حوادث اليوم
الجمعة 17 مايو 2024 01:20 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

تفاصيل ابن يشق بطن والده ويخرج أحشاءه

جثة
جثة

لم يكن يعلم الأب المسكين أن نهاية حياته ستكون على يد ابنه، الذى كان يتمناه الأب أن يكون له سنداً ومعيناً وعزوة يتكئ ويستند عليه بعد أن يكبر فى السن، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن، كبر الابن وأصبح شابًا مفتول العضلات، وسلك طريق الشيطان، فأدمن تعاطى المخدرات، وراح يبحث عن أية وسيلة للحصول على المال لينفقها على الــ«الكيف»، حتى لو وصل به الأمر للتعدى على والديه كبار السن، وقتل والده بعد أن رفض منحه أموالا لشراء السموم المخدرة.

الجريمة البشعة دارت أحداثها فى منطقة الخليفة جنوب القاهرة، الأب المسكين كان يحرم نفسه من كل شىء لكى يلبى ويوفر متطلبات ابنه ، فكل الهموم والمشاق كانت تُمحى من الأب، كلما وجد ابنه سعيدًا يكبر ويترعرع أمام عينيه، يأمل باليوم الذى يصبح الابن رجلا يعتمد عليه قادرا على تحمل مسئولية الحياة، ليرد له الجميل ويساعده كما رباه صغيرًا.

كان الأب حياة هادئة داخل شقة بسيطة فى المنطقة الشعبية بحر الخليفة، ابنه العاق صاحب الــ28 عاماُ، كان سببا فى تعكير صفو حياة الأسرة بعدما اعتاد دائما ان يهاجم المنزل عنوة ويروع الأبوين للحصول على المال لشراء المخدرات، ولا يخلو المشهد من تعد عليهما بالضرب والسب وكأن والده عدوه اللدود، لا يقوى الأب العجوزعلى الدفاع عن نفسه بعدما خارت قوته وصحته فى التعب والكد لكى يربى هذا الابن العاق والتصدى لابنه الضال، لا يملك سوى البكاء والحسرة على خيبة امله فى فلذة كبده، يسأل نفسه باكيا هل هذا جزاء تعبى وشقائى على ابنى أن ينهال عليَّ بالضرب!! بدلا من أن يسندنى بعدما خارت قوتى وشاب شعرى!!

ذنب الأب المسكين انه كان لا يرضيه سوء حال نجله الذى سخر حياته للمخدرات، وكلما عاتبه لعله يعود لصوابه ولكن لا حياة لمن تنادى.

لم يكف الابن العاق عن تصرفاته المشينة تجاه والده، وذات مرة اعتدى على والده ولقنه علقة موت، بسبب رفض الأخير منحه أموالا لشراء المخدرات، وأكمل جريمته المؤسفة وسدد عدة طعنات لوالده ومزق بطنه وأخرج أمعاءه وكأنه عدوه اللدود، سقط الأب الضحية غارقا فى دمائه وتناثرت أشلاؤه، دون شفقة أو ندم من الابن القاتل، الذى أنهى جريمته وكأنه لم يفعل شيئا، لينطبق مع هذه المأساة المروعة المثل الشهير من قديم الزمان «قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى على حجر».

فر الابن المجرم هاربا، وتعالت أصوات الصراخ والبكاء أرجاء المنطقة من هول الجريمة، وتلقى قسم شرطة الخليفة بلاغا من شرطة النجدة بوجود جثة قتيل داخل منزل بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة وعثر على جثة مسن مقتول طعنا بسكين فى بطنه بطريقة بشعة.

دلت تحريات، أن وراء ارتكاب الواقعة نجل القتيل وعمره 28 سنة بسبب عتاب الضحية له على تعاطى المواد المخدرة قام على إثرها الجانى باستلال سكين المطبخ وشق بطن والده، وفر هاربا.

نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة تحت إشراف اللواء أشرف الجندى مساعد اول وزير الداخلية لقطاع امن القاهرة ـ وبناء على توجيهات اللواء علاء بشندى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، فى ضبط القاتل، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وتم إحالته إلى النيابة العامة وأقر بجريمته، وظل الجانى يصرخ نادما على قتله لأعز الحبايب، ولكن لا يفيد الندم بعد فوات الأوان. ووارى الثرى جثمان الاب المجنى عليه تم إيداع الابن القاتل خلف أسوار السجن لينال جزاء ما اقترفته يداه.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found