "اوبل" كانت تقف امام مدرسة المقريزي للغات. وأدي الحادث إلي استشهاد الطفلة البريئة الشيماء .

التحقيقات مع المتهمين مرتكبي الحادث عقب القبض عليهم كشفت عن تورط أيمن الظواهري وأعوانه عادل السيد عبدالقدوس وثروت صلاح شحاتة وياسر توفيق علي السري

نيابة أمن الدولة العليا التي كانت تباشر التحقيقات مع المتهمين أجرت معاينة تصويرية لموقع الحادث في حضور المتهمين.. المعاينة تمت في الرابعة فجرا. وأجراها المحامي العام وفريق من رؤساء النيابة. باستخدام السيارات الخاصة بموكب الدكتور عاطف صدقي وطاقم حراسته.

أذكر أن المعاينة التصويرية والتي كنت موجودا بها استغرقت أكثر من أربع ساعات شرح خلالها المتهمون المقبوض عليهم كيفية ارتكاب الحادث وأسباب فشل خطتهم باغتيال الدكتور عاطف صدقي.

قالوا: "تركنا السيارة المفخخة أمام مدرسة المقريزي ليلة الحادث وفي صباح اليوم التالي توجهنا الي هناك باستخدام سيارة نصف نقل بيضاء اللون. وجلس اثنان منا بداخلها علي مسافة 300 متر من موقع السيارة المفخخة. وكان معنا جهاز التفجير عن بعد "الريموت كنترول" فيما تولي اثنان اخران نقل إشارة قدوم موكب رئيس الوزراء إلي من هم بداخل السيارة نصف النقل لتفجير السيارة المفخخة لحظة وصول الموكب.

وقال السيد صلاح سليمان قائد مجموعة التنفيذ إن سبب فشل العملية يرجع إلي قيام أحد رجال الشرطة مع المكلفين بمراقبة الطريق أثناء مرور الموكب بطرد زميليه عصام توني وأحمد اسماعيل عثمان والمكلفين بنقل إشارة وصول الموكب من شارع الخليفة المأمون وهو ما نتج عنه عدم إعطاء إشارة التنفيذ.

وأضاف: "كنت أجلس داخل السيارة نصف النقل ومعي أحد أعواني ومعنا جهاز التفجير عن بعد. ولكن اختفاء عصام توني وأحمد اسماعيل عثمان بعد طرد قوات الشرطة لهما أربك حساباتنا. وكان لابد من تنفيذ الحادث في ذلك اليوم مما اضطرنا إلي تفجير السيارة المفخخة لحظة سماعنا أصوات مرور سيارات الموكب مما أدي إلي فشل العملية".

وقال: "لو أن عصام توني وأحمد اسماعيل عثمان كانا قد بقيا في مكانهما المحدد طبقا للخطة الموضوعة ونقلا لنا إشارة مرور الموكب لكانت النتيجة 100%. ولكن طرد قوات الشرطة لهما أدي الي الفشل التام. حيث تم التفجير بصورة عشوائية بعد مرور الموكب بلحظات قليلة".

تكليفات الظواهري

وأضاف السيد صلاح: "مجموعتي التي نفذت الحادث تنتمي إلي تنظيم الجهاد الذي يتولي إمارته أيمن الظواهري واسمها "جند الله" وكان يتولي قيادتها قبل ذلك نزيه نصحي راشد. الذي قتل في تفجير موكب حسن الألفي وزير الداخلية بشارع الشيخ ريحان بميدان التحرير".

وقال: تلقينا تدريبات مكثفة داخل الأراضي الأفغانية علي استخدام الأسلحة القتالية كالدبابات والصواريخ المضادة للطائرات. وعملية زراعة الألغام وإزالتها. قبل انتقالنا إلي اليمن عقب انتهاء الحرب الأفغانية السوفيتية.. وفي العاصمة اليمنية "صنعاء" كنا نقيم في معسكرات جهزها لنا أيمن الظواهري وقيادات تنظيمه.. وكانت في مناطق جبلية. ومنها معسكرات "بدر والقادسية والمراقشة" وبها تلقينا تدريبات من نوع آخر مثل حرب العصابات باستخدام الأسلحة الدفاعية والهجومية الخفيفة. ومنها الكلاشينكوف والمسدسات سريعة الطلقات والتعامل مع المتفجرات وأجهزة التوقيت الزمني "التايمر" والتحكم عن بعد "الريموت كنترول".. وكان يتولي التدريبات داخل المعسكرات عناصر من قيادات التنظيم تحيطهم هالة من الغموض حول هويتهم أو أسمائهم".

