حوادث اليوم
الأربعاء 15 مايو 2024 10:58 مـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سر تعويذة الشيخ - أنقذت الشاب المثقف من عمل سفلي بوقف الحال

تعبربية
تعبربية


( يا فتاح يا عليم ) .. ( يا رزاق يا كريم ) ..
يعتاد على هذه المقولة في كل صباح ..
يذهب إلى عمله .. يطالع الصحف ..
دائما بصحبة الكتاب .. لا يفارق المطالعة ..
وسع الله عليه في الرزق ..
كما يقال : ( يمسك التراب يبقى دهب ) ..
تزوج ورزق بالأبناء .. يعيش في سعادة وهناء
لا يبخل على زوجته وأبناءه بغالي ولا نفيس ..
يضع يده في الصفقة .. فتأتيه الأرباح من حيث لا يحتسب
ربما وصل دخله اليومي إلى عشرين أو ثلاثين ألف جنيه
أنتقل لسكن أوسع وأرفه .. من ذي قبل ..
أراد التوسعة على زوجته وأبناءه ..
وكانت هذه هي النقطة الفارقة في حياته ..
فبها تغير الحال .. وانقلبت الموازين ..
يقول أن هذه العمارة التي أنتقلت إليها ..
وضعها غريب .. يكثر بها حالات الطلاق ..
عن غير سبب .. تعددت هذه الحالات ..
يقولون بها جن .. يعمل على تفريق الأزواج ..
فأقول : دعوا هذه الخرافات ..
كنت لا أؤمن بالروحانيات ..
كشأن كثير من المثقفين ..
حتى وقع المحذور .. كثرت المشاكل الزوجية ..
خلافات على أتفه الأشياء ..
ارتفاع للصوت من الجانبين بدون داعي ..
ما هذا الذي يحدث بيننا ؟!!
من الأخر تم الاتفاق على الطلاق بطريقة شيك ..
يعني ( خلصانة بشياكة ) .. هم يضحك .. وهم يبكي ..
لحد كده .. والدنيا ماشية بدأت أتغاضى عن المشاكل
والتفت لعملي .. وبالفعل عاودت العمل وتتالت الصفقات ..
وكثرت الأرباح ..
كنت أواظب على الذهاب لأبنائي .. وإحضار متطلباتهم ..
وربما قدمت بعض الهدايا لطليقتي من باب أنها ترعى أبنائي
بصراحة كنت أحتفظ لها بحسن العشرة ..
وبسبب الانهماك في العمل والحاجة لملئ الفراغ العاطفي
تعرفت على فتاة جميلة وأنيقة ..
كانت تصحبني في عملي
عرفتني بأهلها .. كنت أنتوي التقدم لها ..
ولكن شيئا ما يحول بيني وبين ذلك ..
كنت أميل لأبنائي وزوجتي .. ( طليقتي )
كنت أذهب مع تلك الفتاة لمنزل عائلتها
كنوا كثيرا ما يلمحوا بالارتباط ..
وكنت أغير الحديث لوجهة أخرى ..
حتى صارحتها بأن نقف عند حدود زمالة العمل ..
ذات يوم الحوا في تناول الغداء بصحبتهم ..
تعجبت من شدة الإلحاح ولكني نزلت على رغبتهم
وتناولت معهم الغداء ..
وفور عودتي للمنزل ..
شعرت وكأن السكاكين تمزق معدتي
تناولت مطهر معوي .. خفف من الألم
وفي المساء تحايلت على النوم .. دون جدوى ..
لم يكن ألم بالمعدة ولكن أفكار غريبة انتابتني ..
تفكير في الموت ..
رغبة في الانفراد
والبعد عن الناس ..
نهايته ..
بقيت متيقظ حتى الصباح ..
غفت عيني ..
أفقت من تلك الغفوة قرب العصر ..
تكرر هذا الأمر .. يوم بعد يوم ..
أرى في الليل كأن أشباح وأرواح .. تعيش معي ..
تطبق أحيانا على أنفاسي ..
أشخاص بيض ذوي أطوال فارعة ..
وأجرين سود بأشكال غريبة ..
أدخل معهم أحيانا في صراعات ومشاجرات ..
أقوم بعدها أتحسس جسدي ..
هل به كدمات أول لكمات أو جروح
جراء هذه المشاجرات ..
أفيق من هذا الوهم ..
محاولا استعادة نفسي ..
ولملمة ما تبقى من ذاتي ..
أشار علي البعض بالذهاب للمشايخ والرقاة ..
كنت أعيب عليهم هذه الأفكار ..
ولكني أنصعت لهذه المحاولات الملحة

