حوادث اليوم
الأحد 14 ديسمبر 2025 12:44 صـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
أمن سوهاج ينجح فى تحرير طفل مختطف خلال ساعات بالعسيرات محافظ سوهاج: استكمال أعمال تمهيد طريق جرجا -العوامر- بيت داود تمهيدا للرصف علاقة غير شرعية تتحول إلى جريمة.. العثور على طفلة مقتولة في العقار استغاثة سيدة بالدلنجات.. ضبط أشقاء ومحاولة حجز قسري بمركز نفسي ضبط ٨٠ شيكارة دقيق بلدي مدعم داخل منخل دقيق برشيد تم تجميعهم لتحقيق أرباح غير مشروعة بالبحيرة الداخلية تضبط كيانًا تعليميًا وهميًا في القاهرة للنصب على المواطنين المطرية تتصدع بجريمة قتل.. المؤبد والمشدد 15 سنة لعصابة قتلت شخصًا «الشيطان تملك مني».. اعترافات نجل قتل والدته داخل كافيه بمدينة نصر نحو تنمية عمرانية مستدامة بالبحيرة ... جلسة نقاشية لتحديث المخطط الإستراتيجي لمدينة أبو حمص حامل في الشهر السابع..ضبط نقاش بالشرقية لاتهامه بالتعدي على طفلة داخل منزل جدتها مصرع تاجر مخدرات في تبادل إطلاق نار مع الشرطة بقنا حياة مزدوجة وخطة شيطانية.. زوجة وعشيقها يدفنان الزوج حيًا

حطيته في برميل المش.. كيف أنهت زوجة الخال حياة الطفل إبراهيم فى الأقصر؟

الطفل إبراهيم
الطفل إبراهيم

في إحدى ليالي أغسطس 2023، عم الحزن أرجاء قرية نجع الطويل بمدينة الطود بالأقصر، بعد العثور على جثة الطفل إبراهيم سيد حساني، صاحب الخمس سنوات، داخل برميل للمش، ليكتشف بعد ذلك أن وراء الجريمة زوجة خاله "أميرة. م. أ"، والتي صدر حكم بإعدامها.

لكن القصة لم تنته بعد، فبعد أكثر من عام على الحكم، حددت محكمة جنايات مستأنف الأقصر جلسة السابع من فبراير 2026 لنظر أولى جلسات استئناف المتهمة، في قضية لم تنس تفاصيلها حتى اليوم.

في ذلك اليوم المشؤوم، خرج "إبراهيم" من منزله الصغير ليلعب كعادته، لكنه لم يعد، اختفى الطفل لساعات تحولت إلى أيام من القلق والدموع والبحث، حتى جاءت النهاية الصادمة: جثة صغيرة وجدت داخل برميل مخصص لصناعة "المش"، وسط غرفة مغلقة بمفتاح لا يملكه سوى شخص واحد.

كانت المفاجأة الكبرى أن القاتلة ليست غريبة، بل من داخل البيت، زوجة خاله، التي لم ترحم براءته، اعترفت بجريمتها، وقالت بهدوء صادم: "حطيته في برميل المش وخليت رأسه من تحت ورجليه من فوق."

يقول والد إبراهيم، الذي لم يفارق المقابر منذ يوم دفن ابنه، إن الحكم خفف عنهم، لكنه لم يشف الجرح: "أمه زغردت أول ما عرفت إن المتهمة اتحكم عليها بالإعدام، وأنا وعدت روحه إننا مش هناخد عزاه إلا لما حكم ربنا يتنفذ".

يضيف الأب: " ابن أخويا طلع جثة ابني من البرميل، وقع مغشي عليه من المنظر. محدش فينا هينسى، لا دلوقتي ولا بعد سنين."

التحقيقات كشفت أن المتهمة كانت تمر بضائقة مالية، وتورطت في جمعيات بمبلغ 50 ألف جنيه، ورجح الأب أن الدافع كان إما الغيرة من حالتهم المادية، أو محاولة خطف الطفل والمساومة عليه قبل أن ينكشف أمرها فتقرر التخلص منه.

النيابة وجهت لها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأحالتها إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها النهائي في ديسمبر 2023.

وبينما يترقب الجميع جلسة الاستئناف المقبلة، يتمسك والد الطفل بالأمل في أن يعاد تأكيد حكم الإعدام، ليشعر أن روح ابنه نالت حقها. يقول: "هنروح نزور قبره ونقوله إن حقك رجع، وإن اللي ظلمك ما سلمش."

وبين أروقة المحاكم ودموع عائلة لن تجف، تبقى قصة "طفل برميل المش" واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها الأقصر، وذكرى أليمة لا يمحوها الزمن.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found