أم سجدة» في ورطة.. خلاف تيك توك ينتهي في قسم شرطة الطالبية والنيابة تحقق

تحولت جلسة صلح بين اثنين من مشاهير "تيك توك" في مصر إلى بلاغ رسمي لدى الشرطة، بعد أن ادّعت التيكتوكر الشهيرة "أم سجدة" تعرضها للاعتداء الجسدي خلال اللقاء، وهو ما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق رسمي في الواقعة.
تقدّمت "أم سجدة" ببلاغ رسمي تتهم فيه صانع محتوى آخر بالاعتداء عليها أثناء جلسة صلح كانت تهدف إلى تسوية خلاف بين الطرفين نشب على خلفية تصوير مشترك بينهما على منصة "تيك توك".
وبحسب أقوال "أم سجدة"، فإن الخلاف تصاعد بشكل غير متوقع أثناء الجلسة، ما أدى إلى وقوع مشادة كلامية تطورت إلى اعتداء جسدي، وهو ما دفعها إلى اتخاذ المسار القانوني لحفظ حقوقها.
من هي "أم سجدة"؟
"أم سجدة" تُعد واحدة من الوجوه المعروفة على تطبيق تيك توك في مصر، حيث تحظى بمتابعة واسعة من الجمهور بسبب محتواها الذي يجمع بين الطرافة والعفوية. وقد أثارت في مرات سابقة الجدل بمشاركاتها ومواقفها على البث المباشر، ما جعلها محورًا للمتابعة الإعلامية والجماهيرية.
الخلافات على تيك توك تتحول إلى ظاهرة قانونية
تشير هذه الواقعة إلى تكرار نمط جديد في عالم "التيك توكرز" المصريين، حيث تتجاوز الخلافات الحدود الرقمية لتصل إلى أقسام الشرطة وساحات القضاء، في ظل تزايد عدد البلاغات بين صناع المحتوى خلال الشهور الماضية.
ويؤكد خبراء قانونيون أن المنصات الرقمية لم تعد مجرد مساحة للترفيه، بل تحولت إلى ساحة تعكس صراعات اجتماعية واقتصادية وحتى نفسية، مما يبرز أهمية تنظيم المحتوى الإلكتروني وتقنينه.
النيابة تباشر التحقيقات
وبحسب بيان رسمي، بدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، حيث استمعت إلى أقوال "أم سجدة"، كما طلبت استدعاء الطرف الآخر لسماع أقواله والاطلاع على مقاطع الفيديو التي جمعت بينهما، سواء على الهواء مباشرة أو عبر الرسائل الخاصة.
وقد طلبت جهات التحقيق تقريرًا طبيًا يفيد بمدى تعرض المبلغة لأي إصابات جسدية، كما يجري حاليًا فحص الأدلة الرقمية المقدمة لدعم أقوال الطرفين.
انقسام بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين متضامن مع "أم سجدة وبين منتقد لها وللمحتوى الذي تقدمه
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين متضامن مع "أم سجدة" باعتبارها ضحية اعتداء، وبين منتقد لها وللمحتوى الذي تقدمه، والذي يصفه البعض بـ"المثير للجدل وغير الهادف".
ودعا آخرون إلى ضرورة وضع ضوابط صارمة على البث المباشر والتفاعلات الرقمية التي قد تخرج عن السيطرة أو تتحول إلى مشاحنات علنية تؤثر سلبًا على المجتمع، خاصة الشباب.