حوادث اليوم
السبت 27 يوليو 2024 12:38 مـ 20 محرّم 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

د مصطفي راشد يكتب : الحرب من أجل فلسطين أم روسيا

 د مصطفي راشد
د مصطفي راشد


قبل شهر أكتوبر 2023 أحرزت أوكرانيا بعض التقدم فى الحرب مع روسيا ولوحت أمريكا والناتو بمد اوكرانيا بطائرات اف 16 واسلحة طويلة المدى مما أزعج روسيا فتحركت لتحمى دماء ابنائها الروس عبر تابعها الإيرانى ليأمر حماس بالقيام بالعمل المتهور الغير محسوب ومدروس عواقبه فى 7أكتوبر 2023 ضد إسرائيل وساعدت روسيا حماس بالتشويش على اجهزة الإنذار الإسرائيلية على الحدود مع غزة وكى تندفع حماس بفكرها الأرعن للقيام بمثل هذا العمل دون تقييم رد فعل الفيل النائم الذى تعدى عليه قط بالخربشة اشترطت روسيا السرية وعدم اطلاع مصر او السلطة الفلسطينية أو غيرها من الدول العربية حتى لا يتم وقف الهدف الروسى وهو إلهاء أمريكا بحليفها الإسرائيلى وتحويل نصف امدادات السلاح لأوكرانيا وتحويلها إلى إسرائيل وحدث ماخططت له روسيا وحتى لاتنتهى الحرب فى غزة بسرعة طلبت من تابعها الإيرانى بتحريك ميليشياته فى لبنان ( حزب الله ) والحوثييون باليمن وبعض الجماعات التابعة فى العراق وسوريا للدخول على الخط بقصف إسرائيل وبالفعل نجحت روسيا فى ماخططت له وتقدمت فى الحرب مع اوكرانيا بسبب إلهام أمريكا مع تابعها الإسرائيلى وطبعا كل ذلك على حساب الدم العربى الرخيص حيث قتل أكثر من 40ألف إنسان فى غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق وإصابة أكثر من 90ألف إنسان عربى ثم يأتى بعد ذلك ساذج ويقول أن حماس تخدم القضية الفلسطينية العربية ولأن مصر اكثر وأكبر دولة عربية وإسلامية ضحت حتي افتقرت من أجل الفلسطينيين؛ فمصر قدمت من أبنائها مئة الف شهيد وايضا أكثر من 500 الف مصاب ؛ وصرفت علي هذه الحروب مليارات الدولارات حتي افتقرت؛ وأصبح حتي أقل فلسطيني يعيش في مستوي أفضل ماديا من ملايين المصريين ؛ وبعد احداث فلسطين الأخيرة 7أكتوبر وقبلها مشكلة عائلات منطقة الشيخ جراح في القدس والتي حدثت بسبب الخليفة التركي ثم ملك الأردن السابق؛ أي ليس بسبب مصر إلا اننا وجدنا أشقائنا الفلسطينيين يهاجمون وطننا مصر لأنه لم يتبع حماس في تصرفها الغير مسئول والتي لم تأخذ برأي مصر في أي قرار تفعله حتي من باب الأخ الأكبر وليس من باب أن الدم المصري يفوق في عدده دماء الفلسطينيين ألاف المرات بسبب فلسطين لكن حماس لا تأخذ إلا برأى قطر وايران وتركيا ؛ ومع ذلك مازالت القيادة المصرية تحاول أكثر من أي دولة عربية وإسلامية بل وأي دولة بالعالم في وقف العنف ضد الشعب الفلسطيني لحماية المسالمين والأطفال والنساء منهم بعد احداث 7أكتوبر ؛ لأن الحرب ليست شعارات ورفع أعلام؛ ولكن يجب أن تتوازن القوي أولا فلا يعقل أن يصارع غزال ديناصور غبي ؛ وهذا ليس معناه عدم المقاومة؛ لكن المقاومة لها أشكال حددها العقلاء مثل غاندي ونيلسون مانديلا فكلاهما خاف علي شعبه وعلم أن خصمه ديناصور فحاربه بأكتساب تعاطف المجتمع الدولي بشكل سلمي حتي أنتزع حقوقه كاملة؛ لكن الشعوب العربية غالبيتها لا تتعلم وتعيش علي شعارات حربية ورفع وحرق الأعلام ؛ ويموت من يموت مثل ان يموت شهيد يتولد الف شهيد؛ وجربنا ذلك أكثر من 76 عامآ واسرائيل تزداد علو وقوة وتكسب تعاطف العالم بخبث والظهور دائمآ بالمدافع عن نفسه ؛ كما طلبت مصر يوم 7اكتوبر من حماس تسليمها الرهائن على الا تتصرف مصر فى تسليمهم إلا بقرار حماس بتبادل أسرى لتتمكن الأمم المتحدة من التواصل مع الرهائن كما يقول القانون الدولى وحتى لا يكون لاسرائيل حجة فى إجتياح غزة لكن ايران رفضت ذلك ،، وللأسف لم تتعلم حماس وأتباعها من الإخوان والسلفيين الدرس ويرفعون شعار لم يفهموه وهو ماأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ويطبقونه دون أن تكون لديهم القوة المتقاربة وهو تصرف غير حكيم ومسئول عن نساء وأطفال وشعب أعزل؛ بالإضافة لإنقلابهم علي السلطة الفلسطينية وشق الصف الفلسطيني وهي هدية لم تكن تحلم بها اسرائيل ؛ وبعد كل ذلك ياتي فلسطيني حمساوي أو من يتبعهم من الإخوان والسلفيين في كل مكان ليزايد علي دور مصر وعلينا كمثقفين مصريين ؛ فأنا شخصيا قدمت عائلتي سبع شهداء في الحروب مع اسرائيل؛ ثم ياتي أحدهم وهو يعيش لاجي منعم أو بمستوي معيشي محترم بأحدي الدول العربية أو الغربية ليسبنا ويتطاول علينا؛ لأننا وعينا الدرس وأردنا حماية الدم الفلسطيني؛ ولأننا شعرنا بألم لموت الأطفال والنساء والأبرياء الذى تخطى 120 ألف شهيد ومصاب حتى كتابة هذه الكلمات ؛ لأن من اصدر قرار الحرب من زعماء حماس يعيش في افخم الفنادق بتركيا وقطر أو بقصور تحت الأرض بغزة هم وعائلاتهم ؛وتركوا أهلنا الفلسطينين العزل يواجهور القصف العنيف ،، لذا أقول لمن ينبح ضدنا تعقل؛ لأنك سوف تسأل امام الله عن دماء الأبرياء؛ حتي لوكنت مجرد متعاطف ومن أنصار الشعارات الجوفاء الهوجاء والغير محسوبة كالدبة التي قتلت صاحبها وسيصيح مناصروهم بتمجيدهم وتعظيم مافعلوه وينسبوا لهم الانتصار والبطولة دون أن يتألموا لأهالي الشهداء ،، أو لتدمير 80% من مبانى غزة والبنية التحتية ؛ وكل عزائي لأهالي الشهداء واذا كان زعماء حماس ومناصريهم لم يتألموا عليكم فنحن نشعر ونتألم لفقدان شهدائكم أشد الألم ونبكى على مايحدث من ترويع للأطفال والنساء وكل المسالمين العزل من آجل روسيا وحماية الدماء الروسية .
اللهم بلغت اللهم فاشهد

كاتب المقال- د مصطفي راشد عالم أزهري وأستاذ القانون ورئيس منظمة السلام العربية التابعة للأمم المتحدة

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found