حوادث اليوم
الأحد 21 ديسمبر 2025 04:31 صـ 2 رجب 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
مصرع طفلة سقط عليها ”ونش” من الطابق الرابع بمدينة طوخ ندوة توعوية بعنوان ”اليوم العالمي للغة العربية” بالمحمودية لرفع الوعي الثقافي واللغوي لدى النشء ضبط ٣٠٠٠ عبوة مواد غذائية منتهية الصلاحية خلال حملة تموينية بمركز دمنهور إستمراراً لحملات التوعية بالبحيرة … ندوة بعنوان ”وسائل التواصل الإجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع” بشبراخيت ”بيزنس المتعة الحرام”.. كيف تحول ”المساج” إلى غطاء لممارسة الرذيلة؟ مأساة في مياه الفتح.. انتشال جثة الطفلة ”إلهام” غارقة بعزبة النخل بأسيوط نهاية ”بعرور” في قبضة العدالة.. إحالة أوراق مغتصب أطفال كفر الدوار للمفتي! ”فخ وصور للابتزاز”.. سقوط شابين اعتديا على طفل 12 عاماً بالشرقية ”رحلت قبل الامتحان”.. وفاة طالبة أزهرية بـ ”تسمم غذائي” في طما بسوهاج اغتاله داخل أرضه الزراعية..الإعدام شنقاً لسائق والسجن المؤبد لخمس متهمين بقتل شخص بالقليوبية خطفوه بالتحايل وقتلوه بـ ”الخرطوش”.. تفاصيل ليلة إنهاء حياة شاب على يد 5 متهمين بالخانكة مصرع 4 عناصر جنائية وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة في عدة محافظات

حطيته في برميل المش.. كيف أنهت زوجة الخال حياة الطفل إبراهيم فى الأقصر؟

الطفل إبراهيم
الطفل إبراهيم

في إحدى ليالي أغسطس 2023، عم الحزن أرجاء قرية نجع الطويل بمدينة الطود بالأقصر، بعد العثور على جثة الطفل إبراهيم سيد حساني، صاحب الخمس سنوات، داخل برميل للمش، ليكتشف بعد ذلك أن وراء الجريمة زوجة خاله "أميرة. م. أ"، والتي صدر حكم بإعدامها.

لكن القصة لم تنته بعد، فبعد أكثر من عام على الحكم، حددت محكمة جنايات مستأنف الأقصر جلسة السابع من فبراير 2026 لنظر أولى جلسات استئناف المتهمة، في قضية لم تنس تفاصيلها حتى اليوم.

في ذلك اليوم المشؤوم، خرج "إبراهيم" من منزله الصغير ليلعب كعادته، لكنه لم يعد، اختفى الطفل لساعات تحولت إلى أيام من القلق والدموع والبحث، حتى جاءت النهاية الصادمة: جثة صغيرة وجدت داخل برميل مخصص لصناعة "المش"، وسط غرفة مغلقة بمفتاح لا يملكه سوى شخص واحد.

كانت المفاجأة الكبرى أن القاتلة ليست غريبة، بل من داخل البيت، زوجة خاله، التي لم ترحم براءته، اعترفت بجريمتها، وقالت بهدوء صادم: "حطيته في برميل المش وخليت رأسه من تحت ورجليه من فوق."

يقول والد إبراهيم، الذي لم يفارق المقابر منذ يوم دفن ابنه، إن الحكم خفف عنهم، لكنه لم يشف الجرح: "أمه زغردت أول ما عرفت إن المتهمة اتحكم عليها بالإعدام، وأنا وعدت روحه إننا مش هناخد عزاه إلا لما حكم ربنا يتنفذ".

يضيف الأب: " ابن أخويا طلع جثة ابني من البرميل، وقع مغشي عليه من المنظر. محدش فينا هينسى، لا دلوقتي ولا بعد سنين."

التحقيقات كشفت أن المتهمة كانت تمر بضائقة مالية، وتورطت في جمعيات بمبلغ 50 ألف جنيه، ورجح الأب أن الدافع كان إما الغيرة من حالتهم المادية، أو محاولة خطف الطفل والمساومة عليه قبل أن ينكشف أمرها فتقرر التخلص منه.

النيابة وجهت لها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأحالتها إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها النهائي في ديسمبر 2023.

وبينما يترقب الجميع جلسة الاستئناف المقبلة، يتمسك والد الطفل بالأمل في أن يعاد تأكيد حكم الإعدام، ليشعر أن روح ابنه نالت حقها. يقول: "هنروح نزور قبره ونقوله إن حقك رجع، وإن اللي ظلمك ما سلمش."

وبين أروقة المحاكم ودموع عائلة لن تجف، تبقى قصة "طفل برميل المش" واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها الأقصر، وذكرى أليمة لا يمحوها الزمن.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found