اعراض سحر وقف الحال - افضل كيف بسم إبليس.. الكتابة على الجماجم والعظام طلاسم وأعمال سفلية وتعاويذ فى مقابر  المحافظات.. سحر على فساتين زفاف وفروع أشجار وأعمال للإصابة بالأمراض وتفريق  الزوجين وعدم الإنجاب والموت.. و
بصراحة ..
قرفت ممن يطلق عليهم مشايخ ..
وهم في الحقيقة دجالون .. محتالون ..
هم جمع أموال الناس .. والمتاجرة متاعبهم ومشاكلهم ..
خمس سنوات في هذا الهم والكرب ..
من تدمير الحال وخراب وضيق ..
لم أصل لحالة الفلس فأنا بحمد الله ( كسيب )
لكن قل الدخل وتعقدت الأمور ..
وزادت حالة الانعزالية وأصبحت أقدس الوحدة ..
انتابتني حالة ملحة ..
غريبة عن طباعي ..
وهي التفكير بالانتحار ..
يحول بيني وبين ذلك أنني مؤمن بالله ..
لجأت لصديق لديه معرفة وطول إطلاع بما يسمى
علم ما وراء الطبيعة ..
أو كما نطلق عليه ( علم الروحانيات )
لثقتي به .. قررت اللجوء إليه ..
نصحني ببعض الأمور والإرشادات ..
لا أخفيكم .. طلبت منه الذهاب لشيخ ..
قلت له : شيخ يكون من طرفك تثق به ..
مش ذي المشايخ إياهم ( الدجالين ) ..
ذهبنا للشيخ وبعد عدة جلسات ..
أكرر بها قراءة أية الكرسي وأنا مغمضي العينين ..
وأقول للشيخ ماذا أرى بخيالي ..
وكان يتكرر أمامي ذلك اليوم الذي تناولت فيه الغداء لدى زميلتي
الحقيقة كنت أخفي عن الشيخ هذا المشهد ..
ولا أصارحه بما رأيت ..
كان ينصحني بقراءة آيات محددة ..
وتناول العسل .. وزيت الزيتون ..
وماء مقروء عليه آيات ومذاب به الملح ..
كنت أتقيآ بعده !!..
تكررت الجلسات .. ولكنها لم تطل ..
ظهر صوت غريب .. وتحدث مع الشيخ ..
وأنبأ الشيخ بما كنت أخفيه عن ذلك اليوم وعن الغداء
علمت بعدها أنه سحر في الطعام ..
للتفريق بيني وبين أبنائي وزرع البغض لطليقتي ..
ومحاولة لجذبي لمحبة هذه الزميلة ..
سألت الشيخ عن التعويذة التي قالها لمعرفة حالتي ..


فقال : لا يوجد تعاويذ ..
تعويذتك بداخلك بقوة أرادتك ..
بمحافظتك على صلاتك ووردك من القرآن
التزامك بأذكار الصباح والمساء
تحصين نفسك وأبناءك وبيتك
بما علمنا رسولنا الكريم ..
بالتزام تعاليم الإسلام في علاقاتنا مع الآخرين ..
عدت لثقتي بنفسي وقدراتي ..
حاربت شيطاني .. بدوام لذكر
رجعت لعملي ..
عادت الصفقات وزادت الأرباح
راجعت زوجتي .. وصرت احتضن أبنائي ..
نصحني الشيخ بتغير مسكني ففعلت
صارت الحياة أفضل .. عادت ثقتي بالمشايخ
مع الحذر من مدعي التدين ..
علمت أن : ( سر التعويذة .. إيمانك بقدراتك .. ثقتك بدينك )

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found