حوادث اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 07:29 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

«سحر أسود يطارد حياتي»… حورية فرغلي تفتح ملفًا شائكًا عن المعاناة الروحية والألم الصامت

حورية فرغلي
حورية فرغلي

أعادت الفنانة المصرية حورية فرغلي الجدل حول السحر الأسود وتأثيره المدمر على الحياة النفسية والإنسانية، بعدما كشفت أنها لا تزال تعاني حتى اليوم من تبعات ما وصفته بـ«سحر أسود» تعرّضت له منذ سنوات، مؤكدة أن هذه المعاناة لم تكن وهمًا عابرًا، بل أزمة حقيقية تركت بصماتها القاسية على كل تفاصيل حياتها.

حورية فرغلي، التي عرفها الجمهور بملامحها القوية وحضورها المختلف على الشاشة، بدت هذه المرة أكثر هشاشة، وهي تتحدث عن معركة غير مرئية، خاضتها بعيدًا عن الأضواء، مع قوى خفية – بحسب وصفها – دمّرت أحلامها، وأغلقت أبوابًا كانت تتمنى أن تُفتح، وفي مقدمتها الزواج والإنجاب والاستقرار الأسري.

«مش صدفة»… السحر كما تراه حورية فرغلي

أكدت الفنانة أن ما مرّت به لا يمكن تفسيره بالمنطق أو الصدفة، موضحة أن سلسلة الأزمات المتلاحقة التي ضربت حياتها الشخصية والصحية والنفسية جعلتها تقتنع بوجود تدخل غير طبيعي، تصفه بـ«السحر الأسود»، مشيرة إلى أن إحدى الفنانات – بحسب قولها – كانت السبب في ذلك.

وقالت إن التأثير لم يكن لحظيًا، بل تراكميًا، حيث انعكس على حالتها النفسية، وعلى فرص ارتباطها، وعلى شعورها الدائم بأن شيئًا ما يعطل حياتها كلما اقتربت من الاستقرار.

الفنانة حورية فرغلي

السحر وتأخر الزواج… حلم الأمومة المؤلم

ومن أكثر النقاط التي تحدثت عنها حورية فرغلي بألم واضح، هو تأخر زواجها وحرمانها من حلم الإنجاب، مؤكدة أن هذا الجرح كان الأعمق في حياتها، خاصة مع مرور السنوات.

وأوضحت أنها كانت تتمنى أن تكون أمًا، لكن تكرار الإخفاقات والظروف الغامضة التي حالت دون ذلك عززت قناعتها بأن ما تعانيه يتجاوز الظروف الطبيعية، وهو ما جعلها تربط بين ما مرّت به وبين السحر وتأثيره الممتد.

اللجوء إلى الله في مواجهة السحر

أمام هذا الواقع القاسي، أكدت حورية فرغلي أنها وجدت ملاذها الوحيد في الالتزام بالصلاة وقراءة القرآن، موضحة أنها لم تلجأ إلى الشعوذة أو الدجالين، بل اختارت الطريق الروحي الصحيح، وأوكلت أمرها بالكامل إلى الله.

وشددت على أن الإيمان منحها القدرة على الاستمرار، حتى وإن لم يتحقق كل ما كانت تحلم به، مؤكدة أن الرضا بالقضاء لم يكن سهلًا، لكنه كان ضروريًا للنجاة نفسيًا.

تجربة إنسانية كتعويض إلهي

وفي خضم هذه المعاناة، رأت حورية فرغلي أن الله عوّضها بصورة مختلفة، حين خاضت تجربة إنسانية مؤثرة عام 2006، بتكفلها برعاية طفلين من ذوي الهمم، رغم تحذيرات الأطباء من خطورة حالتهما الصحية.

وأشارت إلى أن هذه التجربة منحتها إحساسًا بالأمومة، ولو جزئيًا، واعتبرتها رسالة إلهية بأن العطاء لا يرتبط فقط بالدم، بل بالرحمة والمسؤولية.

الوحدة… أثر السحر النفسي المستمر

وأكدت الفنانة أنها تعيش اليوم بمفردها، مشيرة إلى أن الوحدة هي أحد أقسى الآثار النفسية التي خلّفتها هذه المعاناة الطويلة، لكنها تحاول مواجهتها بالاقتراب من الله، والتواصل المستمر مع أسرتها عبر مكالمات الفيديو.

وأعربت عن سعادتها بقدوم مولود جديد لشقيقها، معتبرة ذلك فرحة عائلية خففت عنها جزءًا من الألم الذي رافقها سنوات طويلة.

ما بين الغيب والواقع

قصة حورية فرغلي تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول تأثير المعتقدات الروحية، والسحر، والضغوط النفسية على الفنانين، خاصة حين تتقاطع الشهرة مع الوحدة، والحسد، والصراعات الخفية داخل الوسط الفني.

وبين من يصدق روايتها، ومن يراها انعكاسًا لأزمات نفسية متراكمة، تبقى شهادة حورية فرغلي صرخة إنسانية، تعبّر عن ألم حقيقي، وتكشف جانبًا مظلمًا من حياة النجوم لا يظهر أمام الكاميرات.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found