تكليف بالقتل

وأكد المتهم السيد صلاح أنه تلقي تكليفا من المتهمين الهاربين عادل السيد عبدالقدوس وثروت صلاح شحاتة بالعودة إلي مصر لتنفيذ حادث اغتيال عاطف صدقي.. التحقيقات مع المتهمين في القضية استغرقت في نيابة أمن الدولة العليا أكثر من ثلاثة أشهر تم بعدها إحالتهم إلي المحكمة العسكرية العليا تحت رقم 2 لسنة 1994 جنايات عسكرية.. الحكم في القضية صدر 17 مارس 1994. وتضمن معاقبة 9 متهمين بالإعدام هم: عادل السيد عبدالقدوس وثروت صلاح شحاتة وياسر توفيق علي السري وسيد صلاح السيد سليمان وعصام محمد عبدالرحمن توني وأحمد اسماعيل عثمان ونور الدين سليمان محمد علي وأمين اسماعيل مصيلحي وطارق عبدالنبي حسن الفحل. وعاقبت المحكمة 3 متهمين بالأشغال الشاقة 15 سنة ومتهماً واحداً بالسجن 5 سنوات ومتهماً بالسجن سنة فيما برأت متهماً آخر.

.. وتم تنفيذ حكم الإعدام في المتهمين المقبوض عليهم في 4 مايو 1994 وهم: سيد صلاح وعصام توني ونور الدين سليمان وأمين إسماعيل مصيلحي وطارق عبدالنبي حسن الفحل. بينما تم تنفيذ حكم الاعدام في المتهم أحمد اسماعيل عثمان عام 2000. بعد أن تسلمته مصر من ألبانيا عام .1998

اعتراف الظواهري

الظواهري يعترف في كتابه "فرسان تحت راية النبي" بحادث محاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي واستشهاد الطفلة البريئة الشيماء عبدالحليم وقال: "إخواننا في جماعة الجهاد قاموا بالهجوم علي موكب رئيس الوزراء عاطف صدقي بسيارة ملغومة. ولكن رئيس الوزراء نجا من الهجوم بخروج سيارته من دائرة الانفجار بأجزاء من الثانية بعد أن أصابتها شظايا الانفجار.. وقد نتج عن الهجوم مقتل الطفلة شيماء رحمها الله كانت تلميذة في مدرسة مجاورة. وكانت تقف قريبا من موقع الحادث.. وقد استغلت الحكومة مقتل الطفلة شيماء رحمها الله وصورت الحادث علي أنه هجوم من جماعة الجهاد علي الطفلة وليس علي رئيس الوزراء عاطف صدقي".

وأشار الظواهري في كتابه إلي أن الصحف أظهرت صور والدي شيماء وهما ينتحبان علي ابنتهما وصور شيماء في طفولتها المبكرة. وحاولت تهييج مشاعر الجمهور بهذه الأساليب. لتبعد أنظار الناس عن القضية الأساسية في الصراع بين الحكومة والأصوليين.

شفاء الصدور

وقال الظواهري: "كان إخواننا المنفذون للهجوم عند استطلاعهم لمكانه قد وجدوا مدرسة تحت الإنشاء فظنوها خالية من التلاميذ. ولكن تبين فيما بعد أن الجزء الخارجي من المدرسة فقط هو الذي كان تحت التجديد أما بقية المدرسة فكانت تعمل".

.. وأضاف الظواهري في كتابه "وقد آلمنا جميعا مقتل هذه الطفلة البريئة بدون قصد.. ولكن ما حيلتنا ولابد لنا من جهاد الحكومة المحاربة لشرع الله والموالية لأعدائه".

وأكد الظواهري أنه قام بتأليف كتاب تحت اسم "شفاء صدور المؤمنين" للاستغفار عن مقتل الطفلة الشيماء التي وصفها بأنها مثل بناته علي حد قوله.!!!!!!!!!!

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found